اقيم هذا الاسبوع في نورديا بمنطقة نتانيا لقاء بين ابناء الشبيبة على اختلاف الانتماءات الدينية والقومية تضمن فعاليات اجتماعية مكثفة من اجل تنمية روح الحوار والخطاب البناء وذلك بمشاركة 400 مشترك من جميع مناطق البلاد ضمن مشروع خاص لمركز "معسيه" بحضور يوسي ملكا المدير العام لجمعية "معسيه" في البلاد، وطاقم الادارة ومركزي اقسام الشبيبة في مركز معسيه والمركزين والمرشدين في المناطق المختلفة من البلاد.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وشارك ابناء الشبيبة في فعاليات ونشاطات وحوارات تهدف التعرف على الآخر والاستماع الى رأيه وروايته، ووجهة نظره ومحاورته واحترام ذلك، وتحدثوا بالعربية والعبرية وطرحوا العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والعنف والسلام، والحياة المشتركة والمساواة، وتحدثوا عن آلامهم وآمالهم مع الاشارة الى ان معسيه هي الوحيدة التي تعمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تقرب من وجهات النظر بين اطياف المجتمع الشبابي في البلاد...
وكان ختام اليوم الثاني مع فرقة الراب سستم عالي وقدمت الفرقة موسيقى احتجاجية وذات طابع سياسي واجتماعي واستمع الحضور الى مداخلة قصيرة لكل من الشاب محمد أغواني ومحمد مغربي من شيكونات العرب في يافا واللذين تحدثا عن تجربتهما الشخصية الشبابية واصرارهما بتحقيق ذاتهما لتكون فرقة راب متميزة وناجحة في البلاد".
وأشار يوسي ملكا المدير العام لجمعية "معسيه" في البلاد:" نظمنا لقاء اخوي بين مجموعة شبابية يزيد عددها عن 400 من ابناء الشبيبة من جميع الاديان والقوميات والتوجهات الفكرية والسياسية والعقائدية ضمن مشروع "معسيه"، وهو اللقاء الثاني خلال الاسبوع حيث سبقه لقاء بمشاركة 400 شاب وفتاة من البلاد، وهو مشروع مميز الذي يجمع ابناء الشبيبة من البلاد من اجل الالتقاء والتخاطب مع بعض كل في لغته وازالة جميع الاقنعة والالتقاء على نقطة الاحترام المتبادل والعيش المشترك وهناك الكثير من المواضيع والامور التي يمكن الاتفاق عليها في بلادنا، وهذه المجموعة الشبابية يعرف كل واحد فيهم ما يدور من حوله وبإمكانه ان يعرض ما هو مقتنع به وان يدافع عن رأيه، ومن المهم المحادثة بين افراد الشبيبة وان يتفهم كل منهم الآخر".
وأضاف مالكا: "هذا العام قررنا العمل في جيل الشبيبة حتى جيل 18 عام من جميع الديانات والقوميات من جميع مناطق البلاد، ونريد ان نقوي لغة الحوار، والعيش حياة آمنة فيها تفاؤل وأمل، والذي يسعدنا ويثلج صدورنا اننا وجدنا ابناء شبيبة على دراية بكل ما يدور من حولهم وبإمكانهم احداث التغيير وهم قادرون على صنع مستقبل افضل عن طريق تعميق لغة الحوار والخطاب الانساني مع الآخر الذي سيدعم السلم الفردي والمجتمعي".
ونوه مالكا:" نريد من كل فرد من مجموعات الشبيبة بان يكون سفيرا لإحداث التغيير للتفكير الايجابي في المجتمع الذي نعيش فيه ونعمل مع الشبيبة من اجل تعميق انتمائهم في كل بلد من بلدانهم من خلال التطوع مدة سنة لمؤسسات المدينة او القرية التي يعيشون بها وتوفير الاجواء والفرص المريحة لهم والحصول على مساواة ومرافقة علمية لاجتياز امتحانات أمير، ياعيل وبسيخومتري، وأن يلتحق بالدراسة الجامعية والاكاديمية وخلق الفرص امام الجميع، ومن حق كل شاب وشابة في البلاد ان يكون مستقل برأيه وبتفكيره وبالتالي سفيرا للتغيير".
المشاركة مريم سجراوي من يافة الناصرة قالت:" أتطوع في إحدى حضانات بلدي بدعم المرشدة كاترين نداف، واليوم نحن موجودين في لقاء شبابي عبارة فعاليات تربوية وثقافية لمدة يومين وليلة واحدة، شعرت بأهمية هذا اللقاء فكان رائع جدا وهدفه الأساسي هو الدمج بين الحضارات المختلفة والدمج بين الأفراد داخل المجموعتين أيضا، ولكسر الآراء المسبقة عن الآخرين من الفئات والقوميات والأديان المختلفة، وأعتقد أن هذا اللقاء على المستوى الشخصي قد ساعدني جدا، وكلي أمل ان يتكرر في مستقبلاً".
المشاركة عرين كنانة من يافة الناصرة تقول:" اتطوع في بلدي وأساعد في صف مدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وأشعر أن هذا اليوم كان مميزا جدا، وقبل مشاركتي هذه كان لدي انطباع مختلف على مثل هكذا لقاءات، ولكن ومع مشاركتي في الفعاليات، لاحظت مدى أهميته وسمو هدفه من اجل تقليل الفجوات في المجتمع الكبير في البلاد بين المجموعات المختلفة عن بعضها دينيا، حضاريا وعرقيا".
وأضافت كنانة: "هذه التجربة ساعدتني جدا بحيث انها زادت من ثقتي بنفسي كوني تمكنت من التواصل مع افراد من مجموعات مختلفة، واكتشفت ان اللغة هي ليست الوسيلة الوحيدة من اجل التواصل والتعرف على الأشخاص وإنما بالإمكان التواصل عن طريق أمور أخرى، كسرد هويتي العربية وانتمائي للمجتمع العربي الذي انتمي اليه، وتعرفت عن كثب على طلاب من الدروز، والأثيوبيين ويهود بالإضافة الى عرب من جميع الديانات، وهذه نقطة قوة تعطى لكل مشارك تمكنه من المبادرة للتعرف على الاخر، وفي نهايته اكتشفنا جميعا اننا بشر متساوين ولا نختلف عن بعضنا شيئا".
المشاركة ياسمينا شخيدم من عسفيا قالت: " هذا المشروع عرفني على عدة أشخاص من طوائف مختلفة، ولم تكن الفرصة لأتعرف عليهم من قبل، الا في مثل هذا اللقاء الشبابي الذي جمع شبابا وصبايا من جميع اقطاب الفسيفساء الاجتماعي، وخلال هذا المشروع تمكنت من الالتقاء مع شباب وصبايا لديهم أفكار مختلفة جدا عن بعضهم ولكنهم تحدثوا واستمعوا الى آراء بعضهم، وأنا فخورة جدا بنفسي كوني مشاركة بهذا المشروع".
فيما قالت المشاركة رزان شروف من عسفيا: "الاختلاط مع أشخاص من قوميات مختلفة يجعلنا منفتحين أكثر ويتيح امامنا الفرصة من اجل التعرف على أمور كثيرة كنا نجهلها، بالرغم من جميع الحواجز التي تمنعنا نحن كدروز من المجيء الى لقاء شبابي كهذا، غير اننا لمسنا انه سيساعدنا في المستقبل ويجهز نفسيتنا لفترة التعليم الجامعي المختلط قريبا".
في حين كانت اجابة المشاركة عدن أبو ركن: "فترة مجيئنا الى اللقاء كانت قصيرة جدا، يومين فقط ولكننا سنعود بأفكار جديدة، فيها حصلنا على اجابات على تساؤلات كثيرة، وتعرفنا على نظرة الآخرين لنا، وأين يمكننا ان نظهر موقعنا الحقيقي في المجتمع كطائفة درزية، وأتوقع أن هذا هو طريق النجاح عن طريق فهم بعضنا والاستماع كل منا للآخر".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio