اختتم يوم السبت الماضي في عرابة فعاليات مخيم اقرا الطلابي الثاني عشر وذلك بحضور ابناء الحركة الاسلامية في عرابة ومسؤول الحركة الاسلامية في عرابة حيث قدموا اوجب الضيافة للطلاب الذين شاركو في المعسكر الثاني عشر والذي نظمته جمعية اقرا لدعم الطلاب التعليم في الوسط العربي هذا العام في الجولان. وكانت فقرات المعسكر ممتعة ورائعة ومفيدة على الرغم من كثافتها حيث انحسرت فعاليات المعسكر هذا العام على يومين فقط علما ان المعسكرات السابقة امتدت على ثلاثة واربعة ايام.
وكانت فقرات المعسكر على النحو التالي:يوم الجمعة 10-10 المعسكر انطلقت الحافلات من مختلف القرى والمدن والمعاهد ليلتقي الطلاب في منطقة الحاصباني ويتعرف الاخوة على بعضهم بعضا ثم يتناولوا وجبة الافطار قبل ان ينطلقوا الى مسار نهر الحاصباني.وبعد انتهاء المسار سارت القوافل الى منطقة كفار بلوم ليقودوا قواربهم المطاطية بمسار مائي ممتع في نهر الاردن والحاصباني.ثم صلى الاخوة الظهر والعصر قبل ان يتناولوا وجبة الغداء في نفس المكان لينطلقوا مباشرة الى منطقة تل حاي حيث المكان المعد للمبيت اذ استلم الاخوة غرفهم ورتبوا اغراضهم متناولين قسطا خفيفا من الراحة.
وفي تمام الساعة السادسة انطلقت الورشات والمحاضرات الطلابية حيث تم تقسيم الطلاب الى مجموعات ليشهد كل منهم عددا من المحاضرات الطلابية والورشات السياسية والتنموية وكانت المحاضرات على النحو التالي:* محاضرة بعنوان الفتح الاسلامي في الاندلس قدمها الطالب محمد مصالحة من جامعة القدس * محاضرة بعنوان العلوم عند العرب قدمها الطالب ايهاب عمر من جامعة تل ابيب * محاضرة بعنوان لمحات في القضاء الاسرائيلي قدمها الطالب لؤي لوباني من جامعة حيفا * محاضرة بعنوان فن الاتصال قدمها الطالب ابراهيم الخطيب من جامعة حيفا * محاضرة بعناون محرك السيارة قدمها الطالب احمد العمري من معهد براودة * محاضرة بعناون المعماريون في الطبيعة قدمها الطالب وسيم عمر من جامعة القدس * ورشة سياسية بعنوان "العمل الطلابي الاسلامي والانتخابات" قدمها الباحث مهند مصطفى من مركز الدراسات المعاصرة في حين قدم الشيخ شريف ابو هاني ورشة تنموية بعنوان "دائرة الاهتمام والتاثير". ومع انتهاء الورشات والمحاضرات الطلابية اخذ الاخوة استراحة تخللتها وجبة عشاء ومسابقة قدمها الاخ محمود الحاج وصلاة المغرب والعشاء ليجتمع الاخوة بعدها في قاعة المحاضرات ليستمعوا الى محاضرة قيمة قدمها الاستاذ صالح لطفي الباحث في مركز الدراسات المعاصرة بعنوان "الانتماء للمشروع الاسلامي " تحدث فيه عن معنى الانتماء الذي لا بد ان يكون اولا لدين الله ودعوته وحمل هم الفكرة والدعوة بكل اخلاص ومسؤولية.
وقبل ان يختتم اليوم ببرنامج ايماني تخلله قراءة الماثورات وعرض مصور لمقاطع وعظية وانشودة قصيرة قدمها الطالب ابراهيم خليل ليختتم البرناجم بركعتي قيام ووتر امهما الطالب مهند محاميد. ومع فجر يوم السبت التقى الأخوة صفاً واحداً في صلاة الفجر تلاتها فقرة اذكار الصباح ومع تمام الساعة السابعة صباحاً كان موعد الإفطار بانتظار الطلاب ليجتمعوا على مائدة واحدة والبسمة لا تفارق الوجوه.. بعد الافطار كانت محاضرة مميزة للشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية ليلقيها بعنوان "الارتقاء" شدّد فيها على أهمية الرقي بالعمل الطلابي الاسلامي وأن هذا الارتقاء يبدأ برقيّ النفس بالعلاقة مع ربّها موصياً ابناءه ان يكونوا عنوان كل تميّز وعطاء، بل وجاء فضيلته بهدية لابناءه كانت استمراراً لفيض حديثه هي كتاب "الخطة البراقة لذوي النفوس التوّاقة" أهدى كل طالب كتاب.
ومع انتهاء محاضرة الشيخ كمال انطلق الجزء الثاني من المحاضرات والورشات الطلابية التي كانت في اليوم الأول، اذ وكما كان في اليوم الأول تزاحمت المعلومات والنقاشات والابداعات، ثم جاء دور رائعة المعسكر "اللعبة السياسية" التي اعدّها الأخوة وعلى رأسهم الطالب ابراهيم خطيب، اظهرت الابداع والوعي السياسي المتناهي لدى ابناء اقرأ، اللعبة قسمت الطلاب الى مجموعات كل مجموعة تمثّل حركة طلابية من الحركات العاملة في الجامعات المطبق لها اجندة حوار ومفاوضات مع كادر اعلامي وصحفيين ومركّز اعلامي وتغطية مباشرة، هذا يفاوض، ذلك يوقّع اتفاق، الصحفي يسرب على الشاشة الاعلامية لا يخص شيء، الكل يسابق الزمن، بدا الأمر كواقع متسارع لا كلعبة سياسية ثم تنتهي اللعبة بجلسة للتوصيت على الائتلاف بين ممثلي الأحزاب التي اتسمت بحوار ساخن واستفزازات صحفية واعلان الفائز وكان الامر أشبه بجلسة سياسية مستعرة ابدت وعياً وحساً وذكاءً سياسياص ونظرة ثاقبة لدى ابناء اقرا.
ثم اختتمت اللعبة بكلمة الاستاذ عبد الحكيم مفيد، معقّباً على ما رأى اذ كان مشرفاً على اللعبة.. مثمّناً دور منظميها ومبدياً ملاحظاته الهامة.. ثم بعد ذلك حزّمت الامتعة وبدأ مشوار العودة حيث توجّهت القوافل في طريقها الى طبريا لاستراحة خفيفة لم يكتب لها ان تطول ومن هناك الى قرية عرابة، حيث كان ابناء الحركة الاسلامية هناك بالانتظار مجهّزين وجبة عشاء واستقبال مهيب ثم الى حفل الختام اذا استقبلنا فيه رئيس الحركة الاسلامية في عرّابة مرحّباً بابناء اقرأ معرّفاً بالقرية الطيب أهلها ثم تحدّث الاستاذ محمد فرحان رئيس الدائرة الطلابية لاقرأ شاكراً ابناء اقرأ شاداً على اياديهم وعزائمهم مكرماً اعضاء لجنة المعسكر بخير تكريم.