جمعية نساء ضد العنف تعقد اللقاء الخامس لبرنامجها لبحث واقع المهجرين

حتى نهاية العام 2010 وصل عدد المهجرين الداخليين في العالم الى 27.5 مليون شخص.. وبالنظر الى واقع المهجرين الفلسطينيين نجد أنه يوجد اليوم 427 الف مهجر فلسطيني في اسرائيل الذي اقتلعوا منذ عام 1948

عايدة توما - سليمان :

document.BridIframeBurst=true;

قد يكون البحث الذي تقدمه يزبك واحد من اوائل الابحاث حول المهجرين الفلسطينيين داخل وطنهم وابعاد التهجير عليهم خاصة وان معظم الابحاث تناولت الاعداد والتوزيعه الجغرافية للمهجرين وتركزت اكثر حول اللاجئين

عقدت جمعية نساء ضد العنف هذا الشهر اللقاء الخامس لبرنامجها "ملتقى الشهر" باستضافة الناشطة والباحثة هبه يزبك لتستعرض بحثها حول واقع المهجرين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني من جوانب عدة منها الارتباط بالمكان، الهوية الثقافية والرفاهية النفسية.

إفتتحت اللقاء عايدة توما - سليمان، مديرة جمعية نساء ضد العنف، مشيرة إلى أن هذا اللقاء الخامس للملتقى، الامر الذي يشير الى اهمية هذا الحيز الذي بادرت له الجمعية، منطرح احدث الابحاث التي تقوم بها باحثاتنا العربيات والتحاور حولها من ناحية ، وتعريف الجمهور بالجهود النسائية الحديثة في مجال البحث الاكاديمي، والتوجه النسوي لهذه الابحاث .

وأضافت توما- سليمان: "قد يكون البحث الذي تقدمه يزبك واحد من اوائل الابحاث حول المهجرين الفلسطينيين داخل وطنهم وابعاد التهجير عليهم خاصة وان معظم الابحاث تناولت الاعداد والتوزيعه الجغرافية للمهجرين وتركزت اكثر حول اللاجئين، كما أن هذا البحث يعيدالقاء الضوء على قضية تم تجاهلها لسنوات طويلة".

تطرقت يزبك في مداخلتها إلى مسألة تأثير التهجير على أبناء المهجرين الفلسطينيين داخل إسرائيل في النواحي النفسية والاجتماعية، حيث أشارت إلى أن هدف من البحث هو فحص الفروقات بالارتباط بالمكان، الهوية الثقافية، والرفاهية النفسية (سلم الرضى عن الحياة)، وذلك بين أبناء الجيل الثاني والثالث للمهجرين وأبناء غير المهجرين، وقدمت في مداخلتها الخلفية النظرية للبحث حول تعريف مصطلح المهجرين وفقاً للتعريفات الدولية في الأمم المتحدة وأشارت إلى التعريف الخاص بالمهجرين الفلسطينيين "المهجرين معرفيّن كجزء من شريحة اللاجئين الفلسطينيين العامة، ولكنهم الفلسطينيون الذين دُمرت بيوتهم وقراهم وهجرّوا منها ولكنهم لم يتركوا بلادهم ومسقط رأسهم التي اصبحت فيما بعد دولة "اسرائيل" وذلك بعد حرب عام 1948. هذا وقد فُرِضت عليهم المواطنة الاسرائيلية ولكن منعوا من العودة الى بيوتهم. اضافة لكون دولة اسرائيل قد حولّت جميع ممتلكاتهم، اراضيهم وقراهم التي دمرت لملكيتها من خلال التنظيمات اليهودية ومؤسسات الدولة".

وتشير الاحصائيات أنه حتى نهاية العام 2010 وصل عدد المهجرين الداخليين في العالم الى 27.5 مليون شخص. وبالنظر الى واقع المهجرين الفلسطينيين نجد أنه يوجد اليوم 427 الف مهجر فلسطيني في اسرائيل، الذي اقتلعوا منذ عام 1948، منهم 335 الف هجروا في العام 1948، والباقي هجروا بعد العام 1967، في النهاية أكد الحضور على أهمية هذه اللقاءات التي تطرح أبحاث تتمحور حول الواقع الذي يحيط بنا، وقد تطرقوا في نقاشهن إلى وضعية المهجرين اللاجئين في البلدات المختلفة مشيرات إلى أن ارتباط المهجر بالمكان يعكس الهوية الفردية، القومية والأثنية، ولا شك أن القضايا والظروف السياسية التي تحيط بنا تؤثر بشكل مباشر علينا بشكل عام وعلى المهجر بشكل خاص إذ أن التهجير من مكان السكن الذي يرافقه يؤثر بشكل سلبي على ارتباطه بالمكان الجديد الذي انتقل اليه. ومع تصاعد الأحداث يشعر المهجرون بالشوق المستمر للمكان الذي هجروا منه لأن الهوية والانتماء هي أيضا المكان.