عائلة جبارين من زلفة: سقوط الطائرة كاد يتسبب بمقتلنا ولا نعلم ما هي اسباب الحادثة

الزوجة وصاحبة البيت نيفين جبارين:

حتى الان لا أستطيع وصف ما حصل، وأكاد لا أصدق ما تعرضنا له

في المكان الذي ارتطمت به الطائرة ببيتنا نجلس هناك جلسات عائلية بشكل يومي ولو كنا في تلك اللحظات في هذا المكان لوقعت كارثة كبيرة 

سببت لنا الحادثة خسائر كبيرة، والان نريد أن نبحث عن مكان آخر للسكن فيه حتى نرمم البيت من جديد، مع أنه ينتابني شعور بالخوف بأن يتكرر الحادث مرة أخرى

الزوج حسام جبارين:

عندما وصلت البيت لم أصدق ما شاهدته على ارض الواقع

الحمد لله بان ابنائي وزوجتي بخير وسلام، وفي الحقيقة لا نعلم ما هي أسباب الحادثة، لكننا سننابع القضية حتى ندرك جيدا ما حصل

هذه الحادثة صعبة للغاية ومن الصعب أن نتماشى معها، فمن جهة دمر بيتنا ومن جهة اخرى لم يعد لدينا في الوقت الحالي مأوى خاص بنا

لا يزال أهالي بلدة زلفة يتساءلون عن أسباب سقوط الطائرة الخفيفة دون طيار التي سقطت صباح الثلاثاء فوق سطح بيت عائلة جبارين وأسفرت عن إحتراق المنزل وألحقت به أضرارًا جسيمة، في الوقت الذي تواجد افراد العائلة في داخله، لكن بلطف من الله لم يصابوا بأي أذى، حيث تم إنقاذهم من بين ألسنة النيران التي هددت حياتهم بالخطر.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الزوجة وصاحبة البيت نيفين جبارين، قالت وهي تتألم: "اليوم شعرنا بجسم كبير إرتطم في بيتنا وكأن هزة أرضية ضربت البلاد، ومن ثم سمعنا صوت إنفجار شديد، عندها ذهبت لأفحص ما يجري وإذ بطائرة تحطمت بجانب البيت ودخان كثيف يقترب منا، واكتشفت في نفس اللحظات بأن أجنحة الطائرة سقطت في الحمام وغرفة النوم وبدأ البيت يحترق، وعلى الفور نزلت الى الطابق الأول وبدأت أجمع ابنائي لإنقاذهم من الخطر، لكن واجهنا صعوبة في الخروج، حتى أننا شاهدنا الموت بأعيننا ولم نعرف كيف نتصرف، حتى تناول ابني البكر طاولة وقام بإبعاد ألسنة النيران عن مدخل البيت حتى خرجنا سالمين والحمد لله".

وتابعت وهي تقول: "حتى الآن لا أستطيع وصف ما حصل، وأكاد لا أصدق ما تعرضنا له. في المكان الذي ارتطمت به الطائرة ببيتنا نجلس هناك جلسات عائلية بشكل يومي، ولو كنا في تلك اللحظات في هذا المكان لوقعت كارثة كبيرة التي أودت بحياة عائلة كاملة، لكن الحمد لله أن الله أنقذنا من الموت".

وقالت أيضا: "لقد سببت لنا الحادثة خسائر كبيرة، والآن نريد أن نبحث عن مكان آخر للسكن فيه حتى نرمم البيت من جديد، مع أنه ينتابني شعور بالخوف بأن يتكرر الحادث مرة أخرى. ففي الحي الذي نسكنه يلعب هنالك الكثير من الأطفال، ولو تواجدوا في المكان لحصلت مصيبة كبيرة. الآن نمر بظروف نفسية صعبة للغاية، ولا بد أن نتعرف عن الخلل الذي حصل، فهنالك جهات مسؤولة يجب أن تتحمل مسؤولية هذا الخطأ الفادح الذي شكل خطرًا كبيرًا على حياتنا".

نيفين جبارين صاحبة المنزل 

وأما الزوج حسام جبارين فقد قال في حديث خاص معه: "خلال تواجدي في عملي تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الأقارب الذي قال لي "سقطت طائرة فوق سطح بيتك وعليك أن تأتي فورًا". أنا شخصيًا لم أصدقه واجبته "الوقت غير مناسب للمزاح"، ومن ثم تركت المكالمة وعدت لعملي، لكن اتصل بي قريب آخر وقال لي "أترك كل شيء وتعال الى بيتك"، عندها أدركت أنه فعلا سقطت طائرة على سطح بيتي،  فبدأت الإتصال بزوجتي وابنائي لكنني لم أنجح في الحديث معهم، ومن شدة قلقي عليهم اتصلت بقريب لي وقلت له "دعني اتحدث مع عائلتي، فالحديث يدور عن سقوط طائرة وليس دراجة هوائية"، وعندما وصلت البيت لم أصدق ما شاهدته على ارض الواقع".

وتابع قائلا: "الحمد لله بأنّ ابنائي وزوجتي بخير وسلام، وفي الحقيقة لا نعلم ما هي أسباب الحادثة، لكننا سننابع القضية حتى ندرك جيدًا ما حصل. هذه الحادثة صعبة للغاية ومن الصعب أن نتماشى معها، فمن جهة دمر بيتنا ومن جهة أخرى لم يعد لدينا في الوقت الحالي مأوى خاص بنا".

حسام جبارين