اخبار محلية

مصورون شباب يوثقون معالم وتاريخ القرى المهجرة ضمن حملة الى قرانا نعود

كل العرب 19:43 03/05 | حيفا والمنطقة
حمَل تطبيق كل العرب

عمر أبو صيام منسق زيارة المصورين:

لهدف من تنظيم زيارات للمصورين، هو جمع اكبر قدر من الصور للقرى المهجرة لحفظها في الأرشيف والاستعانة بها لإظهار الحقّ والتّأكيد عليه

عبد الراق متاني مدير وحدة الاثار:

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أؤكد على أهمية الصورة في توثيق تاريخ القرى الفلسطينية التي تتعرض للنّهب الإسرائيلي والتّشويه المستمرّ حسب استنادي إلى مواقف مختلفة، استطاعت الصورة فيها كشف محاولات التهويد، من خلال توثيق التضاريس والآثار

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن اللجنة الاعلاميّة لحملة إلى قرانا نعود جاء فيه ما يلي:" نظمت حملة " إلى قرانا نعود" التي تطلقها الحركة الاسلامية في الدّاخل الفلسطيني احياءً لذكرى النكبة للعام الثاني على التوالي، يوم أمس السبت، زيارة ميدانية للعشرات من المصورين والمصورات الشباب للقرى المهجرة قضاء مدينة حيفا".

وأضاف البيان: "وتأتي الجولة، استمرارا لزيارات عدّة نُظمت خلال الاسابيع الماضية، إلى قرى فلسطينية مهجرة، على امتداد البلاد، بمشاركة العشرات من الأهالي والطّلاب، برفقة خبراء في الآثار ومرشدين عارفين بتضاريس القرى، في مسعى إلى توريث رواية خالية من التشويه، وتثبيت الحقّ الذي يأبى النسيان. وانطلقت الزيارة من قرية عين حوض التي هجر اهلها إلى منطقة مجاورة عام 1948، حيث تعرف المشاركون على أهم معالم القرية التي تعد واحدة من ضمن قرى قليلة سلمت من الهدم الكامل، وما زالت اثارها شاهدة على تاريخها. وحولت عين حوض إلى قرية يسكنها الفنانين الاسرائيليين، وتحتوي على متاحف فنون واثار، وقد حافظت بعض منازلها وحواريها على بنائها الأصليّ، فيما تعرّض اسمها للتّهويد والتّزوير، حيث يطلق عليها اسرائيليًا قرية عين هود، ويعيش سكان القرية المهجرين على تخومها، في قرية عين حوض التي يسكنها العرب، ويعانون نتيجة التضييق المستمر، وخاصة على صعيد بناء المنازل والتوسع بالعمران، وفق المرشد الاعلامي سمير ابو الهيجاء ابن القرية".

وتابع البيان: "وتعرضت نحو 59 قرية فلسطينية في منطقة حيفا السّاحلية إلى التّهجير، فيما بدأ المشروع الاسرائيلي الرّسمي لإزالة آثار هذه القرى والقضاء على معالمها عام 1965. وقدم مدير وحدة الاثار في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عبد الراق متاني خلال فعاليّة الانطلاق للجولة، التي اقيمت في فناء أحد المنازل في عين حوض، شرحًا عن أهم القرى التي تعرضت للتهجير في المنطقة، مشيرًا إلى أنها تتعرض الان لمحاولة سرقة آثارها، وحجارة منازلها، لغرض بناء مساكن لأثرياء الإسرائيليين. وأكّد متاني على أهمية الصورة في توثيق تاريخ القرى الفلسطينية التي تتعرض للنّهب الإسرائيلي والتّشويه المستمرّ، مستدلًّا على مواقف مختلفة، استطاعت الصورة فيها كشف محاولات التهويد، من خلال توثيق التضاريس والاثار، خاصة في منطقة القدس المحتلة. واشار إلى أن مشروع تصوير القرى الفلسطينية يعد مشروعًا وطنيًا من الطراز الرفيع، ذلك أن السلطات الاسرائيلية سعت منذ عام 1948 إلى تزوير الحقائق وتشويهها، وحاولت خلق صلة تاريخية مكذوبة للإسرائيليين مع بعض المناطق. ودعا رئيس وحدة الاثار المصوّرين الشباب، إلى الاحتفاظ بقدر من الصور التي يلتقطونها في ارشيفهم الخاص، مؤكدًا على سعي مؤسسة الاقصى للاحتفاظ بهذه الصور وارشفتها، للدفاع عن الحق الفلسطيني، وحفظ القرى من التشويه والتهويد، ومواجهة مساعي تشويه الرواية التاريخية للشّعب الفلسطيني. واشار في ذات السياق إلى أن الصندوق القومي الاسرائيلي اعلن الانتهاء من مشروع لزراعة نحو 100 مليون شجرة عام 1970، لطمس معالم نحو 531 قرية فلسطينية مهجرة. ودعا إلى الحرص على التقاط الصور التي توثق الحياة الاجتماعية لسكان القرى المهجرة، وتلك التي تشير إلى هويتها وتاريخها".

فصول التهجير والنكبة

وجاء في البيان أيضًا: "وزار المصورون الشباب عدة قرى مهجرة في منطقة حيفا، من ضمنها قرية "صرفند" التي تعرضت للهدم الكامل، ولا يظهر منها الا جزء من منزل قديم، ومقبرتها التي سعت السلطات الاسرائيلية إلى تجريفها، ومسجدها الذي تعرض للهدم عام 2004. ووثقت كاميرات الشبان والشابات، ما تعرّضت له مقبرة قرية عين غزال المهجرة من تجريف ومحاولات لطمس معالمها العربية، إضافة إلى مقبرة قرية جبع وما تبقى منها، فيما كانت آخر المحطات في قرية عين غزال، التي تحتوي على اثار لحمام من العصر الرماني، واثار فلسطينية عريقة تعود للعصرين الأموي والعباسي. ورافق الشبان والشابات، المعمر الفلسطيني راجح مريسات ابو فرج وزوجته أم فرج، اللذان يعدان من شهود العيان على فصول التهجير والنكبة، تلك الفصول التي رويت على مسامع المشاركين وأكملت مع مشاهد الحقيقة في اذهانهم. وعلى وقع انغام اليرغول التي يعزفها ابو فرج، والفلكلور الفلسطيني العريق، تجول المصورون في انحاء القرى المهجرة واطّلعوا على ما تبقى فيها من آثار. وقال منسق زيارة المصورين عمر أبو صيام إنّ "الهدف من تنظيم زيارات للمصورين، هو جمع اكبر قدر من الصور للقرى المهجرة لحفظها في الأرشيف والاستعانة بها لإظهار الحقّ والتّأكيد عليه". واشار إلى أن حملة " إلى قرانا نعود" ستعمل على طباعة الصور وعرضها خلال المهرجان الختامي المقرر تنظيمه في 15/5/2015 في قرية إجزم المهجرة قضاء حيفا، ليتسنى للأهالي الاطّلاع على تاريخهم، وتوثيق للحياة الاجتماعية لأجدادهم".

وأكمل البيان:"من ناحيتها، قالت الناشطة الشابة يقين غرابا من سكان قرية الرينة قضاء الناصرة إن "الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه الوطن، هو الدافع للمشاركة في زيارة القرى المهجرة. وترى الشابة أن من واجب الجيل الفلسطيني الناشئ التزود بالمعلومات الكافية عن حياة اجداده المهجرين اصحاب الارض، والاحاطة بتاريخ وطنه، ما تعرض له السكان من تهجير وترويع ابان النكبة. وأشارت إلى انّها تشارك بدورها كمصورة من أجل نقل الصورة الحقيقية غير المشوهة للعالم عن تاريخ أرض فلسطين، مستعينة بالطفرة التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنابر المتاحة. وأكّدت الشّابة على أهمّية الصورة والعدسة في عصرنا الحديث في ظلّ التّطور والانفتاح التكنولوجي، فرب صورة تحمل حكايات كثيرة تصل إلى قلوب ووعي المطلعين اكثر من مجلدات مكتوبة عن قرية أو بلدة معينة. وكذلك للتّوثيق أهمّيّة لبناء وحفظ ارشيف موثق لهذه البقايا فنحن لا نعلم هل ستبقى على حالها بالمستقبل. ولفتت إلى أنّ دور الجيل الشاب يكمن في أن "نثبت للمحتل وللجيل القادم ان ارتباطنا بوطننا ليس فقط من خلال الشعارات وخلف الشاشات بل بين الاشجار وعلى أطلال قرانا. واختتمت يقين كلامها باعتقادها أن مشاركة الفتيات في هذه الفعاليات، تعد خطوة بالغة الاهمية، "على فتيات جيلنا الاهتمام على بناء ثقافتهن ووعيهن الوطني والتاريخ، فعلى كاهلهن تقع مسؤولية تربية اجيال جديدة، وكيف لجيل جديد ان ينبع على الرسوخ والتوثق بالأرض اذا لم يتغذ تلك القيم وكان المنبع جافا وخاليا؟".

واختتم البيان: "وبرزت بين المشاركين، المصورة الطفلة حماس فادي صغير، هي حفيدة لمهجرين من قرية "ميعار" الفلسطينيّة قضاء عكا. وقالت الطّفلة صغير إنّها تشارك في جولة التصوير من أجل "أن التقط صورًا يراها العالم كله، ليطّلع على مدى الظلم الذي وقع على ابناء شعبي، ويرانا اجيالا شابة لاجئين في اوطاننا، ونحيا على بعد امتار من أرضنا، ولا يسمح لنا بالعودة اليها". وكانت الحركة اطلقت حملتها الثانية، من النقب قبل عدة اسابيع، حيث شارك العشرات في زراعة الأشجار، وترميم المنازل والمساجد ضمن فعاليات معسكر التواصل مع النقب العاشر، معلنة استمرار الحملة حتى ذكرى النكبة في 15/5/2015، ومن المقرر أن تختتم الحملة بمهرجان في قرية إجزم على تخوم مدينة حيفا شمالي البلاد. وتهدف الحملة المذكورة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى قرى فلسطينية مهجرة على امتداد أرض الوطن، بمشاركة العشرات من المواطنين والمصورين وعدد من اللاجئين الذين ارتبطت حياتهم واسماؤهم بتلك القرى"، إلى هنا نصّ البيان. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio