شعر

رثاء خالد الذكر الشاعر الكبير سميح القاسم/ بقلم: د.عناد جابر

كل العرب 21:24 24/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

سلامٌ على رَوحِكَ الطّاهرِ وألفٌ على ذِكرِكَ العاطرِ

سلامٌ عليكَ بحجمِ الأسى لفقدِ المناضلِ والشاعرِ

بحجمِ الذي لكَ في نبضِنا منَ الحبّ, منْ فيضِه ِالغامرِ

بحجم ِالشموسِ التي أشرقتْ تشعشِعُ من حرفِكَ الزّاهرِ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وتلكَ "المواكبِ" سيّرتَها إلى الشمسِ في صبحِكَ الباكرِ

بطعمِ "أغاني الدّروبِ" التي شجتنا بإيقاعِها الآسرِ

أيا شاعرَ "الرّعدِ" فارقتنا وما أنتَ بالرّاحلِ العابرِ

فصوتُك باقٍ بوجدانِنا نداءً يُرفرِفُ كالطائرِ

بشيرَ النّيامِ على جُرحِهم بفجرٍ بهيّ السّنا باهرِ

نذيرَ البُغاةِ بيومٍ عصيبٍ يكونُ وَبالا على الجائرِ

ويا شاعرَ الأرضِ كرّمتَها بشِعرٍ قويّ الصّدى ساحرِ

"كما يشتهي الموتُ" أحببتَها نزفتَ كجُرحٍ بها غائرِ

وكنتَ شعارا على صدرِها ونارا على الشانئ الغادرِ

رسمتَ بشِعركَ أوجاعَها ودافعتَ عنْ حقِّها العاثرِ

مشيتَ وهامُك فوقَ الذُّرى بنعشٍ على كاهلِ صّابرِ

نشدتَ سلاما وحريّةً وعدلا على كوكبٍ عاهرِ

وصرتَ مثالا غدا نهجُهُ دليلَ المناضلِ والثائرِ

بشخصِكَ لاقتْ لها مرتعا سجايا تُعَدُّ مِنَ النّادرِ

فيا لكَ مِنْ شاعرٍ باسقٍ ويا لكَ مِنْ غائبٍ حاضرِ

ستبقى على الدّهرِ محبوبَنا ووجهُكَ يسطَعُ في الخاطِرِ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio