أحمد عمار : متحرو الشرطة دهسوني

* موشيه فايتسمان : "التحقيق لا يزال مستمرا في قضية عمار, ولم تتم مطاردته دون سبب كما يدعي.. لقد كانت هنالك شكوك بأنه يقوم بعمل مشبوهة لا استطيع الكشف عنه.. * أفراد الشرطة شوهوا وجهي وسأتقدم بدعوى قضائية ضدهم.. فوجئ الشاب احمد عمار( 28 عاما) مساء الأحد عندما كان يقود دراجته النارية بجانب حديقة البلدية في حيفا بان سيارة بدأت بملاحقته ولم يكن عليها أي اشارة تدل انها سيارة للشرطة, احمد وصف المطاردة بأنها ابتدأت بشكل غريب وحاول الهروب اذ لم يفهم لماذا تلاحقه هذه السيارة فأنطلق بأتجاه الاحياء العربية بالمدينة.. وأثناء دورانه لاحظ  بأن سيارة أخرى انضمت لملاحقته, وعند وصوله لشارع الجبل التف وعاد لمنطقة وادي النسنساس لكنه رأى سيارة مسرعة تنحدر من شارع الجبل وتدهسه مما أدى الى ارتطامه بزجاج السيارة التي دهسته وتحطيم زجاجها وسقوطه على الأرض مغميا عليه. تفأ جئت من وجودي بالمستشفى مع إصابات خطيرة بالرأس نقل احمد للمستشفى وهو مغمى عليه وبعد ان استيقظ فهم ان الذين كانوا يلاحقونه كانوا أفراد شرطة! التقينا بأحمد بعد يومين من الحادث وهو لا يرقد في المستشفى حيث يعاني من جرح كبير بالرأس تم علاجها بحوالي عشرين قطبة, إضافة إلى أصابه في إحدى قدميه لا تمكنه من السير بشكل طبيعي وصعوبة الكلام  الى جانب معاناته النفسية. ويقول أحمد: "ألحمد الله أني ارتطمت بزجاج السيارة, لو وقعت على الأرض لكانت الضربة أقوى وممكن أن تؤدي لقتلي".. وأكمل أحمد: "لم يطلب مني أفراد التحري الذين طاردوني ان أقف ولم يقولوا انهم شرطة, فقد دهسوني وحاولوا قتلي". هذا الكلام المدهش يؤكده عدد كبير من الشهود الذين تواجدوا في المنطقة عند حدوث المطاردة الغريبة، واكدوا بانه لم يطلب من أحمد ان يقف. واحمد هو عكي الأصل يقضي اوقاتا طويلة في حيفا اذ له العديد من الاصدقاء في حيفا الذين يؤكدون انه معروف بدماثة أخلاقه وليس له أي نشاط جنائي. الناطق بلسان الشرطة: عمار حاول الهرب من الشرطة فأصطدم بسيارتهم موشيه فايتسمان الناطق بلسان شرطة الساحل ينفي تهم أحمد جملة وتفصيلا ويقول بأن على أحمد تقديم شكوى اذا كان يؤمن ان الدهس تم عمدا, ويقول فيتسمان:"التحقيق لا يزال مستمرا في قضية أحمد عمار, ولم تتم مطاردته دون سبب كما يدعي لقد كانت هناك شكوك بأنه يقوم بعمل مشبوهة لا استطيع ان اكشف عنه حاليا, وأفراد الشرطة طلبوا منه التوقف لكنه فضل الهرب وأصطدم بسيارة الشرطة". أفراد الشرطة شوهوا وجهي وسأتقدم بدعوى قضائية ضدهم إصابة أحمد قاسية جدا، فالجرح الذي تسبب به الحادث في الوجه والرأس سيبقى علامة على وجهة، لذلك يقول أحمد:"عند خروجي من المستشفى سأتقدم بشكوى ضد افراد الشرطة وسأطالبهم بالتعويضات. والمثير للجدل بأن أحمد رقد في المستشفى ثلاثة ايام والشرطة لم تحقق معه خلالها بتاتا، واستهجن أحمد رد الشرطة وأكد بان لديه شهود في القضية وسيثبت ما حصل بالضبط في اروقة المحاكم.