توجّه موقع العرب وصحيفة كل العرب لمجموعة من الموظّفين العرب العاملين في فرع شبكة المقاهي لاندفر الموجود في نوف هجليل "الاسم محفوظ في هيئة التحرير"، ذلك بعد أن تمّ التعامل معهم بعنصرية "كما قالوا" من قبل مديرة الفرع عقب إبلاغها بعدم حضورهم اليوم لتضامنهم مع المجتمع العربي والإضراب القطري.
وفي حديث مع أحد الشباب قال: "نحن 18 عاملًا في المقهى، 16 منا من المجتمع العربي، فقررنا أن نتغيّب عن العمل لنشارك في الإضراب وعندما قدّمنا طلبًا بذلك كان الرّد بقمة العنصرية تجاهنا، فردّت على المديرة إحدى العاملات معنا قائلة هذا حقّنا وحاولت أن تشرح لها عن الوضع الذي يمرّ به المُجتمع العربي فما كان منها إلا أن ردّت عليها ردًّا مستهجنًا قائلة لها: "اذهبوا لتعيشوا في غزّة وموتوا هناك" ولم يخلُ الحديث من الشتائم" كما قال.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
وتابع العامل الثاني قائلًا: "بعد هذا الكلام الغريب من المديرة والتعميم العنصري على العرب قرّرنا أن ننسحب من مجموعة الموظّفين في الواتساب وأرسلنا رسالة أخبرنا الإدارة فيها أنّنا لن نعود إلى العمل في ظل هذه الأجواء، كل واحد فينا على الأقل يعمل في هذا المقهى منذ عام، وكنّا نعتبر أنفسنا كعائلة واحدة ولكن ما حدث هدم كُل شيء وكرامتنا أهم من العمل".
وتابع العامل الثالث قائلًا: "طريقة الكلام معنا من قبل المديرة على أنّنا كعرب أقلّ قدرًا من اليهود وأنّ مكان العمل هذا هو الذي لديه الفضل علينا وأننا لا شيء مُقابله، هذا أمر لا يرضينا، نحن نعمل بكرامتنا وبجهدنا، ومن المعيب حقًّا أن تتوجه إلينا انتقادات مثل "نحن في مكان عمل لسنا في بيت دعارة" "أنتم لستم مجبرون للعيش هنا اذهبوا إلى غزة"". وتابع قائلًا: "حاول بعض أعضاء الإدارة العرب التواصل معنا لتهدئة الأمور مُعلّلين تصرّفات المديرة على انّها فورة غضب وأنّها تُحبّنا ولم تكن تقصد، ولكن بعد كُل الذي قالته والأسلوب العنصري الذي تعامت معنا به، نستطيع أن نقول أنّنا لا نريد مكان العمل هذا ولا يشرّفنا. نحن نتضامن مع الإضراب لأنّننا نتضامن مع شعبنا وبشكل سلمي لا يمسّ من أحد ولا يقلّل من أحد، لذلك لن نرضى أو نسكت عمّا تعرّضنا له".
يُشار إلى أنّه منذ يوم أمس، قرّر عدد كبير من الموظفين والعمال العرب إبلاغ مُشغّليهم بنتيهم عدم العمل اليوم 18.05.2021 تضامنا مع إضراب المجتمع العربي، وقسم كبير منهم لم يتفهّم الأمر بل وتصرّف بطريقة عنصرية واستغنوا عن خدمات الموظّف فقط لأنّه عربي.
الصورة من المقهى
ردّ إدارة المقهى في نوف هجليل
وتوجّه موقع كل العرب لأخذ تعقيب إدارة فرع لاندفر في نوف هجليل حول الموضوع، فردّ علينا عضو الإدارة باسل شاهين من الناصرة نيابة عن المديرة ميراف قائلًا: "نحن نستغرب كل الادعاءات التي قيلت بحق مديرة الفرع، العاملون في لاندفر يشكّلون غالبية في المقهى، فكيف يُمكن أن نتصرّف بعنصريّة ضدهم؟ على العكس، ميراف (المديرة) تتعامل مع العاملين كأبناء لها، لذلك كانت تتكلّم معهم بأريحيّة معتقدة أنّهم سيفهمون ما تقوله، هي تؤمن بالعيش المشترك بين العرب واليهود ولا مجال للعنصرية بيننا، لكنّهم حرّفوا كلامها بطريقة خاطئة".
وحول جملة اذهبوا إلى غزّة قال: "الموظفة التي تكلّمت معها عبر الخاص هي موظّفة أنهت عملها معنا منذ شهر 9 ولا نعرف كيف تواجدت في المجموعة حتّى اليوم، بسببها نشب كل هذا، نحن نحترم الجميع وحاولنا قدر الإمكان أن ننظم يوم العمل بالموظّفين المتبقين الذين لم يعلنوا الإضراب لنتماشى مع المضربين، فنحن لا نرى في ذلك أي خطأ على العكس، بل وندعمهم".
وحول جملة هذا مكان عمل ليس بيت دعارة يقول: "هي تستخدم هذا المصطلح في كل الأوقات حتّى في المزاح، وهي كلمة تقولها دائمًا لم تقصد بها الإساءة أبدًا، من الغريب جدًّا ما حدث، لكن من هنا نحن نؤكّد أنّنا ندعو للتعايش والعيش المشترك".
مديرة فرع لاندفر نوف هجليل برد لكل العرب
ولاحقًا توجّهنا للمديرة في المقهى ميراف التي أكّدت لنا: "لم أفكر مرّة في حياتي من الشخص الموجود أمامي إن كان مسلما أو مسيحيًّا او درزيًّا، كل ما يعنين هو العيش المشترك في الدولة، نحن عرب ويهود ونعيش هنا معًا وعلينا احترام الجميع، وهذا ما أفعله أنا، في الحقيقة أنا لم أفهم التوجّه من الإضراب ولم أكن مطّلعة على كل ما حدث، لذلك كان هناك رفض منّي، ولكن ما تمّ تصويره على أنّني عنصرية هذا بعيد كل البعد عني لانّي أعمل منذ سنوات طويلة مع العرب وبينهم، حتّى إن شريكي عربي".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio