د. جبور عوادية:
التهاب السحايا هو التهاب خطير يصيب الطبقة الوقائية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي وتمنع دخول الجراثيم اليهما، وقد ينتج من فيروسات أو بكتيريا أو فطريات
الأعراض الثلاثة الأساسية في التهاب السحايا هي ارتفاع الحرارة وآلام الرأس والتقيؤ
أخطر ما في الإصابة بالتهاب السحايا أن الأعراض المبكرة قد تكون مشابهة لتلك الناتجة من الانفلونزا كالحمى والصداع والغثيان والتقيؤ والتحسس الزائد، بالإضافة إلى التهاب الحلق وفقدان الشهية
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });النقطة الاساسية هي في سرعة التحرّك عند ملاحظة الأعراض الأولى لضمان فاعلية العلاج
أخطر ما في الإصابة بالتهاب السحايا أن أعراضه المبكرة قد تتشابه مع أمراض أخرى كثيرة شائعة لدى الأطفال كالانفلونزا، من ارتفاع الحرارة إلى الغثيان والتقيؤ والتحسس الزائد. أمّا الأعراض المتأخرة فتتطور بشكل سريع وقد تؤدي إلى الوفاة.
د. جبور عوادية
من هنا أهمية التحرك السريع عند اجتماع أولى أعراضه الثلاثة معاً لاعتبارها تدعو الى القلق. ولأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ونظراً الى خطورة المرض الذي يمكن أن يؤدي الى الوفاة رغم المعالجة، خصوصاً مع تطوره السريع، يبقى اللقاح الحل الافضل والسبيل الأوحد للوقاية من المرض.
عن كل التفاصيل المرتبطة بالمرض، تحدث الدكتور جبور عوادية، مشدداً على أهمية التحرك السريع في معالجة هذا المرض الذي تبدو مضاعفاته في غاية الخطورة وتحتاج إلى الكثير من الوعي والحرص.
ليدي: كيف يمكن التعريف بمرض التهاب السحايا؟
د. جبور: التهاب السحايا هو التهاب خطير يصيب الطبقة الوقائية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي وتمنع دخول الجراثيم اليهما، وقد ينتج من فيروسات أو بكتيريا أو فطريات.
ليدي: ما الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة به؟
د. جبور: تسبب بكتيريا "المكورة السحائية" (Meningococcus) التهاب السحايا بالمكورات السحائية الذي يعد الأكثر شيوعاً وخطورةً. ويمكّن العدوى بها من تعفّن الدم. مع الإشارة إلى أن التهاب السحايا بالمكورات السحائية يعتبر السبب الرئيس لحوالى 2,1 مليون إصابة حول العالم وحوالى 135 ألف حالة وفاة سنوياً.
ليدي: يقال إنه يمكن الإصابة بالتهاب السحايا جراء التعرض لضربة شمس، ما مدى صحة ذلك؟
د. جبور: لا بد من التوضيح أن هذه من الأفكار الشائعة الخاطئة المرتبطة بالمرض، إذ لا يمكن الإصابة به أبداً نتيجة التعرض لضربة شمس، بل هو ناتج من فيروس أو بكتيريا. ويبقى الأهم هو الوعي بالأعراض التي قد تظهر والتحرك السريع قبل فوات الأوان.
ليدي: كيف يتطور التهاب السحايا بالمكورات السحائية وما هي مضاعفاته؟
د. جبور: داء المكورات السحائية سريع التقدم، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال 24 ساعة. حتى أنه على الرغم من تلقي العلاج، تبقى نسبة 10 في المائة من المرضى المصابين بالتهاب السحايا عرضة للوفاة. أما في حال الإصابة بعدوى تعفّن الدم، فيصل معدل الوفيات إلى 40 في المائة.
من جهة أخرى، حوالى 20 في المائة من الناجين من المرض قد يعانون إصابات وأمراضاً مزمنة كبتر الاطراف وندوب حادة وتلف في الدماغ وداء الصرع وفقدان السمع. يمكن أن يؤدي التهاب السحايا إلى تضرر دائم، وإلى التهاب في الشرايين، مما يمنع وصول الدم إلى الدماغ.
ليدي: هل تستمر حالة الصرع بعد الشفاء من المرض؟
د. جبور: من ترسبات التهاب السحايا داء الصرع (EPILEPSY) نتيجة الاذى الذي يلحق بالدماغ وتحديداً في الطبقة الوقائية. وتكمن المشكلة في أن حالة الصرع الناجمة عنه يمكن أن تدوم سنوات، كما يمكن أن تكون دائمة.
ليدي: ما الأعراض التي قد تنتج من التهاب السحايا؟
د. جبور: الأعراض الثلاثة الأساسية في التهاب السحايا هي ارتفاع الحرارة وآلام الرأس والتقيؤ. فإذا لوحظت هذه الاعراض مجتمعة، لا بد من التنبه إليها والتوجه مباشرةً إلى الطوارئ، نظراً إلى التطور السريع للمرض. كما أن الارتخاء والتعب لدى الطفل.
ليدي: ألا تتشابه هذه الأعراض مع أعراض أمراض أخرى شائعة لدى الأطفال؟
د. جبور: أخطر ما في الإصابة بالتهاب السحايا أن الأعراض المبكرة قد تكون مشابهة لتلك الناتجة من الانفلونزا كالحمى والصداع والغثيان والتقيؤ والتحسس الزائد، بالإضافة إلى التهاب الحلق وفقدان الشهية. إلا أن وجود الأعراض الثلاثة معاً يدعو إلى القلق واتخاذ التدابير السريعة. علماً ان الأعراض التي تظهر في مرحلة متقدمة من التهاب السحايا هي الطفح الجلدي النزفي وآلام العنق والتصلّب ورهاب الضوء. لكنها لا تظهر إلا في مرحلة متأخرة. كما أن الأعراض المتأخرة كالارتباك والهذيان والنوبة المرضية وفقدان الوعي تتطوّر بشكل سريع وقد تؤدي إلى الوفاة. عند بداية ارتفاع الحرارة قد لا يتنبه الأهل الى أن الطفل يواجه في حالات كثيرة هذه المشكلة.
ليدي: ما العنصر الأساسي لضمان فاعلية العلاج؟
د. جبور: النقطة الاساسية هي في سرعة التحرّك عند ملاحظة الأعراض الأولى لضمان فاعلية العلاج.
ليدي: كيف تنتقل عدوى المرض؟
د. جبور: تنتقل البكتيريا المسببة للمرض من شخص إلى آخر من طريق رذاذ الجهاز التنفسي عند السعال أو إفرازات الحلق من الأشخاص الذين يحملونها. علماً أن في المناطق التي تتميز بكثافة سكانية عالية، والأماكن المكتظة كالحج ودور العبادة والمدارس وغيرها يرتفع خطر انتقال المرض. لكن المرض ينتقل بسهولة لدى الأطفال أكثر منه لدى المراهقين.
ليدي: ماذا عن طرق الوقاية من انتقال العدوى؟
د. جبور: بمجرد الشك في احتمال إصابة الطفل بالتهاب السحايا، يتم عزله لتجنب انتقال العدوى. ولا بد من الإشارة إلى أنه يمكن حمل البكتيريا من دون اعراض. كما أن احتمال العدوى يخف مع التقدم في السن.
ليدي: هل يظهر المرض في سن معينة؟
د. جبور: يصيب التهاب السحايا المكورات السحائية لدى الصغار، خصوصاً الأطفال الذين هم دون سن الـ 5 سنوات.
ليدي: هل من وسائل للوقاية من التهاب السحايا؟
د. جبور: لا يمكن الوقاية من التهاب السحايا إلا باللقاح. إذ يتوافر اللقاح الذي يسمح بالوقاية من المرض، وهو آمن وفاعل ويجب تلقّيه وفق إرشادات طبيب الاطفال لتجنب الإصابات مدى الحياة. مع الإشارة إلى ان اللقاح يعطى من سن 9 اشهر لتحصين الطفل.
ليدي: هل تبقى هناك حاجة للقاح في حال الإصابة بالمرض لمرة واحدة؟
د. جبور: حتى في حال الإصابة بالمرض، ثمة أنواع عدة من الجرثومة المسببة ويمكن الإصابة به مجدداً. من هنا أهمية اللقاح حتى في حال الإصابة بالمرض، سواء لدى الأطفال أو الكبار إذا كانوا عرضة للإصابة.
ليدي: من هم الأشخاص الاكثر عرضة للإصابة بالمرض؟
د. جبور: الأشخاص الاكثر عرضة هم الأطفال والمسافرون إلى بلاد موبوءة، والأشخاص الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية، وأولئك الذين يعانون ضعفاً في المناعة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio