شروق أبومخ في مقالها:
الطالب العربي يمتنع عن إبداء راي أو تعليق خوفا من لغته والحوار والنقاش في قاعات المحاضرات تكون حكرا لأولاد "عمومتنا"
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });الطالب العربي يواجه ملايين العقبات في طريقه ليستطيع الالتحاق بالجامعة هنا في البلاد متخطيا عقبة البسيخومتري والبجروت عدا عن المواضيع التي تتطلب مقابلات خاصة للقبول
واقع ممنهج أم تخاذل قيادة عربية؟
واقع فرض علينا كأقلية عربية في البلاد منذ 67 سنة مضت، لم تمحو هويتنا العربية رغم محاولات طمس معالم الأرض العربية. عملت المؤسسة الصهيونية لسنين مضت على طمس وتمييع وصقل هويتنا العربية، محو الذاكرة وخلق انتماء لنفس الأرض تحت دولة أخرى!
حاول فلسطينيو الداخل التأقلم ومحاولة تسييس الأنظمة السياسية والرسمية بل وحاولت الانخراط في اذرعها السياسية ودخول المؤسسة التشريعية "الكنيست" ليظن البعض ان تحقيق وجودهم بالكنيست لهو أساس النضال.
غياب القيادة وبرامج واضحة للشعب الفلسطيني بالداخل اجبرهم على محاولة التأقلم مع الوضع الراهن بكافة نواحيه الاجتماعية والاقتصادية وحتى الاكاديمية.
الطالب العربي في حالة سباق مستمر يكاد يلحقه بأنفاسه الأخيرة ليلحق ركب العلم متحديا كل الظروف السياسية والتاريخية! يواجه الطالب العربي ملايين العقبات في طريقه ليستطيع الالتحاق بالجامعة هنا في البلاد متخطيا عقبة البسيخومتري والبجروت عدا عن المواضيع التي تتطلب مقابلات خاصة للقبول مؤكدة على لغة عبرية بدرجة عالية.
تخطى طالبنا المغوار كل العقبات والحواجز ليصطدم اول أيام الدراسة بالجامعة بأن المحاضر يشرح المادة بالعبرية حتى انه بصعوبة استطاع الوصول الى قاعة الدرس حيث انتظر أي عربي ليتمكن من سؤاله. يمتنع عن إبداء راي أو تعليق خوفا من لغته المتقلقلة. الحوار والنقاش في قاعات المحاضرات تكون حكرا لأولاد "عمومتنا".
الطالب العربي في السنة الأولى غالبا لا يجرؤ على سؤال المحاضر او حتى أن يطلب اعادة أمر غير مفهوم لأنه لم يفهم المادة الكلية أصلا. الطالب العربي أي السنفور يواجه صعوبة بالغة مع اللغة العبرية ويلعن الساعة التي انتسب فيها الى الجامعة عندما يتقدم لامتحان باللغة العبرية ولا يستطيع فهم السؤال.
صعوبات التعليم الاكاديمي مصبغة بعجز اللغة والشعور بعدم الانتماء في الجامعات العبرية، وهذه تقف حاجزا كبيرا امام الطالب العربي المثقل بأحلامه واحلام والديه، وكأن الواقع يتفنن بتعذيب الطالب متحدية إياه بعين ساخرة!
لماذا يجب علينا التأقلم واتقان اللغة العبرية كي نتمكن من دخول العالم الأكاديمي؟ أليس من حقي التعلم بلغتي الأم؟ أليس من حقي أن أتعلم بجامعة عربية؟ أليس من حقي أن يكون المحاضرون عربًا؟ او على الأقل متكلمي اللغة العربية؟ أليست البلاد عربية حتى نحرم من التعليم بالعربية؟ هل يجب علي السفر الى الأردن او الى الضفة الغربية على أقل تقدير لأتمكن من الانتساب لجامعات عربية؟ ألم يكفهم اغتصاب البلد واغتصبوا التعليم الاكاديمي؟
طالبة عمل اجتماعي-جامعة تل أبيب
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio