عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – ياسر عبد ربه لـ"كل العرب":
مشكلة ابو مازن مع من يخلفه في مؤتمر فتح وليس في المجلس الوطني
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });ما يقوم به ابو مازن يقضي على منظمة التحرير
لا نريد ان نتجه نحو اقامة نظام فردي مطلق يتحكم فيه الفرد بكل الامور ويلغي دور ألمؤسسات
انا من بناة منظمة التحرير وكنت عضوا فيها منذ عام 69 ،لم ار وضعا للحالة الفلسطينية اسوأ من الوضع الحالي
اذا ارادت حماس ان تحبط كل ما يتم ،بإمكانها ان تقوم بخطوة واحدة تقلب فيها الطاولة وهي وقف كل اشكال الجهود السرية الدائرة الان لعقد صفقة مع اسرائيل
الفلسطينيون ضائعون ولا يعرفون وجهتهم وهذه هي المأساة الحقيقية
عملت تحت قيادة ياسر عرفات عشرات السنين وكان همه ا ان تبقى المنظمة اطارا جامعا لكل الفلسطينيين،اما اليوم فطغت مؤامرات القصور التي تُصاغ في الغرف المغلقة
نشرت صحيفة كل العرب في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي 15-8-28 تصريحات مثيرة لياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي رد على أسئلة مراسلنا حول الانباء الاخيرة المتعلقة برغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستقالة.
هذا وأثارت استقالة الرئيس الفلسطيني أبو مازن من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعشرة اعضاء اخرين ردود فعل واسعة في المجتمع الفلسطيني ، ورأى الكثيرون بان الاستقالة جاءت بهدف اقصاء بعض الشخصيات الهامة في المنظمة وتمهيدا لإعداد وريث لأبو مازن ، على الارجح يكون الدكتور صائب عريقات. وفي حديث مع امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ، ياسر عبد ربه الذي اقاله ابو مازن قبل فترة وجيزة من منصبه قال معقبا على هذه الاستقالات بأنها غير جدية وأضاف :" الدليل على ان استقالة الرئيس غير جدية انها لم تقدم رسميا الى رئاسة المجلس الوطني ، هذه محاولة لتعطيل النصاب في اللجنة التنفيذية من اجل تبرير الدعوة الى عقد مجلس مصغر استثنائي بمن حضر بهدف تشكيل لجنة تنفيذية جديدة واستبعاد من لا يروق للرئيس ابو مازن ، العقبة هي ان قانون وأنظمة منظمة التحرير لا تسمح بمثل هذه المناورات ، أي مجلس مصغر يكتفي بسد الشواغر بدل الاشخاص المستقيلين ،وبالتالي سيكون هؤلاء الذين استقالوا شكليا عرضة للتغيير ،وليس هذا هو هدفهم الاصلي من وراء هذه العملية التي تلتف على قانون وأنظمة ألمنظمة".
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – ياسر عبد ربه (تصوير- reuters)
وسألت عبد ربه اذا كان ابو مازن يرمي من وراء هذه العملية بالفعل الى تعيين خليفة له ،وانه يمهد الطريق للدكتور صائب عريقات فرد بالقول :" لا اظن ذلك لان المسألة لا علاقة لها بالمجلس الوطني الفلسطيني والخليفة يأتي دائما من داخل حركة فتح وتوافق عليه كل الفصائل في اطار منظمة التحرير ،وبالتالي مشكلة ابو مازن مع الخلافة في مؤتمر فتح وليس في المجلس الوطني ، الهدف من وراء هذا هو تغيير من يعتقد الرئيس ابو مازن انه يختلف معه في بعض السياسات الداخلية والخارجية ،هناك خلافات لأننا لا نريد ان نتجه نحو اقامة نظام فردي مطلق يتحكم فيه الفرد بكل الامور ويلغي دور ألمؤسسات ،هذا قضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وعلى تجربة السلطة التي كنا نريدها ان تصبح نموذجا للديمقراطية في عالمنا العربي ،والتي تؤدي الى تحصين المجتمع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وإشراك القطاعات الواسعة من الشعب في الكفاح الوطني ضد الاحتلال والاستيطان وأشكال التهويد المختلفة في القدس وغيرها".
وتطرق عبد ربه الى مسالة اقالته من امانة سر منظمة التحرير الفلسطينية قائلا : "التاريخ يمضي الى الامام ولا يوجد اشخاص خالدون في مواقعهم،والمسألة هنا البحث عن الدوافع وراء مثل هذه الاجراءات ،هناك حديث مضلل يتحدث عن تجديد الشباب في اللجنة التنفيذية، لا يمكن ان يكون الرئيس ابو مازن من صف الشباب ،الموضوع باختصار ان هناك من يعتقد وجود عقبات تعترض طريق السلطة المطلقة ويجب الخلاص من هذه العقبات ،سواء كانت مؤسسات او تنظيمات او افرادا وأنا من بين هؤلاء الأفراد".
" انا من بناة منظمة التحرير وكنت عضوا فيها منذ عام 69 عندما كان عمري لا يتجاوز 23 عاما وأصبحت عضوا في قيادتها في سن 25 ،لم ار وضعا اسوأ من الوضع الحالي ولا محاولة لتضييق التحالف في منظمة التحرير بدل من توسيعه كما يتم الان ، عملت تحت قيادة ياسر عرفات عشرات السنين وكان همه الرئيسي ان تبقى المنظمة اطارا جامعا لكل الوان المجتمع الفلسطيني بدون استثناء احد، كان يدعو الاسلاميين للمشاركة وهم كانوا يتهربون ، كان يحرص على اصغر فصيل وكل شخصية وطنية فلسطينية ،لأنه كان يعرف انه بدون هذه الوحدة في اطار منظمة التحرير المشروع الوطني سيفشل، اليوم هناك مؤامرات قصور ودهاليز سياسية تصاغ ويتم تنفيذها في الغرف المغلقة والرأي العام الفلسطيني غائب عن ذلك كله ، كل هذا يحصل في وقت يتفق فيه الجميع على ان العملية السياسية اصبحت في طريق مسدود ،وبفعل تنصل الولايات المتحدة من كل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ،وانشغال العالم العربي عنا وعن قضيتنا ،والانقسام بين الضفة وغزة الذي يصل الى حد الانفصال ، كنت امل ان تكون هناك دعوة للمجلس الوطني لبحث المأزق الوطني الكبير ، فالفلسطينيون ضائعون ولا يعرفون وجهتهم وهذه هي المأساة الحقيقية".
وعن الامكانية للتصدي لهذا التدهور قال :"نحن توجهنا اكثر من مرة بنداء لحركة حماس والجهاد الاسلامي باتخاذ مواقف إيجابية ،حركة حماس تتحدث عن رغبتها بالوحدة، اذا ارادت حماس ان تحبط كل ما يتم بإمكانها ان تقوم بخطوة واحدة تقلب فيها الطاولة وهي وقف كل اشكال الجهود السرية الدائرة الان لعقد صفقة مع اسرائيل تنتهي بفصل غزة عن الضفة ، الانسحاب من هذه الصفقة والاتجاه نحو الصف الوطني ومحاولة توحيده كفيل بتغيير الواقع ، ونفس الامر ينطبق على القوى الاخرى في اطار منظمة التحرير ألفلسطينية ،هناك كتلة واسعة من الشخصيات الوطنية التي تخترق كل ألفصائل ،لا بد من عملية انقاذ وطني ،لا يوجد صراع على السلطة بين شخصيات بل السلطة هي التي تصارع نفسها على السلطة وهي التي تخترع اعداء وهميين وتقوم بتصفية حسابات مع الاعداء معتقدة انها تستطيع الخروج من مأزقها والمأزق يتعمق بفعل هذه السياسات".
وخلص عبد ربه الى القول انه لا يمكن الحكم على الرئيس ابو مازن ،لا منه ولا من غيره ،بل من خلال صندوق الاقتراع ، وعليه ينبغي التوجه الى انتخابات عامة ، تشريعية ورئاسية وعضوية المجلس الوطني الفلسطيني ،وتابع :" ينبغي عقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني لأنه في الدورة العادية مجال للبحث السياسي العميق بأسباب الازمة التي نمر بها وبحث وسائل نضالنا ". وأوضح ان المجلس الاستثنائي لا مجال فيه للحوار السياسي ولا بحث في الازمة ولا قضايا الشعب الفلسطيني وإنما في ملء الشواغر مكان المستقلين وهذه مهزلة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس(تصوير- reuters)
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio