تنمو الزهرة وتفرح بشموخها، ويفوح عطرها من كل حدب وصوب، تغدق من رحيقها بعبق سحري يرضي الكائنات وينعش الأنفاس ...ولا يضيع عطرها سدى!
بينما هم، يفرحون بتبذير الأموال الطائلة، ينثرون إرهاق يومهم وتعب نهارهم في إقتناء أثمن الأشياء أو أكثر الأمور تطورا ونجاعة، سائرين خلف قطار التقدم والتطور، عائمين قاصدين الولوج في بحر العلم اللامتناهي،
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });لا يمتون للحقيقة بصلة!
هم عبارة عن أشباح مبهمة تتراقص في فناء الأرض، تتلفت يمنة ويسرى كالبلهاء....تقفز إلى فوق... تهوى إلى القاع...تضرب الأرض بقدمها خفة منها أو تثاقلاً، تهيم على وجه الماء، تتسكع في الوديان ....ولكن، لا بصيص نور لمحطة تحوي بغمرتها هدف صالح يرضي الأطماع ويشفي مطالب العقل!
فرص الإكتفاء والولوج الى صميم الطموح غزيرة جدا، لدرجة أنها تلاطم بعضها وتفتتها قبل نيلها وتحليلها وفهمها! فتتكسر لفتات يصعب معاينته بالعين المجردة حتى نضيع مجددا في البحث عن الأنا والهدف وعن درب اليقين والثبوت.
المال، ربما يغمر مطامعك، والمنصب الساطع في مكانتك العملية والعائلية وحدات لا تتجزأ من نجاحات الحياة! ولكن، بتطفل فرص الفراغ بين الأشياء التي أبدعت في خلقها التكنولوجيا، .بات الفرد ضائعا مشردا وسط فراغ اللاشئ....يسير نحو عتم محتم يعمي البصيرة عن ما هو بالفعل صواب وكفاءة بأن نهدر أوقاتنا القيمة من أجله.
حقائق أليمة ربما أخط بها لظني أنها مركز اهتماماتنا في القرن الحالي...وإعطاء الحلول لها أمر مفروغ منه...لأنها تجاوزت كل فكر وقطعت وصال كل جسر كان من الممكن أن يوصل لبر الصواب بعد الآن.
علل العصر ، غرابة العقل، نوادر الفكر باتت متفشية وانتهى
الأمر...وبتنا نستبدل جنة ما هو حولنا إلى أوقات تافهه ليس لها علاقة بالقيم والحقائق. هي عبارة عن سنوات فراغ تجعل من عمر انسان تجاوز الثمانين اليوم يدرك أنه لم يعش منهم سوى سنوات مبعثرة لا تتعدى الاربعين في تضييع اقتناص الفرص والمتع واللحظات الحلوة الصائبة التي تاهت في ساحة التكنولوجيا والزمن الملوث.
الشفقة اليوم تميل إلى عقول تحمل داء العنف والأذى والإنتقام وزرع الضغينة بالخوف والرعب.....بالذل وبالتنحي جانبا ...وبالانفراد اللذيذ الذي يهدر طعم اللحظات ....دون الوعي الكافي أننا نسير بدولاب الوقت بمعظم تفاصيله التي جل فحواه ما هو الا إبداعات وتعزيز لأوقات فراغ!
حيفا/الرامة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio