* المصريون يتفوقون على الأتراك والإيرانيين في تحكيم الشريعة الإسلامية
كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة " جالوب" الأمريكية أن أكثر من 90% من الشعب المصري يؤيد تحكيم الشريعة الإسلامية، وأن حوالي 64 بالمائة من المصريين يطالبون بجعل الشريعة المصدر الوحيد للتشريع، وذلك ضمن استطلاع واسع أجرته المؤسسة أيضًا في إيران وتركيا.جاء هذا في الوقت الذي طالب فيه الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، بتطبيق الشريعة الإسلامية، معتبرًا أنها "الحل الجذري لكل مشاكل الخليقة على وجه الإطلاق".وكشف الاستطلاع أن الأغلبية الساحقة من المصريين والإيرانيين إضافة إلى أغلبية معتبرة في تركيا، تعتقد أن الشريعة الإسلامية ينبغي أن تكون أحد مصادر التشريع في بلدانهم.وبحسب الاستطلاع فقد جاء الشعب المصري في المقدمة من حيث المطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية، حيث قال 91 بالمائة من المصريين إن الشريعة ينبغي أن يكون لها دور في تشريع القوانين، في مقابل 90 بالمائة من الإيرانيين عبروا عن هذا الرأي و-74 بالمائة من الأتراك.وكشف الاستطلاع أن حوالي ثلثي المصريين (64 بالمائة) يعتقدون أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون المصدر الوحيد للتشريع، وهو الرأي الذي عبر عنه 7 بالمائة فقط من الأتراك.
د. نصر فريد واصل. "الحل الجذري لكل مشاكل الخليقة على وجه الإطلاق"لكن حوالي ثلث الأتراك (32 بالمائة فقط) قالوا إن الشريعة ينبغي أن تكون واحد فقط من مصادر التشريع، وهو ما أشار إليه أكثر من ثلث المصريين (35 بالمائة).وأظهر الاستطلاع أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع في الدول الثلاث لديهم أفكار إيجابية عن الشريعة.وبين المطالبين بأن تكون الشريعة أحد مصادر التشريع، قال 97 بالمائة من المصريين إن الشريعة الإسلامية توفر العدالة للمرأة، في مقابل 76 بالمائة من الإيرانيين و-69 بالمائة من الأتراك عبروا عن هذا الرأي.كما قال 85 بالمائة من المصريين المطالبين بأن تكون الشريعة مصدرًا من مصادر التشريع إن الشريعة تحمي الأقليات، وهو ما عبر عنه 65 بالمائة من الإيرانيين و-51 بالمائة من الأتراك.كما قال 96 بالمائة من المصريين من هذه الشريحة إن الشريعة الإسلامية تعزز من وجود نظام قضائي عادل، في مقابل 80 بالمائة من الإيرانيين و63 بالمائة من الأتراك.وعبر 97 بالمائة من المصريين في هذه الفئة عن اعتقادهم أن الشريعة تحمي حقوق الإنسان، وهو ما أشار إليه 77 بالمائة من الإيرانيين و-62 بالمائة من الأتراك.كما قال 94 بالمائة من المصريين المؤيدين للشريعة كأحد مصادر التشريع إن الشريعة تعزز العدالة الاقتصادية، في حين انخفضت هذه النسبة إلى 78 بالمائة بين الإيرانيين و-55 بالمائة بين الأتراك.وأعتبر 94 من المصريين في هذه المجموعة أن الشريعة من شأنها أن تقلل الجريمة في المجتمع، وهو نفس الرأي الذي عبر عنه 76 بالمائة من الإيرانيين و68 بالمائة من الأتراك.وقد أظهر الاستطلاع أن هؤلاء الذين يؤيدون وجود الشريعة كمصدر من مصادر التشريع لا يميلون إلى ربط الشريعة بأفكار سلبية.لكن نتائج الاستطلاع كشفت أنه رغم تعبير الأغلبية الساحقة من المصريين عن تأييدهم لتحكيم الشريعة، فإن 69 بالمائة منهم اقروا بأن الشريعة "تعزز العقوبات القاسية".وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج قد اعتمدت على استطلاعين أجرتهما المؤسسة من خلال لقاءات مباشرة مع عينة ضمت أكثر من 1800 من المصريين البالغين، وذلك خلال شهري مايو-أيار ويوليو-تموز 2007، كما ضمت أكثر من 1600 إيرانيًا وأجريت خلال شهري يونيو-حزيران ويوليو-تموز 2007، إضافة إلى أكثر من 1000 تركي، خلال شهري مايو-أيار ويوليو-تموز 2007 أيضًا.