وزع نشيطو الجبهة الديمقراطية في كفرياسيف بياناً شكروا من خلاله الأهالي على الثقة التي منحوها للجبهة في الانتخابات المحلية حيث حصلت الجبهة في نتائج العضوية على 793 صوتاً مضاعفة بذلك من قوتها مقارنة بالانتخابات السابقة (450 صوتاً).كما دعا البيان إلى الوحدة الكفاحية في وجه تصاعد المد الفاشي العنصري ضد الجماهير العربية في البلاد، وندد البيان بظواهر العائلية والطائفية بصفتهما سلاحاً قديماً جديداً استعملته وتستعمله السلطة بهدف تمزيق أبناء شعبنا وإضعاف الوجود الجماعي العربي الفلسطيني في هذه البلاد.كما أكد البيان على أنه وبالرغم من عدم وصول مرشح قوى التغيير السيد عبدالله فوزي خوري إلى كرسي الرئاسة (وهو المرشح الذي دعمته الجبهة) فإن هذه القوى قد أوصلت أربعة أعضاء "سيعملون معاً من أجل تحقيق ما وعدنا به أهلنا في كفرياسيف"، كما ورد في البيان.
وأدان البيان ظاهرة الرشاوى وشراء الذمم التي ميزت هذه الانتخابات. كما وأدان البيان مظاهر العنف التي حدثت في مدرسة يني الثانوية على خلفية الانتخابات كما ودعت الجبهة مناصريها ومناصري قوى التغيير إلى ضبط النفس والترفع عن الإساءات التي حدثت أو قد تحدث في المستقبل.واختتمت الجبهة بيانها بدعوة "كل من تعز عليه مصلحة شعبه ووطنه وقريته" للانتساب إلى صفوف الجبهة. ومما جاء في البيان: "إن جبهة كفرياسيف الديمقراطية تعتز وتفتخر أشد الاعتزاز والفخر بما أوليتموها من ثقة وتأييد في معركة الانتخابات مما مكَّنَها من مضاعفة قوتها الانتخابية بحصولها على 793 صوتاً، وتعدكم –قواعدها وقياداتها- أن نعمل بإخلاص وتفانٍ لصون هذه الأمانة وحمل المسؤولية".وجاء أيضاً: "كنا وما زلنا نصوِّب نضالاتنا نحو عدوِّنا الأول والأخطر، لم نضيِّع بوصلتنا ولن نضيِّعَها، فسياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة وممارساتها بحق جماهيرنا العربية في البلاد وبحق أبناء شعبنا الفلسطيني كانت وما زالت هي عنوان نضالنا. ولقد تمادت سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري إلى أن تحوَّلَ شبح الترانسفير والترحيل إلى واقع ممثل في الكنيست الإسرائيلي بكمٍّ لا يستهان به وإذا لم نقف سداً متيناً موحدين بصوتنا وبقوانا سيتمادى هؤلاء العنصريون أكثر وأكثر.وحدتنا الكفاحية هي قوتنا، وتحديد أهداف عملنا الوطني العام ومن ثم البلدي المحلي هو الضمان لإفشال هذه المخططات الخطيرة.من هنا ارتأينا نحن في الجبهة أن نحذّر دائماً مما قد يضعفنا ويفتت من قوانا ويخدم سياسات هذه الحكومات، فالطائفية والعائلية هما سلاحان قديمان جديدان اعتمدتهما إسرائيل الرسمية لإضعاف وجودنا الجماعي على أرض وطننا".وجاء أيضاً: "ومن هذا المنطلق وعلى خلفية ما آلت إليه الأوضاع في قريتنا الحبيبة من تردِّ عام وشامل على مستوى الخدمات البلدية وتفشي المحسوبيات وانعدام رؤى وخطط لتطوير البلدة وتلاشي الحياة الرياضية بفروعها، والأخطر من ذلك كله هو محاولة القضاء على الشخصية الكفرساوية المتحدِّية الواعية الرائدة الطليعية وتقوقع هذه الشخصية في دفيئات طائفية أو عائلية مريضة. على هذه الخلفية رفعنا شعار التغيير مطلباً وشاركنا حلفاءنا من قوى التغيير وخضنا معاً معركة شريفة صعبة لم توصلنا إلى رئاسة المجلس مع المرشح الأخ عبد الله فوزي خوري لكنها أوصلت أربعة أعضاء سيعملون معاً من أجل تحقيق ما وعدنا به أهلنا في كفرياسيف.
فنوجه كل التحية لأهالي كفرياسيف الأعزاء الذين انتخبوا قوائم التغيير وتحية كل التحية للأعضاء المنتخبين وللأخ عبدالله خوري".وتطرق البيان إلى ظاهرة شراء الذمم والرشاوى حيث ورد فيه: "بالرغم مما شاب عملية الانتخابات من ظواهر مؤلمة شهدتها ساحات البلدة على مرأى ومسمع المئات من عمليات شراء وبيع وأموال تدفع على الملأ من نساء ورجال دون خجل أو تردد، نحن في الجبهة نحترم قرار الأغلبية ونحترم نتيجة العملية الانتخابية ونتمنى لكفرياسيف سلطة محلية مسؤولة تعمل على وضع حد لما أصاب البلدة من تردٍّ وتراجع، وتنهض بها إلى مستقبل مشرق ومشرِّف، ونعدكم أيها الكفارسة أن لا نسكت عن أي ضيم وأن نكون سنداً لما ينفع الناس والبلدة".واختتم البيان بالتنديد بظواهر العنف والدعوة للانتساب للجبهة قائلاً: "إننا نرفض وندين ظواهر التوتر والعنف التي حدثت في مدرسة يني يني الثانوية وحولها يوم الخميس الماضي، ونؤكد على أن النقاش السياسي، مهما تصاعد واحتد، يجب أن يتم بالوسائل الحضارية الديمقراطية ووفقاً لأخلاقنا العربية والكفرساوية بعيداً عن العنف والتجريح، وندعو مناصرينا إلى الترفُّع عن أي استفزازات أو إساءات حدثت أو قد تحدث في المستقبل.توحَّدوا ورصّوا الصفوف ولتكن كلمة كفرياسيف الحرة هي الأعلى، انبذوا الفرقة والتشرذم وبكفرياسيف تآخوا ولأجلها ضحّوا.وننتهز هذه الفرصة لدعوة كل من تعز عليه مصلحة شعبه ووطنه وقريته لأن يبادر بالانتساب لصفوف جبهة كفرياسيف الديمقراطية ليأخذ دوره في النضال من أجل كفرياسيف وطنية تقدمية نوّارة".