الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 17 / يونيو 04:02

ذوو طلاب في الإبتدائية يعربون عن استيائهم ازاء أخطاء في نص حديث نبوي شريف

كل العرب
نُشر: 25/01/15 16:38,  حُتلن: 18:20

الدكتور رائد فتحي المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية:

بحسب الشريعة الإسلامية فإن الدعاء جاء على نحو /اللهم انت الصاحب في السفر/ ولم يرد نص آخر كما جاء في الكتاب ولا نص /اللهم انت الرفيق في السفر/

قد يكون هذا الخطأ قد وقع اما نتيجة لكون الحديث ترجم حرفيًا عن لغة غير العربية واما يكون الدعاء قد تم نسخه من مصادر غير موثوقة ومواقع انترنت تناقلته بشكل خاطئ

اعرب أولياء أمور طلاب في صفوف الإبتدائية عن استنكارهم لتحريفٍ وخطأ في كتابة حديث نبوي شريف ورد في كتاب الحذر ضمن المنهاج الدراسي الذي يدرس لطلاب الصف الخامس. وجاء في الكتاب الذي ترجم للعربية وهو بموافقة وزارة التربية والتعليم ويدرس منذ العام 2008 ضمن المنهاج، جاء فيه دعاء السفر الذي يعتبر حديثًا نبويًا شريفًا وورد فيه تحريف اذ جاء بترتيب مختلف تمامًا، كما وردت فيه عبارة "اللهم انك انت الرفيق في السفر" بدلًا ممّا ورد في الدعاء الصحيح "اللهم انك انت الصاحب في السفر"، بالإضافة الى الخروقات الأخرى التي لا تجوز شرعيًا كما اشار الينا رجال دين.


الدعاء كما ظهر في الكتاب

من جهته قال الدكتور رائد فتحي المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية، والرئيس السابق للمجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني:"انه وبحسب الشريعة الإسلامية فإن الدعاء جاء على نحو /اللهم انت الصاحب في السفر/ ولم يرد نص آخر كما جاء في الكتاب ولا نص /اللهم انت الرفيق في السفر/، وقد يكون هذا الخطأ قد وقع اما نتيجة لكون الحديث ترجم حرفيًا عن لغة غير العربية، واما يكون الدعاء قد تم نسخه من مصادر غير موثوقة ومواقع انترنت تناقلته بشكل خاطئ".
واضاف الدكتور فتحي:"لدينا كمسلمين فنحن نعبد الله جلّ تعالى، ونؤمن بالأحاديث النبوية كما جاءت دون تغيير او تبديل لا بنص ولا كلمة، وأي تعديل كهذا فهو معصية اذا كانت قد تمت بشكل متعمد، حيث قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام /من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار/، وعليه فإن من كتب المنهاج عليه عن بتحرى الدقة في الأحاديث النبوية، كذلك الأمر بالنسبة للمدرسين الذين نوصيهم بأن يصححوا الروايات النبوية كما جاءت، فليس للبشر ان يتصرفوا بها".

رد وزارة التربية والتعليم
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب الرد التالي صادرًا عن كمال عطيلة، الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم للإعلام في الوسط غير اليهودي وجاء فيه، على لسان المربّي محمود عمري ، مفتّش الدين الاسلامي في وزارة التعليم:"
1. نؤكّد ونحرص على كتابة ونقل النصوص من مصادرها وخاصّة النصوص الدّينيّة ( القرآن الكريم والحديث الشريف ) .
2. يجوز رواية الحديث بالمعنى للتفسير والشرح ونجد هذا عند علماء ودعاة مشهورين مثل د. محمد راتب النابلسي ومصطفى حسني حيث يذكرون هذا الدعاء- الحديث- بلفظ الرفيق .وان كان هذا اللفظ صحيح غير موجود في روايات الحديث ( في كتب الحديث ولكنّ المعنى صحيح ) .
قد يقع عند الترجمة ألفاظ متشابهة تؤدّي نفس المعنى والتحريف هنا كما هو واضح غير مقصود .
سنحرص في الطبعات القادمة مراعاة الدّقة في نقل الحديث من مصدره الأساسي وان كانت كلمة ( رفيق- صاحب ) والمقصود : تعليم معنى الدعاء في اسفر".
 

مقالات متعلقة