تعمل الولايات المتحدة الامريكية بكامل جهودها وطاقاتها من اجل تجنيب اسرائيل وحمايتها من ضربة محتملة من ايران وربما من حزب الله ايضا، ويبدو والحقيقة تُقال ان امريكا تلاقي نجاحا في مساعيها ومراميها هذه، فالضربة او الرد أو الضربات او الردود "تفرملت"،وبقيت في بند القعقعة بلا طحين!!!
اسرائيل اعتدت وقتلت واغتالت، وهذا برضى او حتى بمشاركة امريكا، والآن تقف امريكا بالباع والذراع وقد جنّدت ترسانتها العسكرية كقوة عظمى وحشّدت وحشّدت الحلفاء من اجل الدفاع عن اسرائيل حتى لا يصلها ويطالها لا صاروخ ولا مسيرة ولا حتى "هبّة هواء"!!!،
في خضم هذا البحر المتلاطم عالي الامواج ما زالت امريكا تتذكر ان هناك حربا على غزة، وان اطفاء نارها يمكن ان يكون بردا وسلاما على الجبهات الاخرى الساخنة او المُتربّصة، وكل ذلك طبعا من أجل "عيون اسرائيل" ولمصلحتها وحمايتها حتى من "الطير الطاير"،
عدم الرد حتى اللحظة يفتح المجال لتدخلات دولية اكثر ولتفسيرات وفذلكات وتهديدات وتحذيرات، "والحديد لم يعد ساخنا في مسألة الرد وان دقّ الحديد باردا ليس بتلك السهولة او السلاسة او حتى المبرر،
بناء على كل ما تقدّم فإن احتمالات الحرب الاقليمية تتضاءل وحتى تتلاشى شيئا فشيئا لتترك في المجال والميدان المناوشات عبر الحدود،
الحقيقة الوحيدة الثابتة هي ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خصوصا ما زال يتعرض لحرب ابادة جماعية تقترفها اسرائيل اعتداء وعدوانا منذ عشرة اشهر، وما زال في جعبة نتنياهو العديد من الويلات والحمم لقطاع غزة والمدنيين النازحين المُشردين، امام عدسات الاعلام وعيون العالم التي ترى لكن لا تُحرّك ساكنا ولا تعترض على المجازر اليومية ولا على انتهاك كل القوانين السماوية والارضية والقوانين الناظمة لحقوق الانسان،
اسرائيل تتصرف ببلطجية مطلقة تجاه كل ما هو فلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، التي يعملون بلا هوادة لتهويدها وسلخها والحاقها بهم وبدولتهم التي رعت قيامها الامم المتحدة ومعظم دول العالم، عُنوة وظلما على ارض فلسطين.