* اسرائيل تدعي ملكيتها للفلافل والتبولة والحمص، الامر الذي يكبد اللبنانيين خسائر بعشرات ملايين الدولارات سنويا..
* العمل جار حاليا لدفع الحكومة اللبنانية الى تسجيل الملكية الفكرية لهذه الاصناف لدى الاتحاد الاوروبي..
حرب جديدة بين لبنان واسرائيل، لكنها هذه المرة ليست سياسية أو جغرافية، بل تدور حول المطبخ اللبناني وتحديدا بعض الاطباق والسندويشات! هذه خلاصة الموضوع الذي تناولته صحيفتا "هآرتس" الاسرائيلية و"غارديان" البريطانية تعليقا على تصريح لرئيس جمعية الصناعيين فادي عبود كشف فيه عن نيته رفع دعوى ضد اسرائيل مطالبا بحق ملكية طبق الفلافل!.
عبود والسنيورة يبحثان قضية الحمصوالموضوع الذي اثار وسائل الاعلام العربية والاجنبية، يعود الى موقف عبود من لجوء اسرائيل الى تأكيد حق ملكيتها لعدد من الاصناف اللبنانية مثل الفلافل والتبولة والحمص، الامر الذي يكبد اللبنانيين خسائر بعشرات ملايين الدولارات سنويا. وقال عبود :"اسرائيل تعد كميات هائلة من الحمص والفلافل وسلطة الباذنجان والكبة الى اوروبا مستغلة اسم لبنان وبيروت". مضيفا "إن العمل جار حاليا من اجل دفع الحكومة اللبنانية الى تسجيل الملكية الفكرية لهذه الاصناف لدى الاتحاد الاوروبي بغية حفظ حق لبنان".
وقال عبود: "ان اسرائيل سيطرت على الفلافل والكبة والباذنجان مع الطحينة وخصوصا على الحمص التي ننتجها منذ عشرات السنين وقبل قيام اسرائيل، يضع الاسرائيليون ملصقات على اغلفة هذه المأكولات تكتب عليها "طعام بطعم لبناني وبيروتي وتصدرها الى اوروبا".واضاف: "لقد حان الوقت لتصفية حساباتنا مع مصدري هذه الاغذية امام المحاكم الاوروبية". ويعترف عبود انه لم يتم تسجيل الحمص وسلطة الباذنجان كاختراع لبناني لكنه يعتمد على قرار اتخذ قبل ستة اعوم حصل من خلاله اليونانيون على حق تسويق جبنة القطة المشهورة، وقال: "يعرف العالم اجمع ان الحمص وسلطة الباذنجان يرتبطان باسم لبنان". الجدير بالذكر أن مأكولات الحمص والفلافل والتبولة واسعة الانتشار في الشرق الأوسط مما يجعل تحديد أصلها صعبا. ففيما يسجل اختراع أكلة الفلافل لحساب المصريين، يعتقد أن التبولة منتوج ظهر خلال الحكم العثماني في المنطقة التي تضم كلا من سورية ولبنان والأردن وفلسطين. أما أكلة الحمص فيقال إنها ظهرت أول مرة في القرن الـ12 خلال فترة حكم السلطان صلاح الدين في مصر وسورية.