عويضة: طيبة ماركت لا يخدم رمضان.. البلدية: المشروع في خدمة الشعب

رأفت عويضة:

النشاطات والمشاريع التي تشغل الناس عن عبادتهم ولا تحقق مقاصد الصيام مهما كانت نوايا القائمين عليها إن كانت صادقة ومهما كان فيها من بعض الفوائد المتوهمة

 أطالب القائمين على هذا المشروع وعلى رأسهم بلدية الطيبة بمراجعة انفسهم ووقفه إن لم يستطيعوا السيطرة عليه وضبطه وفق الضوابط الشرعية

ينشغل الناس بالسوق على حساب عباداتهم ويحصل اختلاط مرفوض بين الشباب والفتيات حيث صار بعض الشباب والشابات يرون في السوق فرصة للالتقاء

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

بعض العروض تشارك فيها كاسيات عاريات وأضرار أخرى لا مجال لذكرها، والاخطر من ذلك كله ان قسما كبيرا من ابنائنا وبناتنا صاروا يتحججون بسهرهم في السوق كي يتغيبوا عن مقاعد الدراسة

شعاع مصاروة:

طيبة ماركت يشجع مواطنين من خارج البلدة زيارة بلدتنا الأمر الذي سيساهم في ازدهارها وتحسين صورة بلدتنا التي نعتز ونفتخر بها

وجه الشيخ والقاضي الشرعي رأفت عويضة إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح في مدينة الطيبة من خلال خطبة الجمعة انتقادات وملاحظات على مشروع "طيبة ماركت" الذي أقامته البلدية برئاسة المحامي شعاع منصور مصاروة. وقال عويضة في خطبته: "إنّ الهدف والمقصد من وراء الصيام هو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال تحقيق معنى العبادة والعبودية الصادقة له، لذلك ينبغي أن توضع البرامج والمشاريع التي من شأنها أن توثق علاقة العبد مع ربه في هذا الشهر، وأن تعزز عباداته، بحيث يخرج من هذا الشهر وقد حقّق معنى التقوى وأصلح نفسه وروحه".

الشيخ والقاضي الشرعي رأفت عويضة

وقال أيضًا: "من هنا فإنّ النشاطات والمشاريع التي تشغل الناس عن عبادتهم ولا تحقق مقاصد الصيام مهما كانت نوايا القائمين عليها إن كانت صادقة ومهما كان فيها من بعض الفوائد المتوهمة، فهذه المشاريع زمانها ليس في شهر رمضان، وأشير هنا إلى "الطيبة ماركت" الذي كثر النقاش حوله في الأسبوعين الأخيرين، وأقول رغم أنه يمكن أن يكون مقصد القائمين على هذا المشروع بأن ينشطوا اقتصاد البلدة وإحياء منطقة العمري وتوفير بعض التسلية والترفيه للمواطنين، الا أن ما يحصل على ارض الواقع بشهادة الشهود يتنافى مع مقاصد الصيام وأهدافه، إذ ينشغل الناس بالسوق على حساب عباداتهم ويحصل اختلاط مرفوض بين الشباب والفتيات، حيث صار بعض الشباب والشابات يرون في السوق فرصة للالتقاء، إضافة الى إعاقة السوق لحركة الناس من سكان المنطقة وبالذات كبار السن منهم، ناهيك عن بعض العروض التي تشارك فيها كاسيات عاريات وأضرار أخرى لا مجال لذكرها، والاخطر من ذلك كله ان قسما كبيرا من ابنائنا وبناتنا صاروا يتحججون بسهرهم في السوق كي يتغيبوا عن مقاعد الدراسة".

ومضى وهو يقول: "من هنا فإنّني أطالب القائمين على هذا المشروع وعلى رأسهم بلدية الطيبة بمراجعة انفسهم ووقفه إن لم يستطيعوا السيطرة عليه وضبطه وفق الضوابط الشرعية، وخصوصا أنّه من المقرر أن يختتم السوق حفلة غنائية، لذلك فلا أظن بأيّ حال من الأحوال أنّ السوق حقّق مقاصد الصيام أو نوافعه بل إنّ العكس هو الصحيح تماما".

رد بلدية الطيبة

يشار إلى أنّ رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة كان قد ذكر في الكثير من المناسبات: "هذا المشروع هو الأوّل من نوعه، وجاء بهدف إحياء منطقة العمري وانعاش الاقتصاد البلدي، وتوفير نشاطات وفعاليات للأطفال وعائلاتهم، كما أنّه يعتبر سوقا تربويا وثقافيا واقتصاديا ويخدم المصلحة العامة بشكل مهني ومدروس، ولا ننسى أنّه يشجع مواطنين من خارج البلدة زيارة بلدتنا الأمر الذي سيساهم في ازدهارها وتحسين صورة بلدتنا التي نعتز ونفتخر بها".

كما قال: "منذ أن افتتحنا السوق زارنا من خارج الطيبة الآلاف، وعمليًّا هذا بحد ذاته يعتبر انجاز، كما أنّنا سنواصل التحضير لمشاريع أخرى التي سيكون لها اصداء وانعكاسات سامية على البلدة وأهلها".

 

رئيس البلدية شعاع مصاروة