عمال من المثلث مهددين بفصلهم من العمل: سنحرم من بهجة العيد.. الشركة: لا علاقة لنا بالديون

يوسف عاصم شريف من قلنسوة أحد عمال الشركة: 

أعتقد أنّ الأمر الذي يجب تأكيده هو دفع رواتب العمال

لدينا أطفال وعائلات ونريد أنّ نوفر لهم إحتياجاتهم اللازمة وتسديد ديوننا وبدون المعاشات لا يمكننا مواصلة حياتنا بشكل طبيعي

نحن في شهر رمضان المبارك وخلال أيام سيحل علينا عيد الفطر السعيد لا أعرف كيف يمكنني أنّ أفرح بالعيد مع عائلتي واطفالي في مثل هذه الظروف

 وسام تحسين زميرو أحد عمال الشركة فرع كفار سابا:

جميعنا معلقين ولا ندري كيف سيكون مصيرنا فنحن بأمس الحاجة للعمل ومن الصعب علينا أنّ نجد أنفسنا بلا مصادر رزق لإعالة عائلتنا

محمد جبالي من سكان الطيبة:

أعمل في الفرع منذ فترة قصيرة وقد تعبت جدًا حتى نجحت في إيجاد عمل ملائم لي ويؤسفني جدًا لاأوضاع التي الت إليها الشركة

قاضية محكمة اللد بعد سماع أقوال يوسف شريف:

سأطلب أنّ يسجل في قرار المحكمة العمل على دفع المعاشات خلال 48 ساعة

المحامي يوسي كوهين الموكل للدفاع عن شركة كوست:

ديون الشركة تابعة لمشغلي الشركة السابقين ولا علاقة لنا بها

الشركة تقف أمام كل إلتزاماتها ولا بد من الإشارة الى أنّ تفعيل الشركة يتم اليوم عن طريق شركة أخرى

ما زالت الأوضاع الإقتصادية الصعبة في البلاد تهدد بإغلاق العديد من المصالح التجارية والشركات الكبرى، مما يلزم أصحابها على عدم تشغيل أيدي عاملة، ليصبحوا عاطلين عن العمل. على ضوء هذه القضايا التي باتت تهدد لقمة عيش عائلات كثيرة، تفاجئ صباح اليوم العشرات من العمال والعاملات العرب من منطقة المثلث الجنوبي وبالتحديد، الطيبة، قلنسوة، الطيرة، جلجولية، عندما استلموا بلاغًا بأنهم لن يحصلوا على معاشاتهم، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في فرع "كوست" للمواد الغذائية في كفار سابا الذي يعلمون فيه منذ فترة، حيث قرروا تجميد عملهم إحتجاجًا على ما جرى.

وقد توجه العمال صباح اليوم الى المحكمة المركزية في مدينة اللد وهناك أمرت القاضية بحل الشركة لفترة مؤقتة وإغلاق الفروع التابعة لها في كفار سابا والعفولة، وفحص إمكانية دفع رواتب العمال.

هذا، وخلال المحكمة غضب يوسف عاصم شريف من سكان قلنسوة وهو أحد عمال الشركة وقال للقاضية وهو يبكي ألما: "أعتقد أنّ الأمر الذي يجب تأكيده هو دفع رواتب العمال. نحن لدينا أطفال وعائلات ونريد أنّ نوفر لهم إحتياجاتهم اللازمة، وتسديد ديوننا، وبدون المعاشات لا يمكننا مواصلة حياتنا بشكل طبيعي، بل أن الأوضاع ستهدد مصيرنا ومستقبلنا، وقد نجد انفسنا في الشوارع".

وأضاف قائلا: "اليوم نحن في شهر رمضان المبارك، وخلال أيام سيحل علينا عيد الفطر السعيد، لا أعرف كيف يمكنني أنّ أفرح بالعيد مع عائلتي واطفالي في مثل هذه الظروف، وكيف لي أن اشتري لهم الملابس والهدايا بدون عمل".

يوسف عاصم شريف

وبعد أن إستمعت القاضية لأقوال يوسف عاصم، قالت له: "انا متفهمة جدًا لأوضاعكم، لهذا السبب سأطلب أنّ يسجل في قرار المحكمة العمل على دفع المعاشات خلال 48 ساعة".

وأما وسام تحسين زميرو أيضا يعمل في فرع كفار سابا، فقد قال في حديثه لمراسلتنا: "جميعنا معلقين ولا ندري كيف سيكون مصيرنا، فنحن بأمس الحاجة للعمل، ومن الصعب علينا أنّ نجد أنفسنا بلا مصادر رزق لإعالة عائلتنا، وخاصة مع إقتراب عيد الفطر السعيد. أنا قلق جدًا لما يجري، وآمل أنّ نسمع أخبارًا مفرحة بأن الفرع سيواصل العمل".

وبدوره، قال محمد جبالي من سكان الطيبة: "عمليا انا أعمل في الفرع منذ فترة قصيرة، وقد تعبت جدًا حتى نجحت في إيجاد عمل ملائم لي، ويؤسفني جدًا لاأوضاع التي الت إليها الشركة. صحيح أن هنالك شركات أغلقت نتيجة أوضاعها الاقتصادية، لكن من يدفع الثمن دائما هم العمال".

وقال محمد عثمان شلباية من سكان قلنسوة: "انا متزوج وعندي طفلين، وأعمل هنا منذ عام. أكاد لا أصدق ما يحصل، فلدي الكثير من الإلتزامات التي لا بد لي أن اقوم بها، لكن تهديدنا بالفصل سوف يضعنا في دائرة حياتية صعبة، فمن جهة لدي تسديد قرض للبنك، مصاريف رمضان والعيد وغيرها من المصاريف الأخرى. كيف لي أن أتصرف، وكيف يمكنني التركيز في مثل هذه الظروف القاسية التي لم أتوقع أن اواجهها".

تعقيب الشركة

المحامي يوسي كوهين الموكل للدفاع عن شركة كوست قال: "ديون الشركة تابعة لمشغلي الشركة السابقين، ولا علاقة لنا بها، كما أنّ الشركة تقف أمام كل إلتزاماتها، ولا بد من الإشارة الى أنّ تفعيل الشركة يتم اليوم عن طريق شركة أخرى".