سخنين: أعمال تطوعية بتنظيف وترميم منطقة عين الماء

سليمان بشير مدير قسم شكاوى الجمهور في بلدية سخنين:

التطوع قيمة اجتماعية يجب المحافظة عليها لدى المجتمع العربي في البلاد من اجل تعزيز روح الانتماء للبلد الواحد

المتطوع علي شلاعطة من مدرسة كونغ فو:

رمي النفايات دون اكتراث لما يسببه هذا الأمر من تشويه للمكان هو تصرف غير حضاري وبالأخص عند وجود حاويات في كل شبر من المكان

تدأب مجموعة طيبة من طلاب مدرسة الكونغ فو من أهالي سخنين والذين يتدربون على يدي المدرب حسن بشير وبمساعدة المتطوعين من قسم شكاوى الجمهور في بلدية سخنين مع سليمان بشير للعمل في منطقة وادي عين الماء شرق جنوب المدينة من مدينة سخنين وذلك في خطوة منهم للاستمرار بالمحافظة على الإرث التاريخي والوطني للمدينة خاصة وأن عين الماء ما زالت ينضب بمياه الشرب العذبة وخاصة في فترات التي تشهد فيها منطقة العين اهمال من قبل الزائرين.

ولم يخفِ الجميع عن استهجانهم من قيام نفر قليل من الاعتداء على الملك العام والمتنزه الذي عمل على إقامته الخيرين من ابناء المدينة والذي يستخدم اليوم كمكان سياحي يحتضن العائلات العربية من سخنين وغيرها ويتمتعون بشرب المياه العذبة والنقية من عين الماء الذي لم يتوقف منذ سنوات طويلة وقد ورثه أهل سخنين عن آبائهم وأجدادهم.

هذا، وقامت المجموعة الخيرة والمتطوعة بعمل تطوعي منذ صباح الاحد وقاموا على ترميمات شاملة في العين بحيث تم وقف ضخ مياه الشرب وتنظيف المصطبة من القاذورات والاوساخ التي يلقي بها الزائرون وشطف الجوانب لمبنى العين واعادة ضخ مياه الشرب لتمكين الآلاف من المواطنين في سخنين والمنطقة بالتمتع بشرب مياه نظيفة وصالحة مجاناً.

وفي حديث مع سليمان بشير مدير قسم شكاوى الجمهور في بلدية سخنين فقد "عبر عن اعتزازه بكل فرد من المجموعة الخيرة الذين ساهموا بإنجاح العمل التطوعي كون التطوع قيمة اجتماعية يجب المحافظة عليها لدى المجتمع العربي في البلاد من اجل تعزيز روح الانتماء للبلد الواحد، ووجه كلمة الى جمهور المواطنين في سخنين بالمحافظة على هذا الرافد المائي المهم في سخنين والذي يعتبر أحد أهم معالم سخنين والذي ورثوه من الآباء والأجداد ويستحق ان يبقى نظيفاً لتمكين الآخرين بالتمتع كون أن هناك أشخاصا قد عملوا وواصلوا الليل بالنهار للمحافظة عليه".

وفي حديث مع المتطوع علي شلاعطة من مدرسة كونغ فو قال: "نحن بصراحة نقدم العطاء بضمير نقي وصالح وبحسن نية ونكن بقلوبنا محبة عظيمة لأهل هذا البلد الطيب، مدينتنا سخنين. أشعر بالراحة عندما أقدم المساعدة وأخدم الآخرين. ولكن بقضائي يوم العطاء هذا أود أن أبعث برسالة لكل زائر يأتي ليستمتع بوقته برفقة العائلة هنا أن يهتم لنظافة هذا المكان وبالمرافق العامة على وجه العموم وعدم رمي الاوراق والنفايات ومخلفات الطعام، فإن رمي النفايات دون اكتراث لما يسببه هذا الأمر من تشويه للمكان هو تصرف غير حضاري وبالأخص عند وجود حاويات في كل شبر من المكان".

خلال أعمال التطوع

وفي حديث مع المتطوع باسل بشير من مدرسة كونغ فو قال: "يشهد هذا المكان زيارات عديدة والعطاء به، لكن لو اهتم الناس بنظافة المكان ونظافة المياه والاهتمام لعدم رمي النفايات لما خصصت مواعيد عدة وقضاء ساعات كثيرة لتنظيفه، أرى أن شعبنا يفتقر لمبادئ ذات أهمية كبيرة مثل أن النظافة من الإيمان، فلو رجعنا لديننا الحنيف لوجدنا انه يدعونا للعطاء و لإيثار الاخرين".

وفي حديث مع المتطوعة هيا خلايلة من مدرسة كونغ فو قالت: "دائمًا نأتي لهذا المكان بالإضافة الى أماكن أخرى كالمدارس والمرافق العامة، نأتي لندخل بصمتنا وتأثيرنا على المجتمع، نقدم العطاء بلا حدود، مكان كهذا هو مكان ملك كل فرد من هذا المجتمع، حق الانتفاع منها يكون للجميع، يستدعي من الناس المحافظة عليه وعدم الإساءة إليه ، فإنّ المحافظة عليه تكون من خلال حسن استخدام مرافقه بدون تكسير أو تشويه أو تخريب حتى يبقى المكان بمرافقه كما يحب أن يراه الإنسان دائمًا نظيفًا صالحًا للاستعمال".

كما وأن في هذا المكان هنالك حنفية تدر من مياه العين، التي تعتبر من أنظف المياه الموجودة في المنطقة، تأتي الناس هنا مصطحبة معها قناني لتعبئتها من هذه المياه، أشعر بفرحة لرؤيتي أن بعد تنظيفنا لهذا المكان ينجذب الناس إليه، بالإضافة الى أن هنالك البعض ممن يمارسون الرياضة يمرون من هذا المكان للشرب".

وأضافت خلايلة:" للراغبين بالتطوع أقول أنه لا يهم المكان الذي تتطوع به وإنما الأهم هو أن تتطوع، العطاء أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب لعائلتك، لأبناء بلدك أو لمجتمعك ككل، الذي هو قيمة جوهريّة في المجتمع الذي يؤمن أفراده بأن التعاون المتبادل يساعد في تثبيت أسس المجتمع. وبهذا أريد أن أشكر بإسمي الشباب والصبايا الذين أتوا من مدرسة البيان الثانوية من أجل أن يقدموا العطاء، ومن المدارس الأخرى".