يتدخل في القضية وجهاء ومسؤولو المجتمع العربي-البدوي في شرطة لواء الجنوب، لمنع تدهور الأوضاع بين أبناء العمومة، وإيجاد حلول لإعادة الحياة في القرية إلى طبيعتها
مأساة في النقب: توفي في مستشفى سوروكا بئر السبع، أمس الجمعة، الحاج يوسف قبوعة (أبو فرحان) عن عمر ناهز 77 عاما، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من اصابته بعد أن دهسته مركبة أثناء شجار مؤسف بين أبناء عائلته في قرية الفرعة مسلوبة الاعتراف في النقب.
المرحوم الحاج يوسف قبوعة
ويتدخل في القضية وجهاء ومسؤولو المجتمع العربي-البدوي في شرطة لواء الجنوب، لمنع تدهور الأوضاع بين أبناء العمومة، وإيجاد حلول لإعادة الحياة في القرية إلى طبيعتها.
وبالمقابل تمّ أول من أمس، الخميس، اعتقال الشاب (28 عاما) المشتبه بتورطه في حادثة الدهس مرة أخرى بعد إطلاق سراحه بشروط في وقت سابق من الأسبوع قبل الماضي. وتمّ نقل أبناء عائلة المشتبه بتورطه في حادثة الدهس بعيدا عن قرية الفرعة، حتى يتم تدخل أهل الخير في القضية.
والحاج (أبو فرحان) كان مؤذنا لمسجد القرية في العشرين سنة الأخيرة، وكان يتواجد على مدخل المسجد حين تم دهسه. وقد عُرف عنه الطيب والكرم والشهامة، حيث كان ينقل بسيارته كل من يحتاج من أهل قريته وجيرانه إلى مدينة بئر السبع، في أوقات لم يكن فيها الكثير من المركبات أو خدمات المواصلات العامة.
وقد تمّ نقل جثمانه إلى المعهد الطبي أبو كبير في تل أبيب، للتأكد من سبب الوفاة.
وقال أحد أبناء العائلة في حديث لمراسل "كل العرب": "المرحوم كان معروفا بإصلاح ذات البين، وكان إنسانا طيبا وقف على مدخل المسجد حين حدث الشجار المؤسف. نرجو أن تهدأ الأمور ويكون آخر ضحية لأعمال العنف التي نستنكرها بشدة. لقد هزّ خبر وفاته ليس فقط الأهل في الفرعة إنما في النقب والجليل حيث تعيش عائلة زوجته".
ولم يتم بعد تحديد موعد الجنازة، علما أن معهد الطب الشرعي لا يعمل غدا الأحد بسبب الأعياد، ولكن هناك محاولات حثيثة لتحرير الجثمان في أسرع وقت ممكن.