إقتحمت وحدة شرطة يوآف، التابعة لمديرية الجنوب، قرية بئر هداج، اليوم الأربعاء، وقامت بعدد من الاعتقالات استجابة للحملة الشرسة التي يقوم بها اليمين المتطرف ضد أهالي القرية على خلفية ما يُعرف إعلاميا بـ"قضية قاعدة تسئليم العسكرية"، وفق الأهل.
ورافق القوات وحدة التفتيش التابعة لوزارة الزراعة والدوريات الخضراء، إلى جانب وحدات إنفاذ قانون أخرى. وأدعى وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا (ليكود)، أنّ قوات الشرطة اعتقلت 14 مواطنا من القرية، وذلك للاشتباه بتنفيذ مخالفات جنائية، وقامت بضبط ثلاث مركبات، وممتلكات وأموال نقدية. وأضاف: "كل الاحترام لقيادة الشرطة ورجالها الذين يقومون بتقوية الحكم والأمن الشخصي لسكان الجنوب"، في رسالة رد على الكم الهائل من عمليات التحريض ضد عرب النقب في وسائل التواصل الاجتماعي وفي التعقيبات على خبر حادثة القاعدة العسكرية. ومنذ الصباح قامت قوات كبيرة من الشرطة بمحاصرة القرية، وقامت بمصادرة قطعان من الأغنام التابعة للأهالي رغم أنها ترعى في مكان مسموح.
وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية بئر هداج، سليم الدنفيري، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "الشرطة اعتقلت عددا من الشباب من القرية واستفزت السكان ومنعتهم من الخروج، وذلك ضمن حملة الانتقام التي تقوم بها ضد الأهل، تنفيذا لتحريض اليمين". وتابع أنّ "الشرطة صادرت قطعان أغنام تعود لعدد من الأهالي، وأظهر شريط فيديو مصور أن الأغنام بجانب الشارع ولا سبب لمصادرتها، لكن الشرطة ادعت عند المصادرة أن الأغنام تواجدت في منطقة عسكرية، وهذا غير صحيح".
وقال سلمان بن حميد، عضو اللجنة المحلية، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "الحملة انتقامية بامتياز، ونطالب الشرطة بمطاردة المطلوبين فقط وعدم القيام بعقاب جماعي ضد الأهل".
ويشار إلى أنّه استمرارا لطلب تمديد التوقيف الذي قدمته الشرطة الى المحكمة بشأن حادثة تسئيليم وبئر هدّاج، فقد مددت المحكمة توقيف احد المشتبهين (24 عامًا) حتى يوم 12/6 على ذمة التحقيق أما المشتبه الثاني (28 عامًا) تمّ إطلاق سراحه تحت شروط مقيدة بما فيها عدم الخروج من منزله.
الصور التالية من الشرطة
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio