شعر

مرآة الوطن/ بقلم: يوسف حمدان

كل العرب 09:04 24/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

 

قالت امرأةٌ جاءت من بلدي:

لا يبدو الليلُ طويلاً

حين تُذكِّرك العتمةُ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

بالفجرِ الآتي..

هي قد لا تعلمُ أن لها وجهاً

يسْطَعُ كالبدرِ ولو كان بعيداً

فيُضيءُ تعاريجَ الطُرقاتِ..

قد لا تعلمُ أنَّ لها سحراً

في العَيْنَينْ..

يحملُ ألفَ حضورٍ

في ثانِيَتَينْ..

ولها أُنْسٌ مزروعٌ

في ذاكرتي أنىَّ كنتُ

ومهما كانت شاحبةً أوقاتي..

وهي جداولُ نورٍ سارت في أثَري

حتى اندمجت في نهر حياتي..

ولها إسمٌ

يوقظُ رَعْشاتِ القَلبِ

ويَبقى لازمةً تتَكَرَرُ

في كل تَعاويذِ صَلاتي..

هي وردٌ أيْنَعَ

في كل مكانٍ أقصُدُهُ

وقناديلُ ضياءٍ

في أفراحي ومَسَرَّاتي.

***

هي لا تتركُني وحدي

بين مساءٍ وصباحِ..

تتَفقَّدُ عَيْنَيَّ

وتطردُ من ظُلمة ليلي

أطيافَ الغُربةِ والأشباحِ..

تصحَبُني في مشوارٍ

يأخذنا لمَدائِنَ

عاشت ميلادَ التاريخِ

ويأخذنا لكرومِ

الكَرَزِ الأحمرَ والتُفاحِ..

أتمشَّى في صُحبتها

بين مروجٍ تختالُ

بما حَفَلت من أشجارٍ

وعصافيرَ ملونةٍ وأقاحي..

***

هي لا تتركني وحدي

بين صباحٍ ومساءِ..

تبقى لي خيرَ رفيقٍ

بين وداعٍ ولقاءِ..

حين نكونُ معاً

أشعرُ أنِّي في وطني..

أشعرُ أنِّي صرتُ طليقاً

من أغلالِ الزمنِ..

أنظرُ في عيْنَيها

فأرى في صاحبتي

مرآةَ الوطنِ.

 نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net     

  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio