الأمن الإسرائيلي: هدوء نسبي واحتمالات بتصعيد قريب

أجهزة الأمن الإسرائيليّة:

سيكون من الصعب جدًّا إعادة الأمور إلى سابق عهدها بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية وإعادة بناء هذه العلاقات من جديد

نشر موقع صحيفة هآرتس تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيليّة بشأن الأحداث الأخيرة الذي يشهدها الشارع الإسرائيلي من عمليات طعن ودهس وغيرها، حيث أنّ تقديراتهم أشارت إلى أنّ موجة العنف هذه كما أسموها ستخمد قليلًا ولكن سرعان ما ستصعّد الأمور من جديد وذلك بسبب ضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس" بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة: "سيكون من الصعب جدًّا إعادة الأمور إلى سابق عهدها بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية وإعادة بناء هذه العلاقات من جديد، حيث أنّ التنسيق الأمني بين الطرفين قد تضرّر كثيرًا. لقد تراجعت حدّة الأوضاع في الفترة الأخيرة وبالذات في القدس، وتراجعت المظاهرات في منطقة الـ48 وأيضًا في مناطق التماس على حدود قطاع غزّة، ولكن هذا التراجع لن يطول حتّى لو هدأت المنطقة نسبيًّا، وقد تراجعت عمليات الطعن والدهس بالتحديد في القدس حيث أنّه لم تسجل سوى عملية واحدة منذ أسبوعين وهذا يعود إلى التفاهمات الإسرائيلية الأردنية بشأن المسجد الأقصى، وأيضًا بعد أن اتّخذت اسرائيل كافة احتياطاتها وكثّفت نشاطها العسكري والأمني في الحارات الفلسطينية في القدس مع إغلاق بعد الحواجز والاعتقالات" بحسب الصحيفة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وتابعت الصحيفة: "احتمال اشتعال الفترة القادمة بعد هذا الهدوء النسبي وبفترة قصير له عدّة أسباب من أهمّه عدم كبت غضب الفلسطينيين، فسوف يثوروا على رئاسة محمود عباس بعد خيبة أملهم من أدائه". وأكملت الصحيفة: "هذا وأشارت الأجهزة الأمنية إلى أنّ قيادات حماس في قطاع غزة وتركيا لا يزالون يشجعون العمليات الحاصلة في الضفة الغربية بكافّة الوسائل مع محاولتها إطلاق العبوات الناسفة وتنفيذ العمليات الاستشهادية، لكن ع كل هذا فهي لم تنجح لأنّ شبكاتها العسكرية قد تعرّضت للضرب خلال السنوات السّابقة، هذا وترفض حماس رفضًا قاطعًا فتح أي جبهة جديدة في القطاع" بحسب الصحيفة.