عِشرونَ قِطارًا، مرُّوا في مَحَطَّتي
لمْ يتوقَّفْ واحدٌ مِنهمْ ليُقِلَّني
لمْ يَلْحظْ واحدٌ مِنهمْ حَقيبَتي في يَدِي
لمْ يَعبأْ واحدٌ منهمْ لتَذكَرةِ سَفَرِي.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });أمسَكتُها بِيَدِي،
نَقشتُ رقمَها في دَمِي
حَرِصتُ عليْها مِنْ قطَّاعِ الطُّرقِ
ومِنْ هَرْجِ العابرينَ، وصُراخِ الباعَةِ
******
عِشرونَ قِطارًا، مرُّوا في مَحَطَّتي
لمْ يتوقَّفْ واحدٌ مِنهمْ ليُقِلَّني.
كُنتُ شفَّافةٌ، كَنسيمِ الصَّباحِ،
ينعشُ الروحَ،
يُبهجُها،
لكنْ لا يُمسَكُ باليَدِ
******
على الرصيفِ جلستُ في مقعدِي
أنتظرُ القطارَ القادمِ،
وأحمِلُ تذكرَتي في يَدِي.
أينَ تسافرُ يا تُرى القطاراتُ؟
سألتُ بعدَ جهلٍ، حِكمتي.
الى أينَ في المساء تَذهبُ؟
الى ساحاتِ الحربِ؟
أم الى حدائق القُرنفُلِ؟
مَنْ هُم ركابُ القطاراتِ؟
مَنْ هُم الهاربونَ مِنَ المُدُنِ؟
جنودٌ يغازلونَ سِلاحهَم الأبكَمِ؟
أمْ عُشّاقُ الضوْءِ والوردِ والقمَرِ؟
******
تَذكَرَتي ما زالتْ في يَدِي.
أصبحتْ قديمَه.
أصبحتْ فَهيمَه.
وكلّما زدْتُ إحْكامَ قَبْضَتي
عليْها صَرختْ بي:
أيّتُها البلهاءُ قَتلْتِني.
ألا تُدركينَ،
أنَّ شِدَّةَ الضغْطِ،
تُودِي الى الهَلَكِ؟
دَعْكِ مِنَ الانتظارِ،
حرَّريني وتَحَرّري.
غادري المحطةَ المَنْسِيةَ
واعبُري العَتمةَ
الى مساحة الضوءِ.
هناك؛ سيغزل الضوءُ لكِ،
حكايةَ عِشْقٍ،
مِنْ حُقولِ الزَّنبقِ
الناصرة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio