إن النبي عليه الصلاة والسلام والدين والحضارة الإسلامية أكبر وأسمى بكثير من أن تمس على يد الرئيس الفرنسي ماكرون
- د. سامي أبو شحادة
أولًا: الإسلام هو دين وحضارة لأكثر من مليار ونصف المليار إنسان. وقد ساهم هذا الدين في تشكيل وتطور الحضارة الإنسانية بشكل عام. كما بنت عليه الحضارة الأوروبية الحديثة جزءًا كبيرًا من علومها وتطورها.
ثانيًا: إن التحجج بالدفاع عن حريّة التعبير عن الرأي من أجل الإساءة إلى الدين الإسلامي أو للرسول عليه الصلاة والسلام، هو أمر مستهجن ومرفوض ونستنكره بشدة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });ثالثًا: انجرار الرئيس الفرنسي ماكرون للخطاب العنصري لمنافسته ماري لبان، لن يسعفه انتخابيًا ولكنه بالضرورة سيزيد من شرعيّة الخطاب العنصري تجاه الاسلام والمسلمين، كما سيزيد من الفجوات داخل المجتمع الفرنسي بين مسلميه ومسيحييه. بالإضافة إلى أنّه سيغذي ثقافة العنف والتحريض والإرهاب لدى كافة مركبات المجتمّع الفرنسي ومجتمعات أخرى.
رابعًا: إن التطرف العلماني ليس أقل سوءًا من التطرف الديني بأي شكل من الأشكال. وقد أدى التطرف العلماني إلى جرائم وعنف كبيرين جدًا في القرنين الأخيرين، أمّا ربط التطرف بالإسلام أو بالأديان الأخرى هو فعل سياسي يأتي لخدمة أطراف سياسيّة معينة في سياق تاريخي مؤقت، لكنه يؤدي إلى المزيد من العنصريّة والكراهيّة بين الشعوب والثقافات.
خامسًا: إن النبي عليه الصلاة والسلام والدين والحضارة الإسلامية أكبر وأسمى بكثير من أن تمس على يد الرئيس الفرنسي ماكرون أو أي شخص أو حزب أيًا كان. الإسلام كان وسيبقى دين التسامح والاعتدال. علينا جميعًا محاربة التطرف على شتى أنواعه وأشكاله والعمل على تطوير ثقافة الاختلاف والتسامح وتقبل الآخر.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio