اخبار محلية

مكتبة مجد الكروم العامة تستضيف الروائي الفلسطيني ربعي المدهون

أمين بشير- مراسل 11:13 11/10 | الشاغور
حمَل تطبيق كل العرب

في نهاية الأمسية قدم مدير المكتبة علي مناع ورئيس المجلي المحلي سليم صليبي درعاً تكريمياً للكاتب ربعي المدهون على مشاركته وتقديمه للمحاضرة الرائعة

إستضافت المكتبة العامة على اسم سميح القاسم في مجد الكروم، وضمن سلسلة نشاطاتها تحت عنوان "لقاء الشهر" مع الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون، بمناسبة صدور روايته "كونشيرتو الهولوكوست والنكبة"، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، ومكتبة كل شيء في حيفا، واقيم اللقاء على خشبة المركز الجماهيري بحضور رئيس المجلس المحلي سليم صليبي ومدير المكتبة العامة علي سليم مناع وعدد من الكتاب والادباء من البلاد وصاحب مكتبة كل شيء رجل الاعمال صالح عباسي وحشد كبير من جمهور اهل البلدة.

مدير المكتبة العامة علي مناع رحب بالضيف الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون احد الروائيين الفلسطينيين المبدعين في الغربة، ورحب بالدكتورة راوية بربارة والتي حاورت الكاتب الكبير، كما ورحب بالحضور الكريم الذي يلتزم بمتابعة فعاليات ولقاءات المكتبة الشهرية. أما سليم صليبي رئيس مجلس مجد الكروم فقد رحب بضيف الأمسية الروائي ربعي المدهون وأكد أنّ "سيرة المدهون تجسد سيرة الشعب الفلسطيني بأكمله من التهجير ايام النكبة حتى التغرب بالشتات الى النضال الفكري والابداعي بكتابة الروايات المعبرة عن معاناة الشعب الفلسطيني".

وتتعرض رواية "مصائر" إلى الفلسطينيين الذين بقوا في قراهم بعد النكبة وأصبحوا يحملون الجنسية الإسرائيلية، وكذلك للفلسطينيين الذين هاجروا تحت تأثير الحرب، ويأتي السرد الروائي عبر أربع حكايات مدعومة بحكايات فرعية.

المدهون من مواليد المجدل عام 1945، وهو صحفي وروائي، يحمل الجنسية البريطانية، كتب رواية "السيدة من تل أبيب" التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2010، وله كذلك "أبله خان يونس" و"حكايات بطعم الفراق"، و"الانتفاضة الفلسطينية، الهيكل التنظيمي وأساليب العمل".

قدم الندوة وحاورته الدكتورة راوية برباره التي تألقت في حوارها الشيق مع الروائي ربعي المدهون. وفي نهاية الأمسية قدم مدير المكتبة علي مناع ورئيس المجلي المحلي سليم صليبي درعاً تكريمياً للكاتب ربعي المدهون على مشاركته، وتقديمه للمحاضرة الرائعة.

والكاتب الفلسطيني المقيم في بريطانيا ربعي المدهون يكون في روايته قد رسم رواية المأساة الفلسطينية في أبعادها كلها، مبتعدة عن الموعظة ، فالدموع تخطئ باب الحقيقة، مجسدة ما هو مأساوي بامتياز. كشفت عن المأساوي المديد في أقدار الفلسطيني، الذي عليه أن يمحو هويته حتى يزور بيته القديم، كأن لا يعود إلى وطنه الأصلي إلا بجواز سفر بلد آخر. ويضيف "ولعل إصرار المدهون على السير مع "القضية" في أزمنتها المتعاقبة، كما قراءة الفلسطينيين وأمكنتهم المتحوّلة، داخل فلسطين وخارجها، هو الذي قاده إلى عمل روائي ذهني ملتبس: ذهني وهو يحاول القبض على المأساة الفلسطينية في مستوياتها المختلفة، التي يخترقها احتلال إسرائيلي متعدد الوجوه، وملتبس وهو يضيف الواقعي إلى المحتمل، ويقرأ الوقائع المتخيلة في مدن فلسطينية معروفة الاسم: مجدل، عسقلان، عكا، القدس، حيفا، يافا".

يقتفي الزمن آثار حكاياته، يرتد إلى قصة عشق في زمن الانتداب البريطاني، تكملها قصص ابنتها التي جاوزت الستين، ويشير، وهو سائر من "لحظة" إلى أخرى، إلى دير ياسين ومجزرتها الشهيرة، وغزة بعد 1948، وحرب الأيام الستة و"الهولوكوست"، الذي له صناعة خاصة به و"سلام أوسلو"، الذي أطلق يد التدمير الإسرائيلي بشكل جديد. وإجتهد ربعي المدهون في رسم نهايات فلسطينية، لها شكل البدايات المستمرة، فالأرمنية الفلسطينية العكاوية، تستمر في ابنة إنكليزية تعيد ابنتها من جديد إلى عكا، والفلسطيني الساخر "باقي هناك"، أو الذي يثير السخرية، يستمر في رواية، وأطلال دير ياسين تنبعث مجدداً على لسان عجوز من المدينة الماضية، والشخصيات لا تعيش ولا تموت، ففيها ما يتكئ على واقع أضاف إليه المتخيّل الروائي أشياء كي يستقيم.

صور خلال الامسية في مجد الكروم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio