قامت الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين بتوزيع آلاف الحقائب المدرسية على الأسر المحتاجة بمحافظات الضفة الغربية جميعها حيث يستفيد من هذا المشروع ما يزيد عن خمسة آلاف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وقد شملت خطة التوزيع مختلف محافظات الضفة الغربية وخاصة المحافظات التي تعاني أوضاع مادية صعبة بسبب الحصار حيث تستعين الجمعية بمعرفين ومتطوعين من أبناء المناطق المستهدفة، وذلك بهدف إيصال الحقيبة إلى مستحقيها في الموعد المناسب وقبيل بدء العام الدراسي بحيث يستقبل أبناء تلك الأسر العام الدراسي وهم مستعدون وتملأ قلوبهم الفرحة ببدء العام الدراسي وتخفيفا عن كاهل الآباء وأولياء الأمور.د
وقد تحدث الدكتور إبراهيم العمور رئيس الجمعية :" تقوم الجمعية على هذا المشروع منذ ولادتها وهو من المشاريع الموسمية المهمة التي نرعاها لأهميتها منذ أكثر من عشرة أعوام، حيث تهيئ الجمعية قسطا وافرا من الراحة النفسية لأبنائنا الطلاب في الضفة والقطاع وخاصة عند بداية كل عام حيث توزع الحقائب والقرطاسية عليهم. ففي مثل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع لا بد من وجود من يصل بين فاعلي الخير من أهلنا في داخل الخط الأخضر وإخواننا في الخارج وبين طلابنا الأعزاء المحتاجين . فالجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين توصل الخير من أهل الخير إلى أهل الحاجة".
ووفق لما ورد من تصريح الشيخ نائل عيس مدير الجمعية أن الحقيبة التي يتم توزيعها تحتوي على كافة اللوازم الدراسية والقرطاسية للطلبة من مختلف المراحل الدراسية حيث يراعى في إعداد الحقيبة ومحتوياتها احتياجات المرحلة الدراسية بحيث تتناسب ومتطلباتها، كما تراعي الجمعية الجودة في اختيار المستلزمات المدرسية بحيث تكون بالمستوى المطلوب والمناسب للطلبة .وأضاف عيسى: بعد تدخل الشيخ النائب إبراهيم العبد الله رئيس الحركة الإسلامية حصلنا على تصريح لإدخال آلاف الحقائب إلى غزة أيضا ولكن إغلاق المعابر على مدار الأسبوعين الفائتين حال دون إدخالهم ونحن بانتظار فتح المعابر لإدخال الحقائب إلى أطفالنا بالقطاع.
ووجه الدكتور العمور نداء الى أهلنا قائلا : نحن في الأيام الأولى من شهر مبارك شهر الخير والبركات، شهر الرحمة والرأفة ، تذكروا من ضاقت عليهم سبل العيش الكريم ، من فقدوا الإباء والأمهات وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ، تذكروهم ولو بالقليل، فهناك مشروع إفطار الصائم، وكفالة الأيتام على مدار السنة، فمكاتبنا وأعضاء الجمعية في انتظار أهل الخير،وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنك الطاعات".