* ليس اعترافًا بالتهجير بل بعد تلقي أمر من المحكمة بذلك* الكيرن كييمت: القرى كتبت بالعبرية فقط في مكان غير بارز!*مسؤولة: لا داع للقلق حيث لم يتم تسجيل طردوا على اللافتات وبالتالي لا يوجد خوف من مطالبة الفلسطينيين بحق العودة
* المؤسسة الإسرائيلية: جميع المتنزهات التابعة للكيرن كييمت ليسرائيل تتواجد على أراض كانت عليها في السابق قرى عربية
في خطوة رمزية، ولكنها بالغة الأهمية من الناحية التاريخية، ستقوم مؤسسة «كيرن كييمت ليسرائيل» خلال أسبوعين بوضع أسماء القرى العربية المهجرة وحقيقة طرد الفلسطينيين إلى الأردن على متنزه «أيالون كندا» الذي يقع على 7000 دونم في منطقة اللطرون شرقًا.
وتثير هذه الخطوة الرسمية، التي تعتبر الأولى من نوعها – والتي تأتي ليست من أجل المصداقية والتاريخ بل بأمر من المحكمة العليا الإسرائيلية - سخط المنظمات اليهودية المتطرفة التي تقول في بياناتها أن المؤسسة الإسرائيلية تنصاع لأمر من المحكمة العليا استصدرته جمعية «ذاكرات» (زوخروت) التي تعنى بالقرى المهجرة – وذلك لنصب لافتات بأسماء القرى.وعلم موقع «العرب» أن القرى التي سيتم تسجيلها على اللافتات هي: دير أيوب، عمواس ويالو والتي هدمت في الأعوام 1948 و-1967. وسكن هذه القرى نحو 2000 فلسطيني، يسكنون حاليًا في الأردن ورام الله. وسيتم تسجيل هذه المعلومات على اللافتات التي ستنصب خلال الأسبوع الجاري وحتى الأسبوع القادم.
وأكدت مسؤولة اللافتات في مؤسسة «كيرن كييمت ليسرائيل» أن «اللافتات ستنصب في أماكن غير ظاهرة وباللغة العبرية - كون منظمة «ذاكرات» لم تطلب وضع اللغة العربية على اللافتات». وأضافت الكيرن كييمت، أنه «لا داع للقلق حيث لم يتم تسجيل «طردوا» على اللافتات التي كتبت بالعبرية فقط وبالتالي لا يوجد خوف من مطالبة السكان الفلسطينيين بحق العودة، وكذلك لم نكتب أنهم يسكنون في مخيمات لاجئين».وأردفت كطورزا في حديث لصحيفة «ايرتس يسرائيل شلانو» (أرض إسرائيل لنا) اليمينية المتطرفة: «الحديث حاليًا عن متنزه واحد فقط، وعمليًا جميع المتنزهات التابعة للكيرن كييمت ليسرائيل تتواجد على أراض كانت عليها في السابق قرى عربية، والغابات تأتي لتمويه هذه القضية. ولكن هناك تخوف من أن هذه القضية ستنتشر في جميع أنحاء البلاد، لأننا بصدد ظاهرة لا يمكن وقفها».
ويشار إلى أن المئات من العرب في الداخل يقومون بزيارات أسبوعية إلى المنطقة من خلال جمعية «ذاكرات» لتعريف الجيل الجديد على القرى التي تم تهجير أهلهم منها قسرًا.وتهدف جمعية «ذاكرات» - ومقرها مدينة تل أبيب - إلى الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية عن الغبن التاريخي الذي ألحقته دولة إسرائيل ومؤسساتها بالشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق العودة للاجئين واللاجئات الفلسطينيين.
تشمل فعاليات الجمعية: تنظيم جولات إلى القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948 بمشاركة وإرشاد من لاجئين ولاجئات هذه القرى، نصب لافتات على أنقاض القرى المدمّرة، تعليم تاريخ وجغرافية النكبة وترجمتها إلى اللغة العبرية، بناء وتطوير مركز معلومات وخرائط حول النكبة، تطوير وسائل تربوية وتعليمية، تنظيم مظاهرات والمشاركة في فعاليات وبرامج بادرت إليها جمعيات اللاجئين. وتؤمن جمعية ذاكرات بأن حضور النكبة باللغة العبرية وقربها من الشعب اليهودي القاطن في البلاد سيغير الخطاب السياسي في المنطقة، وسيساهم في الوصول إلى حل عادل.
تصوير: ذاكرات