ندد النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير بمبادرة عضو الكنيست ارييه الداد من الإتحاد الوطني – المفدال اليميني المتطرف إلى عرض الفلم السينمائي " فتنة " في المؤتمر الذي يعقد في القدس وسيشارك فيه أعضاء برلمان اوروبيون.ولقد أثار الفلم السينمائي " فتنة " وهو فيلم من انتاج السياسي الهولندي غيرت فيلدرز قائد حزب الحرية الهولندي والذي يبحث فيه عن علاقة وتأثير الاسلام والقرآن الكريم على الإرهاب بشكل يسيء إلى الدين الإسلامي والرسول الكريم, ضجة كبيرة ومعارضة شديدة .
وقال الطيبي في مواجهة إلداد في البرنامج التلفزيوني الذي جمعهما في القناة الأولى: إن هذا المؤتمر بحد ذاته هو أولاً تجمّع لأشخاص متطرفين عنصريين يهود وفاشيين اوروبيين والعكس صحيح. وما جاء في هذا الفلم ليس ضد مسلمين معينين وانما ضد الإسلام كدين وأيديولوجية وضد جميع المسلمين. يوجد مسلمون متطرفون كما يوجد يهود متطرفون, ولكن القول بأن 60 مليون مسلم في اوروبا يمسون النسيج الاجتماعي والاستقرار في اوروبا فهذا أمر مرفوض, إذ ماذا لو قيل ذلك عن اليهود مثلاً في ألمانيا ؟ هذا الفلم يشجع الأفكار المسبقة الخاطئة عن الإسلام, ويزيد الإسلام فوبيا – الخوف من كل ما هو مسلم. هناك حاخامات يهود يشجعون على القتل بل ويمنحونه شرعية, فهل نقول إن الدين اليهودي دين يحث على القتل, وعندما يقوم جنود يهود بقتل أطفال عرب فهل نقول إن الدين اليهودي دين قتل وإرهاب؟ ما يقال عن الإسلام من قبل المتطرفين هو تعميم وتضليل, فالإسلام ليس هو من ألقى قنبلتين ذريتين, وليس هو من قتل مليون مواطن عراقي وآلاف الجنود الأمريكيين, ومع ذلك نحن لا نقول إن المسيحية هي دين إرهاب. يوجد متطرفون ومتعصبون هنا وهناك وفي كل مكان. أما في الموازنة بين الإسلام والنازية فقال الطيبي : هذا ما فعله بيبي نتنياهو في خطابه في الكنيست امام الرئيس الفرنسي ساركوزي, كما يقوم بذلك اليهود المتطرفون والعنصريون , هذه الموازنة يجب ان نوقفها, والحد منها, وعدم استغلال تصريحات الرئيس الإيراني في كل مرة من أجل هذا الإدعاء. اما فيما يتعلق بعرض الفلم في الكنيست ومقارنة هذه الحالة بمحاولة عرض فلم " جنين جنين " فأجاب الطيبي : لا يمكن المقارنة بين الحالتين, بين الفلمين. انا في حينه حاولت عرض فلم " جنين جنين " لمحمد بكري في الكنيست ولكن الكنيست هي التي منعت ذلك, اما هذا الفلم فنحن لن نسمح بأن يُعرض في الكنيست !