تظاهر اليوم مئات ناشطي السلام العرب واليهود امام معبر ايرز، وذلك من اجل فك الحصار عن قطاع غزة. ووصل المتظاهرون بسياراتهم ونادوا بوقف العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين وتنديدا بمجزرة بيت حانون، ويذكر ان خاتمة التظاهرة كانت امام معبر ايرز، حيث كان المشاركون قد انطلقوا منذ ساعات الصباح في موكب سيارات احتجاجي، من مدينتي تل أبيب والقدس باتجاه الحاجز، ورفعت السيارات التي مرت في محاور مرورية مركزية في البلاد الأعلام السوداء، والشعارات المنددة بالمجزرة وسياستها والداعية الى اتخاذ المسلك السياسي.
برز من بين المتظاهرين نشطاء سلام فلسطينيون من القدس الشرقية، وكان من بين منظمي التظاهرة، "ائتلاف النساء ضد الحرب" والذي تحدثت باسمه أمام الحضور، الناشطة خلود بدوي.هذا وشارك د.دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، في المظاهرة التي جرت اليوم السبت في ساعات الظهر. وحيا د. حنين في مستهل كلمته مئات المتظاهرين العرب واليهود المشاركين في التظاهرة، وقال: "في هذه الأيام المظلمة بالذات، فإن النشاط الكفاحي المشترك، للعرب واليهود، للاسرائيليين والفلسطينيين، ضد الاحتلال وجرائمه يشكل نقطة ضوء وأمل"، ودعا د. حنين أيضا الرأي العام في اسرائيل "الى الاستيقاظ من سباته ورفع صوته ضد ما يحدث في قطاع غزة". وقال د. حنين أيضا بأن هنالك من لا يرغبون للرأي العام الاسرائيلي أن يعرف حقيقة الجرائم المرتكبة في القطاع، اذ انتقد بشدة رفض رئاسة الكنيست لطلبه في الأسبوع المنصرم لطرح موضوع المجزرة على جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست، ما جعل د. حنين يتطرق اليه خلال النظر في موضوع آخر. وأضاف: "تطرقت الى المجزرة خلال نظر الكنيست بقانون تحديد درجة حرارة المياه للأطفال، وقلت، بأننا نؤيد كل ما يمنع اصابة الأطفال بمكروه لكننا نرى بأن أكبر عدو لهم، وملحق للاضرار بحقهم هو الاحتلال، ويجب مجابهته هو أولا". ودعا د. حنين في كلمته أمام المتظاهرين، الى رفع الحصار الفوري عن قطاع غزة وايقاف العمليات العسكرية فيه، كما دعا الى استئناف المفاوضات الجدية نحو التوصل لوقف النار وتبادل الأسرى والرهائن.