عبد الله عمار محاميد شقيق المرحوم احمد:
حمل والدي شقيقي بين ذراعيه واخذ يمشي به ليصل الإسعاف محاولا اختصار الوقت لكن شقيقي كان يزيد برودة بين الدقيقة والأخرى
حتى الآن لا اعلم ما جرى بالضبط هناك من يقول أن قدم أخي انزلقت وهوى إلى البركة وعلق فيها بسبب جدار حديدي كانت فوقه
"أذكر حين ودعته قبل مثواه الأخير، كان وجهه مشعًا كوجه ملاك"، هذا ما قاله لموقع العرب وصحيفة كل العرب عبد الله عمار محاميد من معاوية شقيق المرحوم احمد، بحرقة وألم وحسرة أليمة لفقدان شقيقه.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
صورة من تشييع الجثمان
عبد الله والذي يبلغ من عمره الـ 19 عاما، شقيق محمد ويوسف ويثرب والمرحوم احمد، حدثنا عن آخر لقاء له مع شقيقه احمد قبيل وفاته وقال: "كنت بصدد إيصال أهلي إلى الباص الذي من المفترض أن يقلهم إلى طابا، هناك رأيت أخي احمد حيا للمرة الأخيرة، ودعته وقلت له ممازحا: "دشرك من طابا تعال نروح"، فرد قائلا: "إن وضعت لي لعبة على الحاسوب سأعود"، فضحكنا معا.
أما بالنسبة للفاجعة التي المّت بالعائلة وتفاصيل ما جرى لشقيقه الأصغر روى عبد الله الحادثة مستعرضا للعرب: "الحادثة بدأت حين وصل أهلي ومن معهم إلى الفندق بعد عناء طويل من الإجراءات في المعبر، حينها قرر أهلي ومن معهم أخذ قسط من الراحة على المقاعد المتواجدة في باحة الاستقبال في الفندق ريثما تنتهي إجراءات الفندق ويحصل كل منهم على غرفته، عندها طلب أخي وأحد أولاد عمي الذهاب للعب خارجًا، فبينما كان ابن عمي يلعب ويراقبهم قريب من العائلة، وقف أخي يشاهد إحدى البرك عن كثب، وبغمضة عين اختفى وأخذ الجميع يبحث عنه من أهل وأقرباء وعرب 48". وأكمل عبد الله يقول: "حتى الآن لا اعلم ما جرى بالضبط، هناك من يقول إن قدم أخي انزلقت وهوى إلى البركة وعلق فيها بسبب جدار حديدي كانت فوقه حيث لم يستطع الخروج، وآخرون قالوا إنه بعد أن انزلق في البركة فقد الوعي ولم يحسن النهوض". وأِار عبد الله حزين متألمًا لفراق شقيقه المرحوم: "لو على الأقل استطاع أن يتحرك قليلا في المياه ويثير القليل من الضجة لانتبه إليه أحد الموجودين، ولكن قضاء الله وقدره".
وتابع عبد الله حديثه قائلا: "بعد أن أخرجوه من البركة لم يكن هناك طبيب او مسعف في الفندق حيث باشرت امرأة أجنبية بتقديم الإسعافات الأولية لأخي منتظرين الطبيب، وحين وصل الطبيب كانت حقيبة العلاج التي بحوزته تخلو من أهم أدوات الإنقاذ ومنها أداة التنفس الاصطناعي حتى أنّ السيدة الأجنبية صاحت بالطبيب ووبخته، فحمل والدي شقيقي بين ذراعيه وأخذ يمشي به ليصل الإسعاف محاولا اختصار الوقت، لكن شقيقي كان يزيد برودة بين الدقيقة والأخرى، فقال والدي "الولد يحتضر"، وما ـن وصل الإسعاف كان أخي قد فارق الحياة.
ونفى عبد الله أن يكون قد تم نقل المرحوم احمد إلى ايلات قائلا إن "الإجراءات تمت من اجل إعادة احمد للبلاد وليس الى مستشفى ايلات" مضيفا أنّ "الشرطة حاولت ثني والدي عن تقديم شكوى ضد المنقذ بطريقة تعجيزيّة حيث قالوا لوالدي إنّه في حال قرر أن يقدم شكوى ضد المنقذ فإن ذلك يحتاج الى 6 ساعات، وسماع الإفادة يحتاج الى 4 ساعات أخرى، بالإضافة الى تشريح الجثة، وهذا ما رفضه والدي الذي كان همّه الأول العودة بشقيقي إلى البلاد، وفي طريق العودة إلى المعبر المصري كان والدي يحمل شقيقي المتوفي، وقال لهم انه قام بالإجراءات لكنهم أصروا على أن يقوموا بالإجراءات مرة أخرى فطلب والدي منهم أن يتم حفظ الجثة على الأقل في براد لحين الانتهاء إلا أنهم رفضوا ذلك". وأكمل عبد الله متحدثا للعرب: "ساعات طويلة على المعبر قضاها والدي دون أن يراعوا مصابه أو حتى يقدموا له كأساً من الماء، في المقابل كان التعامل من الجانب الإسرائيلي مختلفا تماما"، هذا وتابع عبد الله حديثه وقال: "لقد كانت بانتظار عائلتي في الجانب الإسرائيلي سيارتا إسعاف، أطباء لمعاينة الجثة، وأطباء نفسيون خففوا كثيرا من مصاب عائلتي".
وعن لحظة علم عبد الله بخبر وفاة شقيقه قال: "لقد وقع الخبر عليّ كالصاعقة، وبعد أن انتشر عبر وسائل الإعلام اتصل بي أحد أقربائي وأعلمني بذلك، وأثناء تصفحي علمت أن المتوفي هو شقيقي، لقد كان أصعب يوم مررت به".
وعن المرحوم احمد محاميد قال عبد الله: "كان يهوى اللعب على الحاسوب ومشاهدة التلفاز، كان الأقرب لشقيقي الصغير يوسف وكانا كأنهما توأمين، تربى بيننا بحب وكان يذهب كثيرا إلى بيت جدي، كما أنه كان يحب المصارعة وكنت احرص على أن ألاعبه المصارعة في أوقات فراغي، طيب الخلق، أحبه كل من عرفه، نفتقد لوجوده بيننا، اللهم ادخله فسيح جناتك".
واختتم عبد الله اخ المرحوم احمل بالقول: "مصرع شقيقي سببه الإهمال الذي يملأ منتجعاتنا العربية والمنقذين هناك، فعندما غرق أخي قامت إحدى الفتيات اللواتي كن يسبحن بلفت انتباه المنقذ أن هناك طفلا يغرق لكنه لم يأبه بذلك، وقال لها بالمصري: "دا بيلعب وانت روحي العبي"، غير أنّ المنقذ كان يرتدي ملابسا عادية وليس ملابس سباحة وكأنه غير مهيأ لحالات طوارئ، فقط أقول حسبي الله ونعم الوكيل".
الطفل المرحوم أحمد محاميد
من اليمين: الطفل المرحوم أحمد محاميد وشقيقه عبدالله
عبدالله محاميد- شقيق المرحوم
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio