رئيس اللجنة المعينة في الطيبة يكشف: 200 بيت مهدد بالهدم في المدينة

رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة أريك برامي:

لقد تخطينا قضية الفيضانات خلال هطول الأمطار حتى في أيام المنخفض الجوي

التعليم هو الأمر الأهم بنظري وأصبحنا نستثمر 40% من ميزانية البلدية لصالح التربية والتعليم

في مدينة الطيبة يوجد 75 مشروعًا خرجت إلى حيز التنفيذ منذ عام ونصف واغلبها تتعلق بالبنية التحتية

 قمت بتوظيف اشخاص آخرين من أصحاب الخبرات، لذلك نقدر من يقوم بعمله والموظف الذي يقصر يتم استدعاؤه لجلسة استماع لوضع النقاط على الحروف

تطرق رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة أريك برامي في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول قضايا عديدة تتعلق بالمدينة، مثل البنية التحتية، الخارطة الهيكلية، البيوت غير المرخصة والمهددة بالهدم، التربية والتعليم، الانتخابات القادمة لبلدية الطيبة، وغيرها من القضايا الأمور التي تهم المواطنين.

موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى بأريك برامي وكان لنا معه هذا الحوار المطول.

العرب: هل لك ان تعطينا فكرة عن المشاريع التي قمت بها في الطيبة؟

برامي: في مدينة الطيبة يوجد 75 مشروعًا خرجت إلى حيز التنفيذ منذ عام ونصف، واغلبها تتعلق بالبنية التحتية، حيث رأيت أنه من الأفضل العمل على مد خطوط للصرف الصحي وخطوط لتصريف مياه الأمطار، كذلك تعبيد الشوارع على قدر المستطاع. 

في هذه الأيام تنفذ اعمال حفريات في الطيبة، حتى يكون لدينا خطوط مياه للصرف الصحي كما يتطلع اليها كل مواطن، لا سيما أن الميزانية للمشاريع التي نعمل من خلالها هذا العام وفي الوقت الحالي تصل ال 40 مليون شيكل، وآمل ان تصل الميزانية إلى 60 مليون شيكل، ومن الممكن ان نحصل أيضًا على 51 مليون شيكل في عام 2016، وهذا لا يشمل التربية والتعليم، اذ أننا نستثمر مبالغ كبيرة لتطوير مسيرة التعليم، من أجل بناء مدارس وصفوف تعليمية، كما أننا ننوي اقامة مدرستين للمراحل الابتدائية في المناطق الشمالية والجنوبية، كذلك مدرسة ثانوية في المنطقة الجنوبية، مع الإشارة الى اننا نتحدث عن مشاريع التي صودق عليها، كما وسنعمل على ترميم "الكانتري" بميزانية تصل إلى اكثر من 8 مليون شيكل، وسندعم مشروع بناء القصر الثقافي الذي سيبادر اليه عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي، والذي سيمول من قبل الدوحة، وغيرها من المشاريع الأخرى التي تصب في مصلحة البلدة.

العرب: كنت تحدثت عن ميزانية 151 مليون شيكل التي قررت الحكومة أن تخصصها لتطوير الطيبة، لكن هنالك شوارع بوضع مزرٍ وخلال هطول الأمطار لا يمكن السير عليها؟

برامي: لقد تخطينا قضية الفيضانات خلال هطول الأمطار حتى في أيام المنخفض الجوي، وذلك لأننا عملنا على تنظيف قنوات مياه تصريف الأمطار، وفي هذه الأيام نقوم على تطوير الشبكة بميزانية كبيرة، وهذا الموضوع لا يمكن ان يتم خلال يوم أو يومين. انا أريد أن تكون الطيبة خلال سنتين مجهزة من حيث البنية التحتية، والأمر لن يكون سهلًا.

العرب: ماذا بالنسبة للخارطة الهيكلية؟

برامي: الخارطة الهيكلية تجولت خلال 15 عامًا مع الرؤساء الذين زاولوا عملهم هنا في الطيبة، تم المصادقة عليها، وقد عالجنا العوائق في الخارطة، بعد ان استثمرنا فيها ميزانية بقيمة 25 مليون شيكل لمعالجة مساحات الأراضي، وقد ابلغنا وزارة الداخلية، وتمت المصادقة عليها.

العرب: هل لديك معلومات عن عدد البيوت التي تلقت أوامر هدم؟

برامي: يوجد في الطيبة 700 بيت تم بناؤها بدون تراخيص، 30% منها لديها أوامر هدم، أي ما يقارب 200 بيت على الأقل. أنا قطعت عهدًا على نفسي بأنني لن أذهب لحرب مع أصحاب البيوت التي بنيت بدون تراخيص، بل سأبذل مجهودًا لتقديم المساعدة لهم حتى يتخطوا هذه المرحلة، لكن يوجد بيوت التي من المتوقع ان تهدم بشكل فوري. فعلى سبيل المثال يوجد أوامر هدم لبيوت بجانب قلنسوة التي بنيت على مسطح نفوذ الطيبة، ونحن نعمل المستحيلات مثل الأسود كي لا يتم اخراج أصحاب البيوت من بيوتهم، وآمل أن ننجح.

العرب: ماذا فعلتم من اجل التربية والتعليم؟

برامي: التعليم هو الأمر الأهم بنظري، وأصبحنا نستثمر 40% من ميزانية البلدية لصالح التربية والتعليم، حيث قمنا بتنفيذ ترميمات وتغيير المكيفات وبناء ملاعب، وسنعمل على بناء روضات وبساتين، على أمل أن نصل عام 2016 دون أن يكون في الطيبة صفوف مستأجرة للروضات والبساتين، اذ اننا نبذل كل ما بوسعنا حتى نوفر اجواء تعليمية مريحة.

العرب: ماذا بالنسبة لانتخابات بلدية الطيبة؟

برامي: انتخابات لبلدية الطيبة ستكون، واعتقد بأنها ستجرى خلال عام 2015 بناء على ما تقرر بالالتماس الذي قدم، لكن حتى اليوم لم نتلق اي رد فيما إذا ستجرى الانتخابات أو أنها لن تجرى. امل من زير الداخلية الجديد أن يقرر في الأمر، لأن هذا الموضوع مربوط بوزير الداخلية.

العرب: هنالك استياء واسع من وضع المنطقة الصناعية، متى يمكن انهاء العمل هناك؟

برامي: خلال الأشهر القريبة سوف تنجز الأعمال في المنطقة الصناعية، حيث تم توقيف العمل خلال فترة بسبب مشكلة التي لا علاقة لنا بها، وهي خلاف بين المقاول ووزارة الاقتصاد، وبعد التوصل لاتفاق معه، عاد للعمل. لدي إيمان قاطع بأننا سنطور المنطقة الصناعية، وسنعمل على تطوير شارع اخر لربطه مع المنطقة الصناعية حتى منطقة الكانتري، وبهذا يكون لدينا هناك اكثر من مدخل لتلك المنطقة، كذلك ستكون منطقة صناعية الأفضل في الوسط العربي.

العرب: لا بد بأنك تعلم بأن هنالك معاناة من ضيق شارع 444، وفي كل عام نسمع وعودات بتوسيعه، متى سيتحقق هذا الحلم؟

برامي: بداية أود الإشارة أنه من بلدة شاعر افرايم حتى كوخاف يئير والطيبة، سيحظى شارع 444 من الجهتين بجبهة تجارية، ويمكن لنا ان نوفر الترخيصات اللازمة، حتى لمن لديه أرض بمحاذاة الشارع وينوي بناء مشروع، يمكننا ان نقدم له المساعدات اللازمة. بالنسبة للعمل على توسيع شارع 444 لن يكون خلال عام 2015، ويمكن ان يعالج هذا الموضوع بعد انتخابات الكنيست، ولا انسى ان أشير الى انني جلست مع وزير المواصلات ورافقني رؤساء سلطات محلية في المنطقة، وطلبت منه بناء جسر في منطقة شاعر فرايم لربطه بشارع 6 ليمكِّن السائقين من الدخول للشارع بسهولة بدلاً من السفر حتى منطقة نتساني عوز، وقد وافق الوزير على طلبي.

العرب: في حال جرت انتخابات في الطيبة، هل تؤمن بأن من يتم انتخابه سينجح في النهوض بالطيبة؟

برامي: لدي ايمان أنه توجد في الطيبة الكثير من الشخصيات الملائمة لهذا المنصب، لكن اذا جلس رئيس بلدية منتخب على كرسي الرئاسة، وقطع المصالح مع حمولته فسوف ينجح في العمل، اما اذا جلس هنا واراد ان يخدم مصالح حمولته في الأمور التي وعدهم بها من وظائف وامور اخرى، فسوف تتدهور اوضاع البلدية مرة أخرى.

العرب: تصلنا الكثير من الشكاوى بأن اللجنة المعينة تتعامل مع الموظفين بقسوة، وبأساليب غير مقبولة، كيف تفسر ذلك؟

برامي: منذ ان دخلت البلدية قررت ان اهتم في ان نوفر الخدمات للمواطنين، لذلك اهتممت ان يكون العمل هنا بشكل مهني ومدروس، لا ان يأتي الموظف هنا ليختم كرت العمل ومن ثم يذهب لشراء احتياجات خاصة به، ومن أجل تطوير مستوى الخدمات قمت بتوظيف اشخاص آخرين من أصحاب الخبرات، لذلك نقدر من يقوم بعمله، والموظف الذي يقصر يتم استدعاؤه لجلسة استماع لوضع النقاط على الحروف.

العرب: ما هي كلمتك الأخيرة لأهالي الطيبة؟

برامي: انا احب أهالي والطيبة، واعمل من اجلهم لتوفير افضل الخدمات لهم، واعتقد انهم تضرروا سنوات طويلة بسبب عدم معالجة الأمور، ولا أعرف إذا كان الأمر بسبب البلدية او الحكومة أو الاثنين معًا.

رئيس اللجنة المعينة لبلدية الطيبة أريك برامي