ضمن سلسلة الفكاهة الساخرة في العين الساهرة سنتطرق اليوم إلى السلوكيات في المستشفيات والتي تؤدي في أحيان كثيرة إلى شجارات.
يعتقد البعض أن الطبيب هو روبوت يستطيع تقديم الخدمة السريعة للجميع في آن واحد, والبعض الآخر يعتقد أن كونه من المرضى يعطيه الحق في أن يكون "سي السيد" على الممرضات. أما آخر فيعوض ما ينقصه في البيت ويظهر رجولته على الممرضات ويحاول أن يدلل نفسه, هو شخصيًا يستطيع القيام بأعمال معينه مثل إحضار كوب من الماء مثلاً لكن يطلب ذألك من الممرضة, فبينما في حقيقة الأمر يكون العبد المأمور في البيت يصبح في المشفى الآمر الناهي ويعتقد انه سلطان زمانه, فمازالت نفسية العبودية في أعماق أعماق ذاتنا وبجانبها عقدة "الخواجه" فما أن تحين الفرصة لممارسة العبودية التي في داخلنا على الآخرين نقتنصها كما يقتنص النسر فريسته.
إن العاملين في المستشفيات على مختلف مشاربهم هم أناس سهروا الليالي لانتهال العلم والمعرفة ومنهم من سافر إلى أقاصي الدنيا لدراسة المهنه, فلا يعقل أن يقابل هؤلاء بالشتم او بالضرب او بالإهانة. وبما أن افضل واسرع أنواع العقاب هو دفع المال الآني فيجب أن يسن قانون دفع مبلغ معين يعادل مثلاً عشرين الف شاقل حالاً للمستشفى قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية في حال الاعتداء على احد عمال المستشفى او تخريب ممتلكات فيها, ويعلق القانون على باب كل مستشفى قبل الدخول اليه, عندها سيحسب من سيقوم باي أعمال عنف الف حساب لذألك فالغرامة المالية الباهظة تعد وسيلة ردع قويه.
لا شك أن زيارة المريض واجب ديني وأخلاقي ولكن البعض يغالي في ذالك ويتبع قاعدة "من الحب ما قتل" فيحضر له ما لذ وطاب من المأكل والمشرب وهو يعرف تمامًا انه ضمن العلاج أما أن يكون صائمًا او ممنوعًا عن بعض الأطعمه.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });تدخل إلى غرفة المريض او التي أنجبت طفلاً فتجد أمامك دكانًا او سوقًا او قل بازارًا خيريا . والسخرية اذا كان هناك مرضى آخرون في نفس الغرفة وعليهم تحمُّل " كل هذا الحب". هناك من يعتقد أن الزيارة تعطيه الحق في التصرف في المستشفى وباحاته كيفما يشاء.
من المظاهر المألوفة زيارة مجموعات كبيرة في وقت واحد, وتجمع مجموعات كبيره في حديقة المستشفى لتناول الطعام. الصورة القلمية الساخرة التالية تعبر عن بعض من هذه المظاهر.
اليومْ في المُسْتَشْفى عَمَلِّيةْ أبو الزِّيرْ
عَمَلِيةّْ الزَّائِدِهْ الدودِيِّهْ وْفِيها شْوَيِّةْ أَثيرْ ….
باصِينْ طِلْعُوا مْنِ الْبَلَدْ مْرافْقِينْ وِمْحِبِّينْ
وِصْلوا المُسْتَشْفى وْدَخَلْ عَالْعَمَلِيِّه يا سامعينْ
والْكُلْ واقفينْ وْبْيِسْتَنُّوا وِبْيِبْكُوا عَليه
وِبْيِتْنَهَدوا وِيْقُولوا يا حَسْرَه عَليهْ
بَسْ الجوعْ كافرْ يا وَعْدي عليه
يالله يا أمْ الزيرْ هَاتِي طُنْجَرِةْ المَقادِمْ وِالمَحاشِي
وْفِي جْنِينِةْ المُسْتَشْفى حَدثِ الهجومْ الأُوتوسْترادِي
على الْخُبْزاتْ والمشاريبْ وِالأَكْلاتْ والكعكاتْ
وِالْكُلْ نِسِي أَبو الزِّيرْ وْكَيَّفْ عَالبَطْحَهْ عَالْعِشْباتْ
وِالْحَديثْ طالْ وْطالْ
وْأَرْبَعْ سَاعاتْ ضَلُّوا عَلى هَالْحالْ
وْلمَّا الحارسْ خبَّرْ إنُّو الزيارةْ خِلْصَتْ يا إِخْوانْ
هَجَمُوا عَليهْ بْعِصِي الخَشَبْ وِالْخيزَرَانْ
وْلَمَّا البُوليسْ إجَا وْحَضَرْ كَمانْ
افْرَنْقَعَ الْجَميعُ وَاخْتَفى الْغِلْمَانْ
طَبْعاً هادا إِسْمو بَس عَمَلْ جَبَانْ
لَوْ الْعَمَلِيِّه بِدْها جَمِعْ تَبرُّعَاتْ
كانْ ما شُفْنا حَدا في المَمَرَّاتْ
مِشْ هيكْ يا سَادَه وْيَا سَيِّدات!
بس ما دام الجهل فينا غول
بْنِرْجَعْ وِنْقولْ
الله يِصْلِحْ هَلِعْقولْ
* الكاتبة - باحثة إجتماعية
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio