* د. حموده خلايلة: نحن بصدد أحد أبرز المكتشفات التي تشير إلى أن الموقع، كان موقعًا مركزيًا
* الجماجم تعود لكهناء أو زعماء المنطقة في تلك الفترة
تم خلال أعمال حفر تقوم بها سلطة الآثار في خربة الخالدية في الجليل الأسفل، الكشف عن ثلاث جماجم عمرها بين 8000 إلى 9000 عام.وكانت الجماجم من الفترة الحجرية المتأخرة دفنت في مبنى جماهيري واسع، يعتقد أنه كان معبدًا لأهل المنطقة في حينه. وجاءت أعمال الحفر أثناء أعمال لشق شارع التفافي إلى منطقة الشمال على الطريق بين الناصرة وشفاعمرو.
وقال الدكتور حموده خلايله، مدير موقع الآثار من قبل سلطة الآثار في المكان في حديث لموقع "العرب"، "لقد تم العثور على الجماجم وقد وضع عليها قناع من الطين ما يؤكد عودتها إلى الفترة الحجرية المتأخرة. العادة كانت إعادة تصميم وجه الميت بمواد مختلفة كالطين وحتى أقنعة من الحجارة. في الجماجم التي وجدناها تم إعادة تكوين الأنف بأكمله، أما الفم فكان بارزًا والعيون تم إعادة شكلها بواسطة أصداف بحرية. بقية الوجه تم تركيبه بواسطة الطين".وأكد د. خلايلة، إننا "بصدد أحد أبرز المكتشفات التي تشير إلى أن الموقع، كان موقعًا مركزيًا وقام بتقديم الخدمات لمواقع أخرى موجودة بالقرب منه مثل مدخل صفوري وموقع آخر في كفر كنا".وكانت العادة قبر الأموات تحتن أرضية المبنى المبنية من الطين، وتجهيزها طالبلاط تقريبًا، وبعد تجهيز الأرضية بصورة تامة، يقموما بحفر حفر ووضع جثث الأموات وتغطيتها مرة أخرى بالطين.
وقال د. خلايلة، إنّ الفرق بين ما وجدناه وما كان يتم في الفترة الفرعونية - 4000 سنة قبل الميلاد – هو أن المصريين القدماء كانوا يحنطون الجسم بصورة كاملة ويحافظون على معالم الجثة، بينما في هذا الموقع كان تجهيز الجمجمة بالقناع هو الأهم". ويضيف: "هذا الأمر يشبه تعليق صورة مرحوم في بيت في أيامنا هذه، ولكن طريقة الدفن تؤكد أن هذه الجماجم تابعة لزعماء القبيلة أو كهناء المجتمع في تلك الفترة".