الرئيس عباس سيدعو في خطابه أمام الجمعية العامة المجتمع الدولي، الذي منح اسرائيل حق اقامة دولتها، منح الفلسطينيين اقامة دولتهم الكاملة وفق قرارات الشرعية الدولية
يتطلع الفلسطينيون مع حلول شهر أيلول كل عام الى انعقاد الدورة السنوية العادية للجمعية العامة للامم المتحدة كفرصة لنقل آمالهم وتحركاتهم السياسية للمجتمع الدولي، غير ان المواجهة في هذه الدورة ستكون مختلفة حيث تنعقد الجمعية العامة في ظل ضغوط امريكية اسرائيلية وانشغال عربي، قد تثني الفلسطينيين عن التقدم بمشروع الحصول على دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة كما يطمحون.
وفي ظل انعدام أفق للحل مع اسرائيل المستمرة في سياسة فرض الامر الواقع على الاراضي الفلسطينية ، وتلكؤ الادارة الامريكية في تحريك مفاوضات جدية، تحدثت القيادة الفلسطينية عن خطوات مرتقبة غير مسبوقة داخل أروقة الامم المتحدة ستتخذها خلال الدورة الحالية، لكن الظروف العربية والاقليمة والدولية المتزامنة مع ضغوط امريكية قد تطيح بالخطوات الفلسطينية كما يعتقده بعض المراقبين والمحللين.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });ويرى الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، ان "الايام المقبلة ستكشف اذا ما كان الرئيس عباس سيمضي للتوجه الى الجمعية العامة بطلب الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة، ام أنه سيتراجع أمام الضغوط الامريكية الاسرائيلية، خاصة بعد جولة الوفد الامريكي ولقائه بالرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا، وطلبه تأجيل أي خطوات لمنظمات دولية".
واستبعد المحلل السياسي، طلال عوكل، في حديث لـ "القدس" دوت كوم، ان يحمل ايلول مفاجآت كبيرة في خطاب الرئيس بالامم المتحدة، باعتبار ان الوفد الامريكي الذي زار رام الله مؤخرا، "حصل على ضمانات من الرئيس عباس بعدم الاقدام على خطوات في الامم المتحدة، لاتاحة الفرصة امام الجهود الامريكية لاحياء عملية التفاوض".
ويعتقد عوكل ان "الخطاب المرتقب للرئيس عباس أمام الجمعية العامة للامم المتحدة سيقتصر على مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة، دون ان يكون متبوعا بالاجراءات والاليات التي يجب ان تتبع ذلك للحصول على العضوية الكاملة في هذه المرحلة".مشيرا الى ان امريكا دأبت على الطلب من السلطة الفلسطينية بـ "عدم اتخاذ خطوات يمكن ان تعكر الاجواء" حينما تكون هناك فرصة لاحياء عملية التفاوض، اضافة الى ان الوضع العربي والدولي المنشغلين بقضايا اخرى لا يشجعان على الاقدام على طرح مفاجآت كبيرة، لكن المحلل السياسي، عبد المجيد سويلم، يرى ان ايلول المقبل "سيحمل الكثير من المواجهة مع اسرائيل وامريكا في ظل اصرار القيادة الفلسطينية على المضي بخطواتها السياسية لنيل عضوية الدولة الفلسطينية المعترف بها".
ويعتقد سويلم ان "الرئيس عباس سيدعو في خطابه أمام الجمعية العامة المجتمع الدولي، الذي منح اسرائيل حق اقامة دولتها، منح الفلسطينيين اقامة دولتهم الكاملة وفق قرارات الشرعية الدولية، وان التلكؤ في نيل الفلسطينيين لحقوقهم سيشجع اسرائيل على التمادي في انتهاكاتها في الاراضي المحتلة وانتهاك القانون الدولي، اضافة الى انه سيعلن ان السلطة الفلسطينية ستكون في حل من التزماتها الموقعة مع اسرائيل اذا لم تلتزم اسرائيل بها".
وحول ما اذا كانت السلطة الفلسطينية ستؤجل خطواتها المرتقبة بالامم المتحدة نظرا للطلب الامريكي وحالة الضعف العربية، قال سويلم ان "الادارة الامريكية طلبت من السلطة منحها فرصة شهرين من اجل التحرك في خطوات جدية لتحريك عملية السلام، وقد مضى منها ما يقارب الشهر، لكن بعد ذلك ستكون هناك خطوات ملموسة اذا لم تفلح هذه الفرصة باستئناف مفاوضات جدية" مشيرا الى ان القرارات الجوهرية الفلسطينية غير مرتبطة باحوال الدول العربية المنشغلة بقضايا عديدة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio