أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة الهزيّل عن إضراب مفتوح، احتجاجا على وقف نقل عشرات التلاميذ إلى المدرسة ومدارس أخرى في أنحاء مدينة رهط في النقب.
سليمان الهزيّل، عضو لجنة أولياء الأمور، قال لمراسل "كل العرب": "بدأنا إضرابا مفتوحا على خلفية وقف نقل أولادنا من بيوتهم إلى المدرسة، ومشيهم على الأقدام قد يشكل خطرا على حياتهم. التلاميذ لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم بدون سفريات، لأنه يتم توسعة شارع جديد رقم 264 وهناك العديد من العوائق في الطريق التي تمنع سهولة وصول الأطفال. مع انتقال مسؤولية نقل التلاميذ إلى بلدية رهط – توقف نقلهم بالباصات".
يوسف الهزيّل، وهو والد لتلاميذ متضررين، قال إننا "نشكل خطرا على حياتنا مع دخولنا إلى هذه القرية بضواحي مدينة رهط، وهذا المنفذ الوحيد للعائلتين من أبناء الهزيّل. لا يمكن أن يسير أولادنا إلى مدارسهم على الأقدام عن طريق هذا الشارع، ويجب توفير مواصلات وحل هذه القضية. تواصلنا مع المسؤولين، وجلسنا مع لجنة أولياء الأمور التي أعلنت إضراب شامل لكافة التلاميذ. هناك مشكلة لاختصار الطريق بسبب وجود الوحل والمياه الناتجة عن سقوط الأمطار، وهي تشكل خطرا على حياة أولادنا".
وأكد أولياء أمور التلاميذ أنّ المسؤولية في جانب نقل نحو مئة من أولادهم إلى المدارس من ضواحي مدينة رهط، تقع بالأساس على بلدية رهط ووزارة التعليم، وذلك بعد نقل مسؤولية سفريات الطلاب من مجلس القيصوم الإقليمي إلى عنقود النقب الشرقي كجزء من اتفاق رسمي تم إبرامه نهاية العام الدراسي المنصرم.
يوسف الهزيّل والد لتلاميذ متضررين
د. علي الهزيّل، مدير قسم التعليم في بلدية رهط، عقب قائلا في حديث لمراسل "كل العرب": "موقف بلدية رهط مماثل لموقف الأهالي، حيث يوجد تعطيل لنقل التلاميذ ما يضر بمصلحتهم ومصلحة البلد، ونحن نتساءل ونتوجه لوزارة المعارف، لماذا هذا التغيير في الموقف ووقف نقل التلاميذ لمجموعة قليلة جدا التي هي تحتاج لسفريات وكانت تنقل إلى مدارسها. ضم هذه المنطقة إلى منطقة نفوذ مدينة رهط لا يعني أن المسافة بين بيوت التلاميذ وبين مدارسهم قصرت. يجب إعادة نقل الطلاب بسبب المشاكل في الطرق التي تصل بين بيوتهم وبين مدارسهم. نقول لوزارة التعليم إنّ عليها حل هذه المشكلة فورا، لأن هذا الإضراب سيترتب عليه توسيع الإضراب في بقية المدارس".
ويشار إلى أنّ الأهالي يؤكدون أن عدم نقل أولادهم إلى المدارس – من رياض الأطفال وحتى الثانوية – يشكل خطرا على حياتهم، علما أنهم يسكنون بالقرب من شارع 264 الذي يتم توسعته حاليا ووقعت حوادث سير مروّعة عليه في الفترة الأخيرة، فيما أشارت مصادر في وزارة التعليم إلى أن القضية هي "خلافات داخلية" على حد تعبيرهم.
د. علي الهزيّل، مدير قسم التعليم في بلدية رهط