تجمع، نحو 60 طالب من القدس الشرقية ممن بقوا دون إطار تعليمي ملائم رغم ابتداء العام الدراسي، في ساحة سفرا أمام بلدية القدس، وذلك احتجاجاً على النقص الكبير في غرف التعليم مما تسبب بوجود أكثر من 9,000 طالب دون أطر تعليمية مناسبة لهم. وذلك بتنظيم من جمعية حقوق المواطن ومركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس في البلدة القديمة لمدينة القدس وبالتعاون مع لجنة اولياء الامور في مخيم شعفاط.قام الطلبة والأهالي المحتجين برفع لافتات وشعارات تتساءل عن سبب عدم وجود مقاعد دراسية لأبنائهم وتطالب بتأمين حقهم في التعليم انطلاقا من أن التعليم هو حق أساسي لجميع البشر ووفقا لحقوق الانسان والتى كفلتها لشرائع الدولية وتتجاهلها الجهات الرسمية الإسرائيلية المشرفة على تعليم الفلسطينيين في القدس.
كما وتم تنظيم فعاليات ونشاطات تعليمية للطلاب حول الحق في التعلم والمساواة، وأهمية مدافعتهم عن حقوقهم وكيفية العمل على تحقيقها من خلال مواجهة السياسات التى تتجاهل حقوق الفلسطينيين المقدسيين في التعليم والحياة الكريمة. هذا وسيستمر الاحتجاج لمدة أسبوع متواصل، تستمر خلاله الفعاليات التربوية ورفع الشعارات.وتذكر الاحصائيات والدراسات ان الفلسطينيين في القدس الشرقية يعانون من النقص الحاد في مباني التعليم منذ سنوات طويلة نتيجة لسياسة الاهمال والتمييز، التي تنتهجها بلدية القدس ضدهم. يقدر النقص في غرف التعليم اكثر من 1300 غرفة تعليمية. بسبب النقص الهائل في الغرف الدراسية يتعلم نصف عدد طلاب القدس الشرقية، نحو 40،000 طالب في المدارس البلدية وفي ظروف قاسية وغير آمنة، وفي اكتظاظ شديد، وتستخدم مبان غير ملائمة لاحتياجات التعليم. أما البقية وعلى الرغم من حق الطلاب في الحصول على التعليم المجاني يضطر عشرات الآلاف منهم للتعلم في المدارس الخاصة وتحمل نفقاتها في الوقت الذي تعيش 69% من الأسر المقدسية تحت خط الفقر. الباقي- نحو 9000 طالب غير مسجلين في أي من الأطر التعليمية ولن يحصلوا على حقهم في التعليم أبداً.
هذا ويذكر أن ظروف التعليم في مدارس الفلسطينيين في القدس والتى تديرها بلدية القدس هي ظروف صعبة للغاية. حيث كثير من المدارس تستخدم بيوتاً مستاجرة تصلح للسكن ولا تفي باحتياجات التعليم. على سبيل المثال مدارس البلدية في مخيم شعفاط والتى تم اقامتها في المنطقة الصناعية حيث يتعرض الطلبة والمدرسيين للمواد السامة المنتشرة في المنطقة هذا ويذكر ان المدارس التابعة لبلدية القدس في مخيم شعفاط تنظم إضراباً منذ بداية العام الدراسي الحالي احتجاجا على ظروف المدارس المهينة وغير الآمنة.