الشاباك: اعتقال رجل أعمال اردني عمل جاسوسا لصالح إيران

جاء من الشاباك:

اعتقل في يوم 17.4.19 وبالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية المواطن الأردني ثائر شعفوط (32 عاما) من سكان الخليل أصلا، وقد اتضح خلال التحقيق معه بأنه دخل إسرائيل بأوامر المخابرات الإيرانية 

قال جهاز الامن العام الإسرائيلي اليوم، الخميس، إنّه كشف عن محاولة المخابرات الإيرانية لإقامة بنية تحتية للتجسس ضد إسرائيل تحت غطاء تجاري. وسُمح بالنشر بأن "الشاباك اعتقل في يوم 17.4.19 وبالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية المواطن الأردني ثائر شعفوط (32 عاما) من سكان الخليل أصلا، وقد اتضح خلال التحقيق معه بأنه دخل إسرائيل بأوامر المخابرات الإيرانية من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في إسرائيل وفي أراضي يهودا والسامرة ستخدم المخابرات الإيرانية لمهام سرية"، كما ورد في البيان.

وذكر البيان الصادر عن الشاباك أنّه:"بدأت العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية في لبنان حيث التقى هناك بضابطين يتحدثان العربية يعملان في صفوف المخابرات الإيرانية عرفا نفسيهما بأنهما يدعيان "أبو صادق" و"أبو جعفر".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لاحقا لهذا القاء الأول بينهم الذي عقد في لبنان، عقد شعفوط خلال العامين 2018-2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان حيث أوعز له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل ستشكل غطاءا لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى إسرائيل وأراضي يهودا والسامرة وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية. ولهذا الغرض أوعز لشعفوط بالنظر في فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي أراضي يهودا والسامرة"، وفقا للبيان.

وتابع البيان:"وفي إطار عمله بدأ شعفوط في دراسة الأوضاع على الأرض حيث بدأ يقيم خلال زياراته إلى إسرائيل في شهري تموز-آب 2019 ونيسان 2019 علاقات مع شخصيات مختلفة من أجل الاستعانة بها لتنفيذ مهامه. هذا وفي إطار علاقاته مع ضباط المخابرات الإيرانيين، اقترح عليهم وحصل حتى عل موافقتهم على إقامة مصنع في الأردن سيوظف عمالا شيعة من أجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل وأراضي يهودا والسامرة.

أعرب ضباط المخابرات الإيرانيون عن استعدادهم لصرف أموال طائلة، تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، وثم أموال أخرى وفق الحاجة من أجل تثبيت عمله على الأرض. كما سلمه ضباط المخابرات الإيرانيون جهاز اتصال مشفر استخدمه للاتصال بهم حيث تلقى من خلاله المعلومات وحدد معهم لقاءات. كما اتضح خلال التحقيق بأن المخابرات الإيرانية اعتزمت استخدام شعفوط لتحويل الأموال إلى عناصر إرهابية في يهودا والسامرة وفي إسرائيل".

وجاء في البيان أيضًا:"وفي ختام العمليات التي أرسل من أجل تنفيذها إلى إسرائيل، كان شعفوط ينوي السفر إلى إيران من أجل استكمال تدريباته كجاسوس والمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات. إعتقال شعفوط من قبل الشاباك أحبط تلك المخططات وأحبط العمليات التي خططت المخابرات الإيرانية لتنفيذها".

واختتم البيان:"قدمت النيابة العسكرية لائحة اتهام ضد المذكور أعلاه في يوم 10.6.19 إلى المحكمة العسكرية في يهودا اتهم في إطارها بالتخابر مع العدو وبإقامة علاقات مع تنظيم معادي وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة.

هذه القضية تشكل مثالا آخر على المحاولات الإيرانية المتواصلة لإقامة بنى تحتية للعمل ضد إسرائيل بطرق مختلفة ومن خلال بذل جهود كبيرة واستثمار موارد هائلة"، كما ورد في البيان.