النائب صرصور:
الأسرى والأسيرات الأمنيين يعتبرون وبجدارة جزءا من شرف الأمة عموما ومن شرف شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده خصوصا

العمل المشترك والتنسيق الكامل والتنازل عن الإعتبارات الضيقة من أجل تحقيق أكبر النجاحات خدمة لواحد من أقدس الملفات

الجهود متواصلة في إتجاهين أساسين، الأول تحسين ظروف العيش داخل السجون بما يتوافق مع المعاهدات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والثاني، العمل على إنجاز ملف الإفراج النهائي عنهم

بدعوة كريمة من عائلة الأسيرين الأمنيين سمير سرساوي وعلي عمرية من قرية ( إبطن ) بالقرب من مدينة حيفا ، التقى النائبان عن الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، والأستاذ مسعود غنايم ، إضافة إلى العشرات من المهتمين بشأن الحركة الأسيرة، والأصدقاء والأقرباء، في بيت العائلة للإحتفال معها بمناسبة حصول إبنها سمير سرساوي على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة المفتوحة . حضر الإحتفال أيضا كل من الشيخ رائد صلاح، منير منصور رئيس جمعية أصدقاء السجين، والدكتور فخري حسن أمين سر ( جمعية أطباء الأسنان العرب في إسرائيل) ، وعائلة الشهيد أسيل عاصلة من عرابة ، وغيرهم.

في كلمته أمام الحضور، إستعرض الشيخ صرصور بعضا من فصول تجربته وتجربة النائب غنايم، مع الحركة الأسيرة من خلال عشرات الزيارات التي قاما بها للأسرى الأمنيين في مختلف السجون الإسرائيلية ، والمتابعات المتعلقة بها الشأن والتي شملت اللقاءات بوزراء الأمن الداخلي، ومدير مصلحة السجون، ورئيس الدولة ووزير القضاء، إضافة إلى مئات المراسلات والإتصالات مع كل الجهات الرسمية المحلية والدولية من سفراء وخبراء ومنظمات مجتمع أهلي وهيئات حقوقية دولية، بهدف الحفاظ على ملف الأسرى حيا.

 بذل الجهود والطاقات
هذا وأشار إلى: " أن الأسرى والأسيرات الأمنيين يعتبرون وبجدارة جزءا من شرف الأمة عموما ومن شرف شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده خصوصا ، من حيث التضحيات غير المحدودة التي قدموها وما زالوا حتى اللحظة في سبيل اعدل قضية وأقدسها على وجه الأرض، فهم بذلك يستحقون بذل كل الجهود والطاقات في سبيل الوصول بملفهم إلى النهاية المرجوة والتي هي التحرير والعودة إلى الأهل والأحباب ."

 إقناع الجهات المختصة
وأكد على: " أن الجهود متواصلة في إتجاهين أساسين، الأول تحسين ظروف العيش داخل السجون بما يتوافق مع المعاهدات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، والثاني، العمل على إنجاز ملف الإفراج النهائي عنهم ، حيث يتم العمل على أكثر من صعيد، من أهمها المطالبة بتحديد مدد المحكوميات للأسرى الذين ما زالوا أحكامهم المؤبدة سارية المفعول من جهة، والعمل على تخفيف المدد لمن صدرت في حقهم قرارات مجحفة بتحديد مدد طويلة من الحكم بالسجن من جهة ثانية ، والسعي لإقناع الجهات المختصة بهدف المصادقة على إعفاء الأسرى الأمنيين من ثلث المدة لمن أنهى ثلثي محكوميته من الجهة الثالثة ".

صفقة تبادل الأسرى
وأضاف الشيخ صرصور: " أن القضية الأهم التي يتم العمل عليها اليوم هي ضمان شمل أسرى الداخل الأمنيين في إطار أية صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية أسر الجندي الإسرائيلي (شاليط ). وأكد على أن مطلبنا والذي مطلب الأسرى الأمنيين البواسل الذي لا تنازل عنه، هو الإصرار على شملهم في الصفقة ، وفي هذا الإطار أكدنا للجانب الفلسطيني عبر كل الوسائل الممكنة انه لن نرضى بصفقة تفرط في أسرى الداخل لأسباب موضوعية ، ولدواعي دينية وقومية ووطنية ، فالقضية الفلسطينية التي أفنوا حياتهم في سبيلها واحدة ، وعليه فلا يمكن القبول بفصل ملفات من حمل أعباءها بحجج واهية ، خصوصا إذا جاءت من جهة إسرائيل."

التنازل عن الإعتبارات الضيقة
هذا ودعا كل الجهات الناشطة في هذا شأن الأسرى الأمنيين إلى : " العمل المشترك والتنسيق الكامل والتنازل عن الإعتبارات الضيقة من أجل تحقيق أكبر النجاحات خدمة لواحد من أقدس الملفات. كما ووعد عائلات الأسرى وأمهاتهم بإسم الحركة الإسلامية والحزب بمتابعة ملف الأسرى حتى يصل إلى النهاية التي يتمناها الجميع.". في النهاية قدم الشيخ صرصور التهاني للأسير سمير ولأمه ولعائلته وللجماهير العربية التهاني بهذا الإنجاز العلمي العظيم، متمنيا اللقاء مستقبلا وقد تم الإفراج عن كل أسرى الحرية.

الرغبة في الإنجاز والإنتصار
هذا وعبر النائب مسعود غنايم والشيخ رائد صلاح ومنير منصور والدكتور فخري حسن في كلماتهم عن إعتزازهم بحصول الأسير سرساوي على شهادة الماجستير ، وإعتبروها دليلا قاطعا على فشل الجهات الإسرائيلية في إطفاء جذوة الصمود والرغبة في الإنجاز والإنتصار على قيد الجلاد ، متطلعين أيضا إلى اللحظة التي يتم فيها لم الشمل وقد تحرر كل الأسرى من السجون الإسرائيلية .