سياسة

يوم الغفران في إسرائيل: ذكرى حداد يهودية تقابلها احتفالات مصريّة

كل العرب 13:12 02/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

هذا اليوم المقدّس تخطّى أبعاده الدينية في دولة إسرائيل ليأخذ بعدًا سياسيًّا عميقًا ويسجل في تاريخ اليهود على أنه "يوم حداد"

شنّ الجيشان المصري والسوري هجومًا على إسرائيل يوم السادس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1973 ووافق هذا التاريخ في حينها " يوم الغفران العبري"

يوم 6 أكتوبر 1973 يعتبر حدثًا فاصلاً وهامًّا في تاريخ الشرق الاوسط حيث حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الاستراتيجية المرجوة في الأيام الأولى للحرب

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

من أهم نتائج الحرب بالنسبة للعرب كانت تحطيم "أسطورة" أن "جيش إسرائيل لا يقهر" والتي كان يتغنى بها قادة إسرائيل إضافة إلى استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس

يحيي الشعب اليهودي في إسرائيل هذه الذكرى وهذا العيد بأجواء من الحداد والحزن، بينما يحتفل جيرانهم المصريون بالإنجازات العربية في حرب أكتوبر أو "حرب تشرين التحريرية"

يصادف بعد غد السبت 04.10.2014 عيد الغفران أو ما يسمى بـ"يوم كيپبور" عند الطائفة اليهودية، دينيّا هو اليوم العاشر من شهر "تِشْري"، أي الشهر الأول في التقويم اليهودي، ولهذا اليوم قدسيّة كبيرة عند اليهود ومخصص للصلاة والصيام فقط، ويعتبر اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ عند رأس السنة العبرية.

نتنياهو خلال إحياء ذكرى "حرب الكيبور" في إسرائيل- عام 1997- رويترز

هذا اليوم المقدّس تخطّى أبعاده الدينية في دولة إسرائيل، ليأخذ بعدًا سياسيًّا عميقًا ويسجل في تاريخ اليهود على أنه "يوم حداد"، حين شنّ الجيشان المصري والسوري هجومًا على إسرائيل يوم السادس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1973، ووافق هذا التاريخ في حينها " يوم الغفران العبري".

يوم 6 أكتوبر 1973، يعتبر حدثًا فاصلاً وهامًّا في تاريخ الشرق الاوسط، حيث شنّت القوات السورية والمصرية هجومها على إسرائيل بغيّة استرداد أراضي سيناء وضفة السويس المصريتين والجولان السوري، وقد حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الاستراتيجية المرجوة في الأيام الأولى للحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.

ومع مرور أيام الحرب، إستطاع الجيش الإسرائيلي من قلب الموازين، و تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية لقناة السويس على الجبهة المصرية وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني، وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريين من هضبة الجولان. وقد انتهت الحرب رسميّاً بالتوقيع على اتفاقية "فك الاشتباك في 31 أيار 1974، ونصت الاتفاقية على أن تعيد إسرائيل مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

ومن أهم نتائج الحرب بالنسبة للعرب كانت تحطيم "أسطورة" أن "جيش إسرائيل لا يقهر" والتي كان يتغنى بها قادة إسرائيل، إضافة إلى استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، كما أدت الحرب أيضًا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في شهر حزيران من العام 1975م. هذا بالاضافة الى استرداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.

من هنا، يحيي الشعب اليهودي في إسرائيل هذه الذكرى وهذا العيد بأجواء من الحداد والحزن، بينما يحتفل جيرانهم المصريون بالإنجازات العربية في حرب أكتوبر أو "حرب تشرين التحريرية".

صور أرشيفية من إحياء ذكرى "حرب الكيبور" في إسرائيل (تصوير:Xinhua News Agency)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio