من الآن فصاعدا، يمنع على الشركات الخلوية إلزام الزبائن الذين يشترون هواتف نقالة من الجيل الثالث باقتناء رزمة إبحار للإنترنت. هذا ما أكدته وزارة الاتصالات، اليوم الثلاثاء، في جلسة لجنة الاقتصاد البرلمانية الي عقدت بمبادرة النائب الشيخ عباس زكور (الموحدة والعربية للتغيير).وأكد ممثلو وزارة الاتصالات في جلسة لجنة الاقتصاد "أن هذا القرار صدر عن المدير العام للوزارة، وأن هذه الجلسة التي بادر إليها النائب زكور عجلت في اتخاذ هذا القرار، وقد تم إبلاغ جميع شركات الخلوية بهذا القرار بحيث سيكون ساري المفعول من الآن فصاعدا".
وفي القرار النهائي للجنة الاقتصاد، أكدت عضوة الكنيست رونيت تيروش التي رئست الجلسة "أن اللجنة تبارك قرار وزارة الاتصالات بمنع شركات الخلوي إلزام الزبائن الذين يشترون هواتف نقالة من الجيل الثالث باقتناء رزمة إبحار، وبهذا يعود الفضل للنائب زكور الذي بادر لهذه الجلسة".وفي ختام الجلسة حذر النائب زكور من أن تقوم الشركات الخلوية بالبحث عن بدائل ملتوية من شأنها أن ترفع أسعار الهواتف الخلوية أو إجبار الزبائن بطرق أخرى على اقتناء رزمة إبحار.وكان النائب زكور قد احتج أثناء تقديمه لطلب عقد الجلسة في لجنة الاقتصاد وفي رسالة أخرى لوزير الاتصالات حول إلزام شركات الخلوي كل زبون يريد شراء هاتف خلوي من الجيل الثالث باقتناء رزمة إبحار للإنترنت، شاء أم أبى، والتي تصل أسعارها بين 19-26 شاقلا للشهر الواحد، وبذلك فإن هذه الشركات تدخل إلى حساباتها أموالا طائلة على حساب المستهلكين الذين يكونون مجبرين ومكرهين على دفع هذه المبالغ.وكان معهد جئوكارتوغرافيا قد نشر قبل بضعة أسابيع استطلاعا للرأي بين الزبائن الذين يملكون هواتف نقالة من الجيل الثالث في إسرائيل، اتضح من خلاله أن 76% من جمهور العينة لا يبحرون بالمرة في الإنترنت عبر هواتفهم النقالة، وأن 81% من جمهور العينة لا يستخدمون هواتفهم النقالة للحصول على ملفات غنائية من الإنترنت، وأن 31% من جمهور العينة لا يعرفون بالمرة أنهم يدفعون مقابل رزمة إبحار للإنترنت، وأن 13% يعرفون أنهم يدفعون مقابل رزمة إبحار لكنهم لا يعرفون كم يدفعون بالضبط مقابل هذه الرزمة.وتصل أرباح شركات الخلوي الثلاث مجتمعة سنويا 1.3 مليارد شيكل مقابل ما تسميه "خدمات مضمون" والتي تعتمد على الإبحار في الإنترنت، وهذه الأرباح تصل إلى 11-15% من مجمل أرباح الشركات سنويا.وفي الوقت الذي تقوم فيه شركة سلكوم بإلزام مقتني هواتف الجيل الثالث باقتناء رزمة إبحار إلزامية، تقوم شركتا بلفون وأورنج بذلك بطريقة أخرى وهي إلزام الزبون باقتناء مسار خاص لهذا الغرض وهو أيضا بأسعار مرتفعة نسبيا.يذكر أن نسبة امتلاك الهواتف النقالة من الجيل الثالث في إسرائيل تعد من الأكثر ارتفاعا في العالم، حيث يبلغ عدد زبائن شركة بلفون الذين يملكون هواتف نقالة من الجيل الثالث 830 ألف زبون، تليها شركة أورنج 753 ألف زبون، ثم شركة سلكوم 523 ألف زبون.