مشروع زاوية القراءة في البطوف.. مُبادرة شبابية عرّابية هادفة

انطلاق مبادرة مشروع القراءة في البطوف

انطلقت مبادرة شبابية مميّزة في مدينة عرابة والتي حملت اسم زاوية القراء في البطوف، والتي تهدف لترسيخ فكرة القراءة وأهمّيتها في بناء مجتمع واع ومثقّف، وقد أشرف على هذه المُبادرة كُل من عائشة ياسين وصفا ياسين ويوسف الزايد، شبان واعدين من عرّابة البطوف. 

وكان لكل العرب حديث مع الشابة عائشة ياسين والشاب يوسف الزايد حول هذا المشروع نشأته وأهمّيته والأهداف والخطط المستقبلية. 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 

 

عائشة ياسين: "في شهر أيلول من العام الماضي كنت أنا وشقيقتي صفا في صندوق المرضى في قاعة الانتظار، ومع الأسف الشديد، فإنّ المنتظرين كانوا جميعًا يمسكون بهواتفهم ومشغولين على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الالتفات لأي شخص من حولهم، هذا الأمر جعلنا نفكّر في أن نقيم زاوية للكتب، وزاد حماسنا منذ ذك الحين، وأقمنا صفحة عبر فيسبوك نعكس من خلالها فكرتنا ومع مرور الوقت بدأنا ببلورة الفكرة وبناء رؤية خاصّة لهذه المُبادرة وهي أن تكون هناك زاوية كُتب كل مكان بالحيّز العام في مدينة عرابة بهدف تسليط الضّوء على أهمّية القراءة واستغلال الوقت بالأمور المفيدة".

وتابعت عائشة قائلة: "من المهم أن أذكر بأنّ الفكرة مبنية على التطوّع بنسبة 100 بالمئة، إن كان بالكُتب المُتبرّع بها الموجودة في الزوايا وجمعها وترتيبها أو الرّفوف التي وضعت عليها الكتب الذي أشرف على اعدادها الشاب مجد بدارنة، وناشدنا كل شخص لديه أي كتاب يريد التّبرّع به بأن يتوجّه إلينا حتّى وصلنا إلى نقطة الانطلاق التي كانت يوم السبت الماضي، حيث قمنا بتوزيع الكتب على 4 زوايا أساسية في المدينة، في المركز الثقافي والبريد وصندوق المرضى ومقهى".

وأكملت عائشة حديثها قائلة: "نسعى جاهدين للاستمرار في هذا المشروع وأن يتجدّد طوال الوقت، ونحن مستعدّون لأي دعم بحالة أراد أي شخص أن يتبنّى الفكرة في بلدته أو مدينته. رسالتي للجميع، علينا جميعًا ان نشعر بمسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه المجتمع الذي ننتمي إليه، والقراءة هي أمر مهم جدًّا وعلينا تعزيز فكرة المُطالعة بكل الطرق، فالقراءة تجعل منا مجتمعا مثقّفًا لديه الكثير من المعلومات وضليع بمواضيع عديدة، ومن هنا يمكننا الارتقاء بمجتمع يتقبّل الآخر ولا يستخف بقدرات أي شخص. الأدب والقراءة وسيلة مهمة للتواصل الواقعي مع الآخرين وتبعدنا قدر الإمكان عن الواقع الافتراضي الذي نعيشه كل يوم على صفحات التواصل الافتراضية" كما قالت.

أما في حديثنا مع يوسف الزايد فقال: "مشروع زاوية القراءة في البطوف هو مشروع يهدف لوجود زاوية قراءة في كل مؤسسة عامة، وفي كل مكان انتظار والهدف الأساسي منه تواصل أكبر بين الناس والكتب وإحياء ثقافة القراءة من جديد واستغلال أوقات الفراغ والانتظار بشكل مفيد وفعّال ولا أرى أنّ هناك استغلال للوقت أفضل من استغلاله بالقراءة، فخير جليس في الزمان كتاب. أقيمت حتّى اليوم 4 زوايا للقراءة في عرابة ونصبو ان تتزايد الزوايا في المدينة، وقريبا سنفصح عن مكاني زاويتين جديدتين، الروايات التي تتضمّنها الزوايا تصلح لكل الفئات العمرية فمنها الروايات والقصص والموسوعات للأطفال وغيرها فالتنويع في فئات الكتب كان مهمًّا من أجل الوصول إلى الجميع".

وتابع يوسف: "نطمح لتوسيع مجموعة العمل وسماع أفكار واقتراحات جديدة من شباب وصبايا المدينة، بهدف رفع الوعي الثقافي للمجتمع العرابي وحتّى لو قرأ كل شخص في عرّابة صفحات قليلة في اليوم الواحد فستكون هذه بداية جيّدة لمستقبل مجتمع مثقّف وقارئ".

وأنهى يوسف حديثه: "أناشد كل الشباب والصبايا المهتمين بهذا المشروع الانضمام إلى طاقمنا وسنعمل على أن يكون بيننا تواصل على أرض الواقع في القريب العاجل، إذ سندعو قريبا لاجتماع من أجل توسيع طاقم المتطوعين في هذا المشروع المهم، نأمل أن يكون الكتاب خير جليس لأهل المدينة وأن نراه بأيديهن في أوقات الفراغ بدلا من الهواتف. وأخيرًا شُكرًا لعرابة السّباقة في المشاريع الثقافيّة وفعل الخير، وشكرًا لكل أهلنا في عرابة كل شخص دعمنا وقدّم لنا الكتب كنوع من التشجيع والتّرحاب، آمل أن يكون المشروع عن حسن ظن الجميع وأن يكبر ويستمر لما يحمله من معان هادفة لرفعة المجتمع".