شعر

الصبح لا يأتي/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان 07:44 10/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

الصبحُ لا يأتي

ويبقى الليلُ منشوراً

على حبل الغسيلْ..

الموتُ يأتي كالجرادِ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

فيهلكُ الأحياءُ

في البحثِ المُغامرِ

عن جريحٍ أو قتيلْ..

لفَّ الضبابُ فصائلَ

الأعداءِ والأنصارِ

وأختلط القديمُ

مع البديلْ..

لا تسأليني مَن يحاربُ مَنْ

وماذا يَنشُدُ المتحاربونْ..

هذا زمانٌ يقتلُ الأزهارَ

والآثارَ

والدمعَ المجففَ في العيونْ..

هذا زمانٌ صارَ فيه العقلُ

مشنوقاً على حبل الجنونْ..

هذا زمانٌ

لم يعد يرضى به عيشٌ كريمٌ

ولا ريبُ المنونْ.

***

تأتي العواصفُ

ثم تمضي..

نُضَمِّدُ جُرحَنا

نُحصي خسائرَنا

وننهضُ من جديد..

يأتي التتارُ

يدمرون ويرحلون..

الأرضُ تبقى

والسواعدُ والمعاولُ

والحجارةُ والحديدْ..

الجاهليةُ قد تحاولُ

أن تُجَدِّدَ عهدَها

وتظلُّ ناقمةً

على العقل السديدْ..

تمضي الحياةُ

إلى اكتشافاتٍ جديدةْ..

ويظلُّ في بعض الزوايا المُظلمةْ

جَشِعٌ وسلطانٌ يفتشُ عن عبيدْ..

النارُ تحرقُ بهجةَ الحُرشِ الجليل.

تبقى جذورُ السنديان عصيةً

فتُبعث خُضرةُ الغاب الجديدْ..

هذا زمان الليلِ

مهما طالَ

آتٍ بعده الفجرُ المجيدْ

وعيونُنا ستظلُ شاخصةً

إلى الأفق البعيدْ.

نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net   

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio