يزداد الجدل السياسي في الشارع العربي بالآونة الأخيرة حول نتائج و تبعيات انتخابات الكنيست الأخيرة , و يعتبر هذا الحوار الداخلي حوارا بناءً , مفيدا و مثريا , حيث تتعاظم الكتابات و تزداد الأقلام التي تواجه بجراءة ما حدث من نكسة انتخابية في الوسط العربي .
ولقد بدأنا نلحظ حراكً على الساحة , حيث بدأ المثقفين , كتاب الرأي , والمستنفذين في شبكات التواصل الاجتماعي في استنتاجات لما جرى في هذه الانتخابات الأخيرة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وهنالك إجماع واسع النطاق على ان ما جرى كان فشلاُ سياسيا ذريعاً للنخبة السياسيه العربية الحاليه التي قادت كأحزاب, الوسط العربي على مدى العشرين عاما الأخيرة .
ولقد أوضح أعضاء لجنة الوفاق الوطني في وسائل الإعلام هذا الفشل الذريع من حيث عدم رغبة الأحزاب العربية في العمل و التقدم باتجاه عمل سياسي منظم يخدم الأجيال القادمة بحنكة وبرأي سديد رأي في واقع سياسي إسرائيلي معقد يستهدف كافة الجماهير العربية.
وقد اثار أداء القسم لأعضاء الكنيست العرب الجدد, الشفقة من حيث عددهم و شرحهم لمهماتهم المستقبلية و الوهمية في السنوات الأربع القادمة , حيث حاولوا ان يظهروا بأن كل شيء على ما يرام و أن مهماتهم ستستمر في المستقبل كما كانت عليه في الماضي .
و قد بدا الأمر واضحا عندما اعلن احمد ألطيبي لوسائل الإعلام في اليوم الثاني و بعد سكوت استمر ثلاثة أسابيع, بأنه قام بالاجتماع بمندوبي أحزاب الائتلاف و المعارضة " كعوفير شيلاح " و "جافني " و مندوبين آخرين من كافة الأحزاب لتطوير و تسهيل أمور الوسط العربي العالقة مشددا بالأساس على قضية الأذان .
أما هذا الوضع والذي يحاول فيه النائب ألطيبي اعطاء الانطباع ان كل شيء على ما يرام , هو ليس بالوضع الطبيعي الذي كان سائدا , عندما كان لأعضاء الكنيست العربي 13 مقعدا , أما ألان فهو لا يملك سوى مقعدان .
يبدو انه من الصعب ان يحقق أعضاء الكنيست ال10 المنتخبين اي انجاز يذكر في الدورة الحالية , حيث ستستمر الخلافات و المناكفات بينهم في ثلاث امور مركزية :
ستسود ضبابية في من يترأس قائمة الجبهه و التغيير فموقف الجبهه غير واضح , حيث يقولون ان أيمن عودة هو رئيس كتلة الجبهه و التغيير في السنتين المقبلتين , اما أحمد طيبي فيصرح بأنه رئيس مشترك للجبهه و التغيير , و هذا الامر مؤكد برايه بأتفاقية مكتوبة.
هنالك اتهامات قوية و قاسية لدور احمد الطيبي في افشال القائمة المشتركة نظرا لانسحابة و انشقاقه عنها , أما الان فهو يعترف بأنه انشق عن القائمه المشتركه , و يقول بنفس الوقت لقد انسحبت فعلا عن المشتركة و لكن لماذا لم تستمروا كثلاثة قوائم في اطار المشتركة.
هنالك اتهامات قوية للتجمع و الموحده بأنهما ذهبا بسرعه للوحده تاركين ورائهم الجبهة بعد انشقاق الطيبي .
ولقد أمضى عباس منصور في الأسابيع الثلاث الأخيرة في محاولة لتفنيد هذه التهمه .
مهما يكن , فأن هاتين الكتلتين فقدتا الشرعية في العمل السياسي و هنالك حاجة ماسه لفحص شامل داخل هذه الأطر والأحزاب و استنتاج النتائج و العبر مما حدث , حيث يبدو انه من الصعب ان يستمر قادة هذه الأحزاب في ترأس هذه القوائم في المرة القادمة , و هنالك امكانية بأن لا تستمر هذه الحكومة في فترتها المقررة و ان يفاجئ الجمهور العربي مرة ثانية بانتخابات مبكرة يمكن ان تحدث و بشكل مفاجئ في اي لحظه بعد سنتين أو ثلاثه .
و من الواضح ان هذا الشارع العربي الذي عانى من هذه الأحزاب سيتحرك و بسرعة بالاتجاه الصحيح ليطلب تقريرا دقيقا عن كافة تحركات هذه الاحزاب و ما يبغون القيام به خلال الفترة الحالية , كما ان عليهم استمرار الضغط على هذه الأحزاب بأن تستنتج العبر بما حدث و ان تتعامل مع الشارع في المجتمع العربي بايجابية واسعة النطاق لاستخلاص العبر و العمل من أجل ايجاد عمل سياسي ووحدوي مشترك ممكن ان توضع لمساته في القريب العاجل .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio