الاستاذ عايد علي الصالح:
عندما نتكلم عن يوم الحب فإن الأمر يثير فوران هذا الجيل المتعطش لهذه الأمور وهو مليء بالعواطف والمشاعر ولهذه المناسبة صدى كبير وسط طلاب المدارس
الحب هو مثل الكهرباء التي تعبر عن مشاعر جياشة وأحاسيس فوارة وهذا الجيل غني جدًا بهذه الأمور ويعيشها كل يوم كما أنه جزء من العلاقات الاجتماعية المهمة للتكوين النفسي والنضوج العقلي والجسدي
الشيخ إيهاب شريف:
الطقوس الموجودة في هذا اليوم لا تدل على المحبة بل تدل على العشق الخارج عن الشرع الإسلامي
الحب قائم بيننا ولكن في إطار مختلف مثل حب الأب لابنه الأخ لاخته وحب الشخص لوطنه ولكن ما يقوم به الشباب والشابات في هذا اليوم خارج عن طاعة الله وهو يحث على الفسوق والعصيان
الأب إميل شوفاني:
لا توجد معارضة للاحتفال بعيد الحب كونه ليس عيدًا رسميًا وهو يذكرنا بعلاقتنا بين بعضنا البعض يجب أن يكون الحب متواجدا طيلة الوقت دون أن يقتصر على الأزواج وهو غير محرّم في الديانة المسيحية
الكنيسة تنظر لهذا العيد وتقديم المعايدة كتعبير عن هذا الحب وهي قوة إلهية ليست للعشق والغرام وإنما لمحبة القرين ومحبة الله لهذا لا نعادي هذا العيد لأنه يعطي قيمة لشيء مهم وأساسي
يوم الفالنتاين أو كما يطلق عليه البعض عيد الحب/العشاق، يصادف 14 شباط من كل عام، ويحتفل بهذا اليوم ملايين الأزواج في مختلف أنحاء العالم. وأصبح هذا اليوم كعيد يحتفل به من خلال تبادل الورود والحلوى والهدايا على مختلف أشكالها والتي ترمز الى الحب.
القديس فالنتاين:
لم تثبت صحة الروايات المتناقلة حول قصة القديس فالنتاين، ولكن تعود الحكاية الأقرب والمتعارف عليها من قبل العديد من الأشخاص الى زمان الإمبراطوية الرومانية، حيث كان هناك كاهن مسيحي يقوم بتزويج العشاق فيما بينهم وكان سر الزواج في المسيحية موجود في ذلك الوقت، وبسبب أن المسيحية كانت ممنوعة في الإمبراطورية الرومانية فقد كان يعاقب كُل من يمارس أحد أسرار الكنيسة، ولذلك إعتقلته السلطات الرومانية وحكمت عليه بالإعدام، فأشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشاق لأنه ضحّى بحياته لأجل سر الزواج.
وفي أعقاب هذا اليوم المثير للجدل والذي اختلفت الآراء حوله، قام طاقم arabTV بمحاورة 3 شخصيات دينية واجتماعية:
الأستاذ عايد علي الصالح، مركز الفعاليات اللامنهجية في مدرسة الجليل الثانوية في الناصرة قال: "هذا اليوم هو يوم عالمي، نحن في عصر الاتصال ونعتبر جزء من العالم وكل شيء يصلنا في غضون ثوان. صحيح أن هذا اليوم هو مناسبة غربية، وعندما نتكلم عن يوم الحب فإن الأمر يثير فوران هذا الجيل المتعطش لهذه الأمور وهو مليء بالعواطف والمشاعر، ولهذه المناسبة صدى كبير وسط طلاب المدارس.
وتابع قائلا: "كثير من الطلاب لا يفقهون معنى مصطلح الحب، وأعتقد أن الحب هو أمر الهي منحه الله للبشر، وهو نوع من الكهرباء التي تعبر عن مشاعر جياشة وأحاسيس فهذا الجيل غني جدًا بهذه الأمور ويعيشها كل يوم وهذا هو الحب، كما أنه جزء من العلاقات الاجتماعية المهمة للتكوين النفسي والنضوج العقلي والجسدي".
ولفت قائلًا: "نحن مجتمع يحتاج الى الحب بمعانيه الإيجابية، حب الآخر والغير، وهذا أمر هام نحتاج له، وأعتقد أنها مناسبة مفرحة، وأرى أن هذا الجيل تواق لهذه الأمور لأن الخلفية الاجتماعية قاتمة لهذه الأمور". أما عن الطقوس التي شوهدت بالمدرسة فقال: "الامور منفتحة بين الطلاب والمعلمين وهناك تبادل أحاديث بين المعلمين حول أمور الحب. أضف الى ذلك أنه يساهم بإنعاش الحركة الاقتصادية".
أما عن الجانب الديني فقال: "لست برجل دين لكن أعتقد أن الدين السّوي الذي يحض على المحبة وحب الآخر ولا يقتصر على الطقوس والتحريم والتكفير، لأن ما حرمه القرآن واضح وما نهى عنه القرآن واضح". وأردف: "الاختراعات والهواتف النقالة والسيارات هي نابعة من المجتمع الغربي، هذا جزء من العالم، إذا كان هنالك من يحرم الاحتفال بالحب فيجب عليه تحريم استعمال الهواتف النقالة".
لا يوجد تحريم من قبل رجال الدين المسيحيين:
وتحدّث الأب إميل شوفاني كاهن رعية الروم الكاثوليك في الناصرة، عن عيد الحب قائلا: "هذا اليوم هو من الحضارة الرومانية ويعود تاريخه عندما حول أحد الأساقفة هذا اليوم من الفسوق والخلاعة الى عيد المحبة، وعيد الحب هو ليس عيد العشاق، فقد تم تغيير مفاهيم هذا اليوم في زمن انتعشت فيه التجارة والاقتصاد، أما الفكرة الأساسية هي تكريس يوم الى الحب والمحبة".
وردًا على سؤالنا حول ما إذا كانت هنالك معارضة من قبل رجال دين مسيحيين للاحتفال بهذا اليوم، قال: "لا توجد معارضة كونه ليس عيدًا رسميًا، وهو يذكرنا بعلاقتنا بين بعضنا البعض، يجب أن يكون الحب متواجدا طيلة الوقت دون أن يقتصر على الأزواج، ولذلك لا توجد معارضة للاحتفال بهذا اليوم. الكنيسة تنظر لهذا العيد وتقديم المعايدة كتعبير عن هذا الحب، وهي قوة إلهية ليست للعشق والغرام وإنما لمحبة القرين ومحبة الله، لهذا لا نعادي هذا العيد لأنه يعطي قيمة لشيء مهم وأساسي".
أما عن احتفال المراهقين والمراهقات بالفالنتاين فقال الأب شوفاني: "طالما كان الأمر في إطار حب الغير والتنازل من أجل الغير لا توجد مشكلة، فالحب من الله، والتعبير في هذا النهار هو أمر جميل".
الحب خارج الإطار الشرعي هو محرم قطعًا:
بدوره، قال الشيخ إيهاب شريف إمام مسجد الصحابة في الناصرة: "لو أتينا لتعريف الحب فهو عطاء متبادل بين فريقين ووردت كلمة حب في القرآن الكريم أكثر من 80 مرة بمعاني ومشتقات مختلفة، لو أطلقنا عليه يوم المتزوجين فهذا أمر طيب ومشروع، لكن قلة قليلة من الأزواج الشرعية تحتفل بهذا اليوم".
وتابع قائلًا: "في هذا اليوم تقوم شريحة ضالة ومنحرفة بإنشاء علاقة خارج الإطار الشرعي، وهو يعتبر يوم الشهوات والمعاصي، الحب في الإسلام مختلف عن هذه الطقوس المتبعة في هذا اليوم، الطقوس المتبعة في هذا اليوم لا تدل على المحبة بل على العشق الخارج عن إطار الشرع والدين. الحب قائم بيننا ولكن في إطار مختلف، مثل حب الأب لابنه الأخ لاخته وحب الشخص لوطنه، ولكن ما يقوم به الشباب والشابات في هذا اليوم خارج عن طاعة الله". وأضاف: "ما هو حرام فهو حرام حتى ولو كان ينعش الاقتصاد، فالزنى أيضا ينعش الحالة الاقتصادية والخمر وغيرهم وجميعها محرمة".
واختتم بكلمة فقال: "اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة بالحسنة تمحها، ويجب على كل فتى أو فتاة يقومون بعلاقات غير شرعية وتغضب الله تعالى أن يبتعد عن المعاصي. نحن مسلمون ولا يجب أن نتبع الغرب وغيرهم بممارسة هذه الطقوس والأعياد المحرمة".
من اليمين: الزميل الصحفي إسحاق خطيب والاستاذ عايد علي الصالح
الأستاذ عايد علي الصالح
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio