ويقول مسؤلو البيت الأبيض ان شهادة كومي حول نطاق التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آى) أزعجت الرئيس ترامب، الذي وصف تحقيق إف.بي.آى وتحقيقات الكونغرس بأنها "مؤامرة للإيقاع به"، مؤكداً مراراً أنه لا يوجد أي تواطؤ.
فيما يستمتع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحفاوة بالغة وغير معهودة حظي بها في جولته الخارجية الأولى، خاصة في المملكة العربية السعودية التي أغدقت عليه بالإطراء وبالمديح وبالهدايا النادرة، الى جانب صفقات شراء أسلحة أميركية بعقود تفوق الـ 400 مليار دولار خلال الأعوام العشر المقبلة، فانه ينتظر الرئيس ترامب في واشنطن المزيد من المصاعب القانونية المرتبطة بادعاءات تورط حملته الانتخابية في التنسيق مع روسيا لتشويه من حملة منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الماضية ولرفع حظوظه بالفوز في الانتخابات.
ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء (23/5/2017) إلى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب كبار مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة بمساعدته في التصدي للتحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آى) حول التواطؤ المحتمل بين حملته الانتخابية والحكومة الروسية.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وبحسب التقرير، فقد وجّه ترامب مناشدات منفصلة إلى مدير الاستخبارات الوطنية، دانيال كوتس، وإلى مدير وكالة الأمن القومي مايكل روجرز، وحثهما على أن ينفيا علناً وجود أي دليل على التواطؤ (لحملة ترامب وربما ترامب نفسه مع روسيا) خلال انتخابات عام 2016، إلا أن كوتس وروجرز رفضا الامتثال لهذه الطلبات، التي اعتبراها "غير لائقة"، وفق ما ذكره مسئولان سابقان ومسئولان حاليان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.
وبحسب التقرير الذي أثار جدلاً غير اعتيادي في العاصمة الأميركية التي ما فتئت تفيق يومياً على كشف تفاصيل جديدة عن حجم تورط ترامب، فان ترامب سعى للحصول على مساعدة كوتس وروجرز بعد أن أخبر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، جيمس كومي، لجنة الاستخبارات بمجلس النواب يوم 20 آذار الماضي أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آى) يحقق في "طبيعة أي صلات بين أفراد مرتبطين بحملة ترامب والحكومة الروسية، وما إذا كان هناك أي تنسيق بين الحملة وجهود روسيا".
وقال المسؤولون إنه جرى توثيق محادثة ترامب مع روجرز في مذكرة داخلية كتبها مسؤول كبير في وكالة الأمن القومي، ولكن لا يتضح ما إذا كان قد أعد مكتب مدير الاستخبارات الوطنية مذكرة مماثلة لتوثيق محادثة ترامب مع كوتس.
وقال المسؤولون إنه يمكن الآن إطلاع المحقق الخاص الذي يشرف حالياً على التحقيق الروسي ومحققي الكونغرس، الذين قد يحققون في ما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة عمل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) ، على مثل هذه المذكرات.
ويقول مسؤلو البيت الأبيض ان شهادة كومي حول نطاق التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آى) أزعجت الرئيس ترامب، الذي وصف تحقيق إف.بي.آى وتحقيقات الكونغرس بأنها "مؤامرة للإيقاع به"، مؤكداً مراراً أنه لا يوجد أي تواطؤ.
ويعتبر كبار مسؤولي الاستخبارات الحاليين والسابقين مناشدات ترامب لكوتس وروجرز كمحاولة من قبل الرئيس لتشويه مصداقية الوكالة التي تقود التحقيق في مسألة تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وينقل التقرير عن مسؤول استخباراتي بارز قوله، إن هدف ترامب كان "التعتيم" على نطاق التحقيق الذي يديره مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آى) في الوقت الذي كانت تتصاعد فيه دعوات الديمقراطيين الى وزارة العدل لتعيين محقق خاص. كما يرى كبار مسؤولي الاستخبارات الاميركية أن هذه الطلبات التي جاءت في آذار الماضي تشكل تهديداً على استقلال وكالات الاستخبارات الأميركية، التي من المفترض أن تظل معزولة عن المشكلات السياسية الحزبية.
ومن المتوقع أن يمثل مدير "إف.بي.أى" السابق جيمس كومي الذي طرده ترامب من موقعه يوم 9 أيار/مايو الجاري ووصفه بـ "الأحمق" أمام لجنة مسائلة في الكونغرس الأميركي في نهاية الأسبوع المقبل بعد انتهاء عطلة "اليوم التذكاري للحروب الأميركية".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio