خاطرة

محمود درويش... بقلم دعاء شراري

14:11 04/11 |
حمَل تطبيق كل العرب

درويش يا كفُّ الحياة ... يا نبض الوطن ... تأملتُ بعودتك ولكن عُدتَ لي بالكفن ... غبتَ وبغيابكَ ماتتْ الحركة ... وها أنا فلسطينيّة وأُشاهد أقصى معركة... أجل رحيلُكَ يا درويش باتَ أقصى معركة ... دومًا تخيّلتُ أنّ فُقدانك شيءٌ من المحال ... والان حان لكَ أنْ تفرح يا جيش الاحتلال ... إهتفي يا فلسطين صفّقي إذا شئت ما زال ... درويش سيبقى رمزُنا والبيرق ... أجل رمزنا ونحن من وراءه مثل الفيلق ... لملم دموعك يا شعب وامسحها ... نحن نعرف بأنَّه بين أعيننا ... لا بل طيفُه فردًا منّا ... موتُك اللّيلة غرس سكّين بقلبي ... ذكراك باتَ جُرحٌ ينزف مدى حياتي ... ولكن قصائدُكَ وأشعارَكَ ستُضمدْ عُمري الباقي ... صدقتَ عندما قلت َ وطني ليس حقيبة ... ولكن أصبحتَ أنتَ المُسافر ... عنوانك باتَ ذكرى لقلب المغامر ... ما أبشع الموت في آب ... تلك الرُّوح رحلتْ مع لهب النّيران ... نعم رحلتَ من بعد حرمان ... أراك في السّماء !!! هل انا أحلم ؟؟!!... لا ... تلك حمامة بيضاء ... تُحلّق صوبك وتدعو ربُّها بعض الدّعاء ... تمنيّت لك العمر المديد ... ولكن ما الفائدة أصبحتَ بعيد ... بعد قضاء عمرٍ في غُربة وتشريد ... لا تقلق ، لقد سقطتْ نجمة وبشّرتني بيومٍ جديد ... يا أيُّها الرُّوح الّتي رحلتْ قبل الميعاد ... رحلتَ دون خشية تلك الأطراد ... يا الله خلقتهم وكأنَّهُم من نار ... تمويجةُ جلدهم كاللّهب المُستعار ... شمسُكَ أصبحتْ بعيدة ... أنْ ألقاك باتتْ أحلام فريدة ... صحيح أنَّكَ قضيتَ العمر بتشريدة ... لكن نجمُكَ ساطعٌ بكلّ معنى التغريبة ... الحزن أصبح هويّة كلّ إنسان ... بذهابكَ الّذي صعقنا قبل الأوان ... رائحتُكَ الّتي أُمتزجتْ بزهر الأُرجوان ... أدعو ربّي بدعم أهلكَ بالصّبر والسُّلوان ... خلف بحرك يا عكّا قرب مينائك يا حيفا ... لم يبقَ له سوى سور وياقةٌ من الذّكرى ... نطرتُ قلبك ، راقبته حتى نطقَ بكفن ... للعيون السُّود الّتي شاهدتْ شتَّى أصناف الأسى

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio