تصريحات غولان في التسجيل المنسوب إليه:
حين نعمل وسط سكان مدنيين فإننا فعلا نتحمل مخاطر ونخاطر بحياتنا لكن وتحت عنوان إبعاد هذه المخاطر
لا يحق لنا باي شكل من الأشكال أن ندمر المساكن ونقتل نساء وأطفال أبرياء لا علاقة لهم بما يجري فمثل هذا الأمر غير مقبول بالمطلق واستخدام القوة وسط المدنيين يجب أن يكون دائما منضبطا ومحدودا بالحدود الدنيا الضرورية
من غير المقبول أن نهدر حياة البشر دون وجه حق لذلك اذا اضطرت وحدة عسكرية معينة الى المجازفة وتحمل بعض المخاطر من اجل عدم المساس بالمدنيين عليها القيام بذلك وإذا كان يتوجب عليها المساس "بالمخربين" فقط يجب عليها القيام بذلك بأكثر الطرق امنا
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });أثارت تصريحات نائب رئيس الأركان الإسرائيلية يائير غولان في مناسبة احياء يوم المحرقة اليهودية في بولندا، غضب قيادة اسرائيل وساستها والكثير من شارعتها، حين صرّح قائلا أنّ يرصد في اسرائيل اشارات تدل على وجود ظاهرة كانت سائدة في اوروبا قبل المحرقة اليهودية، كما وعاد أمس الأحد الى واجهة الاعلام والإهتمام الاسرائيلي بعد كشف النقاب عن تسجيل صوتي للجنرال غولان وهو يتحدث فيه امام مجموعة من الشبان قبيل ادائهم للخدمة العسكرية.
من اليمين- يائير غولان
يّكر أنّ الحديث يدور حول تسجيل قبل 10 أعوام، حيث كان غولان قائدًا لما يُسمى بفرقة "يهودا والسامرة"، ووصل الى الموقع الإخباري "2 Online" الذي بثه اليوم وتناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية بمختلف مسمياتها. وسمع "غولان" وهو يحذر المجندين الجدد من خطر فقدان البعد الأخلاقي خلال الحرب منتقدًا بشدة متخذي القرار في اسرائيل.
هذا، وأقيم اللقاء موضوع التسجيل قبل عشر سنوات في مدرسة تأهيل المجندين الجدد قبل موعد تجنيدهم الرسمي "مغن شاؤول" القائمة في مستوطنة "نوكديم" شرقي بيت لحم المحتلة وبعد عام تقريبا من تنفيذ خطة الانفصال عن غزة. وبدأ "غولان" حديثه بإستعراض الأمور المتوقعة من هؤلاء الشبان الواقفين على أبواب التجنيد العسكري واستعراضا للوضع الأمني لتتطور المحادثة أو المحاضرة بعد وقت قصير الى نقاش وجدال في مركزه ما هو متوقع من جنود الجيش الاسرائيلي القيام به.
وأتت تصريحات غولان في التسجيل المنسوب إليه، قائلا: "إن مهمة من يرتدي الزي العسكري المجازفة والتضحية بحياته حتى يتمكن من لا يرتدي هذا الزي من العيش بسلام، وانا شخصيا لا يوجد لدي مشكلة مع هذا المفهوم، وحين نعمل وسط سكان مدنيين فإننا فعلا نتحمل مخاطر ونخاطر بحياتنا، لكن وتحت عنوان إبعاد هذه المخاطر لا يحق لنا باي شكل من الأشكال أن ندمر المساكن ونقتل نساء وأطفال أبرياء لا علاقة لهم بما يجري، فمثل هذا الأمر غير مقبول بالمطلق واستخدام القوة وسط المدنيين يجب أن يكون دائما منضبطا ومحدودا بالحدود الدنيا الضرورية، فمن غير المقبول أن نهدر حياة البشر دون وجه حق، لذلك اذا اضطرت وحدة عسكرية معينة الى المجازفة وتحمل بعض المخاطر من اجل عدم المساس بالمدنيين عليها القيام بذلك، وإذا كان يتوجب عليها المساس "بالمخربين" فقط يجب عليها القيام بذلك بأكثر الطرق امنا".
وأضاف غولان ردا على سؤال وجهه أحد الشبان الحضور: "إذا خيرت بين المدنيين وجنودك فمن تختار؟" أختار من الناحية الاخلاقية المدنيين، تخيل انك تقف امام احد المنازل فبكل تأكيد لن تقتل سيدة في الستين من عمرها لمجرد انها عربية".
وثار عند هذه النقطة جدال بين الشبان الذين يقولون انه يمكن ان تكون السيدة خطيرة وربما تحمل على جسمها حزاما ناسفا، فرد عليهم نائب رئيس الأركان بقوله "يجب ان لا نتحول جميعنا الى يمينيين في جميع الاحوال والظروف القتالية، فالجميع قد يواجه خطر الموت لكن ليس بالضرورة ان يختفي "مخرب" ما خلف كل سيدة عربية، لذلك اتوقع من القادة فهم الوضع واتخاذ الخطوات المعقولة والمنطقية".
"اتوقع من القادة اتخاذ الخطوات المعقولة والمنطقية فقد قتلنا 138 شخصا بشكل مشروع و 8 مدنيين بشكل غير مشروع وفي بعض الاماكن كان الخطأ معقول نبع في الاساس من ظروف معقدة اشرت انت اليها في سؤالك ولكن كان قتل المدنيين في اماكن اخرى عبارة عن خطيئة ومخالفة صرفة للقانون واستخدام غير مقبول للسلاح الذي تحمله بقوة الدولة التي منحتك صلاحية قتل انسان ونحن لا نملك الحق في قتل انسان وإهدار حياته بغير حق وفقط لمجرد القتل " قال غولان في سياق حديثه لمجموعة الشبان .
وساق " غولان" بعض الامثلة لزيادة توضيح رأيه للشبان المستجدين وقال " سأخبرك قصة- كان اربعة جنود يقفون على احد الحواجز العسكرية على المخرج الشمالي لمدينة نابلس فوصل فلسطيني الى الحاجز فأخرجه الجنود من السيارة فيما كان احد الجنود يقوم بتفتيش فلسطينية اخرى وصلت قبل الرجل الفلسطيني الذي اعتقد ان الجندي تحرش بالسيدة الفلسطينية " يحسس عليها " بعد ان فحص الجندي كامل جسدها ومرر يده على جسدها ما شكل مسا خطيرا بمشاعر الرجل الاسلامية فركض مثل المجنون ليضرب الجندي . تمام ؟ هناك 4 جنود مقابل فلسطيني واحد ماذا يتوجب عليهم فعله ؟ هل يطلقون عليه النار وهو غير مسلح وهو رجل سمين جدا وهو ليس شابا لماذا يجب ان نطلق عليه النار؟ لماذا يجب علينا نزع حياته وقتله؟ ".
ورفع " غولان" من نبرة صوته مواصلا الجدال الحاد وأضاف "لقد حققت في الحادثة وانا اعرف تماما عما اتحدث وانتم الان تريديون لعب دور المحامي والقول ان رجالنا لا يرتكبون الاخطاء ؟ لم نرتكب أي اخطاء مطلقا ؟ هل انتم معصومون عن الخطأ؟ اذا كنتم هكذا فانتم مجتمع من القديسين وانا اقول لكم انت لستم قديسون ورجالنا ليسوا كذلك ايضا، لقد كان في الموقف قائد سرية فاشل تصرف باهمال وقتل فلسطيني دون وجه حق لماذا؟ ماذا تريدون ؟ هل تريدوننا ان نؤيد ونبارك هذا؟ هل هذه هي الأمة التي تريدون العيش فيها؟ أمة تقتل لمجرد القتل؟ اذا اردنا ان ندعي امام العالم بعدم اخلاقية الفلسطينيين علينا اولا ان نحافظ على اخلاقيتنا ".
وأخيرًا وجه "غولان" انتقادات حادة لرئيس الحكومة ايهود اولمرت وكبار الوزراء في ذلك الوقت قائلا: "بكل وضوح نحن نعيش في مرحلة من الضياع وفقدان البوصلة وكل واحد يملك عيون في رأسه سيقول هذا لان هذه الحقيقة تصيح الى عنان السماء فهناك ظواهر الفساد المستشري الذي يضرب اوصال منظومة الحكم اضافة الى عجز الحكومة الحالية عن القيام بخطوات اجتماعية شاملة".
وتناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية وبشكل خاص اليمينية منها نص هذا التسجيل بالتحريض على نائب رئيس الاركان الذي تتهمه بالتدخل في الامور السياسية والمغالاة في انتقاد اسرائيل وقياداتها السياسية والامنية .
وطالت "غولان" انتقادات من اركان الحكومة على رأسهم نتنياهو ونفتالي بينت ووزراء البيت اليهودي وآخرين ولم يدافع عنه أي وزير باستثناء وزير الجيش "يعلون" .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio