أحمد عارف لوباني في مقاله:
اذا كانت فعلا القائمة المشتركة تخوض الانتخابات لتحقيق انجازات للمواطنين العرب بداخل البلاد فما عليها سوى التفاوض لتكون كتلة مانعة
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });على المشتركة تفادي ارتكاب الخطأ الذي حصل حاليا بخصوص عدم توقيع فائض أصوات مما قد يؤدي لحرق عشرات آلاف الأصوات لأنّ المقعد في هذه الانتخابات الحالية سيصل الى 38 ألف صوت أو أكثر
الخبر: أيّام قليلة تفصلنا عن موعد الانتخابات البرلمانية الاسرائيليّة. جميع الاحزاب المشاركة في الانتخابات حاليًا وبالذات القائمة المشتركة تعتمد على الاستطلاعات التي ثبت عدم دقتها.
التعليق: مثال من امثلة كثيرة لفشل تلك الاستطلاعات الانتخابات الاخيرة لبلدية الناصرة، ماذا افرزت الاستطلاعات حينها؟ المكانة الثالثة للسيد علي سلام الرئيس الحالي لبلدية الناصرة من بين المرشحين وذلك في الجولة الأولى من الانتخابات. وماذا اعطت الاستطلاعات لقائمة الليكود – بيتينو في انتخابات الكنيست 2013 من 39-41 مقعدًا. ماذا كانت النتيجة؟ 31 مقعدًا. وأمثلة كثيرة على فشل تلك الاستطلاعات ومع ذلك ما زالت جميع القوائم المرشحة للانتخابات تعتمد على الاستطلاعات وما تفرزه الاستطلاعات الحالية فوز اليمين بقوائمه المشتركة 51 مقعدًا في مثل هذه الحالة يعتمد الليكود على تأليف الحكومة على قائمة كلنا، قائمة كحلون، هذا اذا حصلت قائمته على أكثر من 7 مقاعد.
حتى في هذه الحالة يصعب على بنيامين نتنياهو تأليف حكومة يمينية. احتمال آخر، حكومة برئاسة المعسكر الصهيوني بمشاركة كحلون ولبيد وميرتس في مثل هذه الحالة تعتمد هذه الحكومة على كتلة مانعة وهي القائمة المشتركة. وهنا تكمن مقدرة القائمة العربية المشتركة في التفاوض لتحقيق انجازات لوسطنا العربي مثلما حصل سابقًا من كتلة الجبهة بقيادة المرحوم توفيق زياد وعبد الوهاب دراوشة، كانوا 5 اعضاء كنيست وحينها قبلوا العرض المقدم لهم القبول بأن يكونوا كتلة مانعة في حكومة الراحل رابين، ومن منطلق حرصهم على مصلحة المواطنين العرب في البلاد قبلوا ذلك العرض لتحقيق انجازات هامة لوسطنا العربي والشعب الفلسطيني المحتل وهذا ما حصل.
في حال فشل ذلك العرض المقدم للقائمة المشتركة أو حصل تفسخ داخل القائمة مثلما حصل حاليًا عدم توقيع اتفاقيّة فائض اصوات مع ميرتس الأمر الذي سيؤدي الى حرق عشرات آلاف الأصوات، وهذا ممكن جدًا بسبب اختلاف بين أطراف مركبات القائمة المشتركة وهذا بمثابة اهانة الناخب الذي صوّت لهم بعد أن ألقوا صوته في سلة المهملات أي حرقوه، وذلك بفضل المماحكة والمناكفة بين مركبات القائمة، في مثل هذه الحالة، اذا فشل ذلك العرض فلن يكون مفرًا سوى حكومة وحدة وطنية بين الليكود والمعسكر الصهيوني وهنا أيضًا تكمن مشكلة صعبة جدًا وهو كيف تتم تركيبة رئاسة الحكومة في ظل الاتفاق المبرم بين هرتسوغ وليفني هل تكون رئاسة حكومة ثلاثيّة؟ وهذا أمر صعب جدًا، وهناك أيضًا اختلاف على وزارة الأمن، فالليكود يطالب بأن يكون يعالون، والمعسكر الصهيوني عندهم مرشح أيضًا.
كل ذلك ممكن التغلب عليه في حال تدبر أمر ليففي بإعطائها إمّا وزارة الخارجيّة أو منصبًا رفيعًا مقابل تنازلها عن مطلب أو الاتفاقيّة المبرمة بينها وبين هرتسوغ، وهذا احتمال وارد جدًا، واذا لم يكن ذلك فلسوف تفرز الانتخابات حكومة معتمدة على عدد يتجاوز 5 كتل برلمانيّة مما سوف يقصر عمر الحكومة القادمة وتعود البلاد لتشهد انتخابات بعد أقل من عامين، وهذا ما تعودنا عليه في اسرائيل، فقط كانت حكومة واحدة أكملت مدتها في زمن الحكومة الموحدة بين شامير من الليكود وشمعون بيرس من حزب العمل حينها.
وفي النهاية نقول اذا كانت فعلا القائمة المشتركة تخوض الانتخابات لتحقيق انجازات للمواطنين العرب بداخل البلاد فما عليها سوى التفاوض لتكون كتلة مانعة وليبتعدوا عن ارتكاب الخطأ الذي حصل حاليا بخصوص عدم توقيع فائض أصوات مما قد يؤدي لحرق عشرات آلاف الأصوات لأنّ المقعد في هذه الانتخابات الحالية سيصل الى 38 ألف صوت أو أكثر.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio